الجمعة , أبريل 19 2024

الرحيق المختوم | مقتطفات من المقدمات | صفي الدين المباركفوري

مقتطفات من المقدمات عن كتاب الرحيق المختوم والذي يتناول السيرة النبوية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتتضمن كلمات لمؤلف الكتاب صفي الدين المباركفوري.

وكذلك كلمات لأمين رابطة العالم الإسلامي التي نظمت مسابقة بحوث السيرة وأعلنت فوز المباركفوري وكتابه الرحيق المختوم بالمركز الأول، وسط إشادة كبيرة من العامة والخاصة بهذا الكتاب، وانتشار طبعاته في العالم الإسلامي.

الرحيق المختوم

كتاب الرحيق المختوم | السيرة النبوية

مقتطفات من المقدمات

من مقدمة المؤلف

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد أفضل الرسل وخاتم النبيين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدي بهديه إلى يوم الدين‏.‏

فهذا الكتاب هو الذي أسهمت به في مسابقة السيرة النبوية العالمية التي نظمتها رابطة العالم الإسلامي، وأعلنت عنها عقب أول مؤتمر للسيرة النبوية الذي عقدته دولة باكستان في شهر ربيع الأول عام 1396هـ‏.‏

وقد قدر الله لهذا الكتاب من القبول ما لم أكن أرجوه وقت الكتابة، فقد نال المركز الأول في المسابقة، وأقبل عليه الخاصة والعامة إقبالا يغتبط عليه‏.‏

صفي الدين المباركفوري

من كلمة د عبد الله عمر نصيف

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ‏[‏سابقًا‏]‏

السنة النبوية المطهرة ـ وهي العطاء المتجدد والزاد الباقي إلى يوم الدين، والتي يتسابق المتسابقون، ويتنافس المتنافسون إلى الحديث عنها وكتابة الكتب والأسفار في مواضيعها منذ بعث صلى الله عليه وسلم حتى تقوم الساعة ـ

تضع للمسلمين النموذج العملي والبرنامج الواقعي لما ينبغي أن يكون عليه سلوكهم وأفعالهم وأقوالهم وعلاقاتهم بربهم، ثم بأهلهم وعشيرتهم وإخوانهم وأمتهم والناس أجمعين‏.‏

وقد قال الله عز وجل‏:‏ ‏{‏لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله ِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله َ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله َ كَثِيرًا‏}‏ ‏[‏الأحزاب‏:‏ 21‏]‏‏.‏

وهذا الكتاب ‏[‏الرحيق المختوم‏]‏ جهد رائع وعمل مشكور لمؤلفه فضيلة الشيخ صفي الرحمن المباركفوري الذي استجاب لدعوة رابطة العالم الإسلامي في مسابقة السيرة النبوية التي نظمتها عام 1396هـ، ففاز بالجائزة الأولى، وقد كان إقبال الناس عظيمًا وثناؤهم عطرًا على هذا الكتاب.

من كلمة الشيخ محمد بن على الحركان ـ بتصرف ـ

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي

عقد المؤتمر الإسلامي الأول للسيرة النبوية الشريفة في باكستان سنة 1396هـ، وأعلنت الرابطة في هذا المؤتمر عن جوائز مالية توزع على أحسن خمسة بحوث في السيرة النبوية.

على أن يكون البحث متكاملًا مع ترتيب الحوادث التاريخية حسب وقوعها‏، ولم يسبق نشره من قبل‏.

وقد فاز بجائزة المركز الأول الشيخ صفي الرحمن المباركفوري من الجامعة السلفية بالهند، ومقدار جائزته خمسون ألف ريال سعودي‏.‏

وفي حفل كبير أقامته الأمانة العامة للرابطة بمقرها بمكة المكرمة، أعلنت الأمانة العامة أنها ستقوم بطبع البحوث الفائزة ونشرها بعدة لغات.

من كلمة المؤلف

إن السيرة النبوية والأسوة المحمدية ـ على صاحبها ما يستحق من الصلاة والسلام ـ إذا لاحظناها بعين الدقة والاعتبار هي المنبع الوحيد الذي تتفجر منه ينابيع حياة العالم الإسلامي وسعادة المجتمع البشري‏.‏

وإن من سعادتي وحسن حظي أن أقدم بحثًا أسهم به في تلك المسابقة المباركة، ولكن أين أنا حتى ألقي ضوءًا على حياة سيد الأولين والآخرين صلى الله عليه وسلم‏.‏

وإنما أنا رجل يري لنفسه كل السعادة والفلاح أن يقتبس من نوره، حتى لا يتهالك في دياجير الظلمات، بل يحيا وهو من أمته، ويموت وهو من أمته، ويغفر الله له ذنوبه بشفاعته‏.‏

ومن منهجي في هذا الكتاب ـ عدا ما جاء في إعلان الرابطة ـ أني قررت سلوك سبيل الاعتدال، متجنبًا التطويل الممل والإيجاز المخل.

وقد وجدت المصادر تختلف فيما بينها حول كثير مما يتعلق بالأحداث اختلافًا لا يحتمل الجمع والتوفيق، فاخترت سبيل الترجيح.

وأثبت في الكتاب ما ترجح لدي بعد التدقيق في الدراسة والنقد، إلا أني طويت ذكر الدلائل والوجوه؛ لأن ذلك يفضي إلى طول غير مطلوب‏.‏

صفي الرحمن المباركفوري
بنارس ـ الهند

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *