الخميس , مارس 28 2024

أبو بكر الصديق (4) مصاهرة النبي

نتناول فيما يلي قصة أبو بكر الصديق (4) مصاهرة النبي صلى الله عليه وسلم، وتحوي قصة مصاهرة بين أبي بكر والنبي صلى الله عليه وسلم وتوطيد العلاقة بينهما.

قد يهمك:

كتاب أبو بكر الصديق

أبو بكر الصديق مصاهرة النبي

* مصاهرة النبي:

كان أبو بكر أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وأراد النبي صلي الله عليه وسلم أن يوطد علاقته بالمصاهرة، فتزوج بابنة أبي بكر الصغيرة عائشة وهي بنت 6 سنين وبنى بها بعد الهجرة وهي بنت 9 سنين، وقد كانت عائشة أحب النساء إلي النبي صلى الله عليه وسلم وكانت أفقه النساء و_ النساء بالنبي صلي الله عليه وسلم.

إن سيرة عائشة – كما أبو بكر – جزء من السيرة النبوية وقصة الإسلام.

كان أبو بكر يشدد على ابنته عائشة انتصاراً لرسول الله وتقديراً لشأنه.

– دخل أبو بكر علي النبي صلي الله عليه وسلم فسمع صوت ابنته عائشة عالياً، فأسرع نحوها عازماً على لطمها يقول: أراك ترفعين صوتك علي رسول الله فجعل رسول الله يحجزه، ثم خرج أبو بكر مغضباً.

وقال النبي صلي الله عليه وسلم لعائشة: أرأيت كيف أنقذتك من الرجل؟

وبعد أيام استأذن أبو بكر علي رسول الله فوجدها قد اصطلحا فمازحهما وقال: أدخلاني في سلمكما كما أدخلتماني في حربكما.

وقال النبي صلي الله عليه وسلم: قد فعلنا. (من حديث رواه أبو داود وصححه الألباني)

– دخل أبو بكر علي عائشة في أيام العيد وعندها جاريتان من جواري الأنصار تغنيان، فقال أبو بكر: أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله؟

وكان رسول الله في البيت معرضاً عنهما بوجهه مقبلاً بوجهه نحو الحائط، فقال: يا أبا بكر إن لكل قوم عيداً وهذا عيدنا.

– وحينما أرادت زوجات النبي صلي الله عليه وسلم التوسعة في النفقة، همَّ أبو بكر وعمر أن يعاقبا ابنتيهما عائشة وحفصة.

– وحين ابتلي أبو بكر بحادثة الإفك التي أشيعت عن ابنته عائشة كان أبو بكر ثابتاً متجرداً ولم يتعصب لابنته أمام النبي صلي الله عليه وسلم، فحين طلبت عائشة من أبيها أن يرد علي رسول الله ويدافع عنها قال: والله يا بنيتي ما أدري ما أقول لرسول الله.

– وحينما كانت عائشة مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره مع الجيش، انقطع عقد لها، فقام النبي صلى الله عليه وسلم وبعض أصحابه يبحثون عنه، حتى انقطع منهم الماء، فأتى الناس لأبي بكر، فقالوا ألا تري ما صنعت عائشة: أقامت برسول الله وبالناس معه وليسوا على ماء وليس معهم ماء.

فجاء أبو بكر يعنف عائشة ويطعنها في خصرها ورسول الله واضع رأسه على فخذها، فلما أصبح على غير ماء نزل قوله تعالي

“فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا”. سورة النساء (43).

فقال أسيد بن حضير ما هي بأول بركاتكم يا أبي بكر (البخاري باختصار)

_ رأت عائشة كأنه وقع في بيتها ثلاثة أقمار، فقصتها علي أبي بكر فقال: صدقت رؤياك ليدفنن في بيتك من خير أهل الأرض ثلاثة، فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة هذا خير أقمارك (تاريخ الخلفاء للسيوطي).

ذات صله:

أبو بكر مع الرسول في غار ثور كرتون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *