نتناول فيما يلس قصة صاحب الهم الصحابي الجليل ابن أم مكتوم.
صاحب الهمة.. ابن أم مكتوم
هو عبد الله بن أم مكتوم، صحابي أعمي من ذوي الأعذار، المرفوع عنهم الحرج لكنه كان ذا همة عالية، راغباً في الله، يسعي إليه بخشية، وهو نموذج لمن يغالبون الأعذار.
خرج من بيته متوكئاً على عصاه، يسرع الخطي نحو رسول الله، راغباً في الله، وطالباً للموعظة والتذكرة، وفيه نزلت هذه الآيات تسلط الضوء علي فضل هذا السلوك ووجوب الاهتمام بأمثال هؤلاء.
إن من يتتبع سيرة ابن أم مكتوم يجد أمامه شخصية قد عظم شأنها بفضل هذا الدين وبحسن إقباله عليه.
كان النبي صلي الله عليه وسلم يمازحه بقوله: أهلاً بمن عاتبني فيه ربي.
وكان ابن أم مكتوم مع بلال هما اللذان توليا مهمة رفع الآذان بالمدينة وجمع الناس للصلاة.
وسعي ابن أم مكتوم إلي سعد بن أبي وقاص قائد معركة القادسية ضد الفرس، طلب منه أن يعطيه مهمة حمل الراية في المعركة وهي من أخطر المهام فهي الهدف الأول للعدو.
وبالفعل حمل ابن أم مكتوم الراية متمنياً الشهادة في سبيل الله فأكرمه الله ونالها.
وتظل صورة ابن أم مكتوم وهو كفيف ويمسك بعصاه ويسرع الخطي نحو الله، تظل هذه الصورة لوحة خالدة ونموذجاً رائداً لكل من يسلك مسلكه ويسرع الخطي نحو الله وهو يخشاه.
- يقول تعالي:
“وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ “.
أل عمران 133
- ويقول الله تعالى:
” فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ”.
البقرة 148
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلاّ فقراً، أو غنىً مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمرّ.”.
رواه الترمذي وقال حديث حسن.
- قال إبراهيم الحربي: صحبت أحمد بن حنبل عشرين عاماً، صيفاً وشتاءً، حراً وبرداً، ليلاً ونهاراً، فما لقيته في يوم إلاّ وهو زائد عليه بالأمس.
- سئل الإمام أحمد: متى يجد العبد طعم الراحة؟
قال: عند أول قدم يضعها في الجنة.