الجمعة , مارس 29 2024

صيام التطوع | فقه السنة

هذه المادة المختصرة من كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق تتناول صيام التطوع وتتعرض لصيام ستة أيام من شوال، وصوم عشر ذي الحجة وتأكيد يوم عرفة لغير الحاج، وصيام محرم، وتأكيد صوم عاشوراء ويوما قبلها، ويوما بعدها، وصيام أكثر شعبان، وصوم الأشهر الحرم، وصوم يومي الإثنين والخميس، وصيام ثلاثة أيام، من كل شهر، وصيام يوم وفطر يوم.

صيام ستة أيام من شوال:

روى الجماعة – إلا البخاري والنسائي – عن أبي أيوب الانصاري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر”.

صوم عشر ذي الحجة وتأكيد يوم عرفة لغير الحاج:

عن أبي قتادة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” صوم يوم عرفة، يكفر سنتين، ماضية، ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية “. رواه الجماعة إلا البخاري، والترمذي.

وعن حفصة قال: أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: صيام عاشوراء والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة. رواه أحمد، والنسائي.

صيام محرم، وتأكيد صوم عاشوراء ويوما قبلها، ويوما بعدها:

عن أبي هريرة قال، سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة ؟ قال: ” الصلاة في جوف الليل “. قيل: ثم أي الصيام أفضل بعد رمضان ؟ قال: ” شهر الله الذي تدعونه المحرم ” رواه أحمد، ومسلم، وأبو داود.

وعن معاوية بن أبي سفيان قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ” إن هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء صام، ومن شاء فليفطر ” متفق عليه.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا يا رسول الله: إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى.. فقال: ” إذا كان العام المقبل – إن شاء الله – صمنا اليوم التاسع “، قال: فلم يأت العام المقبل، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم، وأبو داود. وفي لفظ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع “: يعني مع يوم عاشوراء. رواه أحمد ومسلم.

وقد ذكر العلماء: أن صيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب: المرتبة الاولى: صوم ثلاثة أيام: التاسع، والعاشر، والحادي عشر. المرتبة الثانية: صوم التاسع، والعاشر. المرتبة الثالثة: صوم العاشر وحده.

صيام أكثر شعبان:

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم أكثر شعبان. عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ قال: ” ذلك شهر يغفل الناس عنه، بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الاعمال إلى رب العالمين فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم “. رواه أبو داود، والنسائي وصححه ابن خزيمة.

وتخصيص صوم يوم النصف منه ظنا أن له فضيلة على غيره، مما لم يأت به دليل صحيح.

صوم الأشهر الحرم:

الأشهر الحرم ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب ويستحب الإكثار من الصيام فيها.

صوم يومي الإثنين والخميس:

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أكثر ما يصوم الإثنين، والخميس، فقيل له، فقال: ” إن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل مسلم، أو لكل مؤمن، إلا المتهاجرين، فيقول: أخرهما ” رواه أحمد، بسند صحيح.

صيام ثلاثة أيام، من كل شهر:

قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصوم من الشهر ثلاثة أيام، البيض: ثلاث عشرة، وأربع عشرة، وخمس عشرة. وقال: هي ” كصوم الدهر ” رواه النسائي، وصححه ابن حبان.

صيام يوم وفطر يوم

روى أحمد عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أحب الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان ينام نصفه، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوما، ويفطر يوما “.

انظر أيضاً:

مختصر كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *