الخميس , أبريل 25 2024

خصومة أخوين | قصص ومواقف

نقدم لكم فيما يلي قصة جديدة كتاب قصص ومواقف لأحمد السيد بعنوان خصومة أخوين | قصص ومواقف.

قد يهمك:

كتاب قصص ومواقف | أحمد السيد

خصومة أخوين

أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب نموذجان لأخوين في الله، بينهما تعاون وتناصح وتنافس، وأيضاً خصومة وندم فوري.

تخاصم أبو بكر وعمر، فجاء أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله إنه كان بيني وبين ابن الخطاب شيء فأسرعت إليه ثم ندمت فسألته أن يغفر لي فأبى علىّ.

ثم إن عمر ندم فأتى منزل أبي بكر فلم يجده فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فتمعر وجه النبي صلى الله عليه وسلم (غضب)، فأشفق أبو بكر على عمر أن يصيبه غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال أبو بكر: يا رسول الله أنا كنت أظلم مرتين.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: إن الله بعثني إليكم فقلتم: كذبت، وقال أبو بكر: صدق، وواساني بنفسه وماله، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي، فما أوذي بعدها.

( البخاري باختصار )

*فوائد وعبر:

1- قال أبو بكر لعمر كلمة كرهها فندم أبو بكر في الحال فكان أسرع الناس ندماً ولوماً. “وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ”.

2- أبو بكر يشكو عمر إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأنه رفض قبول الاعتذار، وما ينبغي لأخ أن يرفض اعتذار أخيه.

3- النبي صلى الله عليه وسلم يعلم عمر حسن تقدير أصحاب السبق والفضل والصدق.

4- أصحاب الفضل لهم زلات، والخير فيمن يقيل عثراتهم ويعفو عن زلاتهم.

عن أبي الدرداء رضى الله عنه قال: “كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، إذْ أقْبَلَ أبو بَكْرٍ آخِذًا بطَرَفِ ثَوْبِهِ حتَّى أبْدَى عن رُكْبَتِهِ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أمَّا صَاحِبُكُمْ فقَدْ غَامَرَ، فَسَلَّمَ وقَالَ: إنِّي كانَ بَيْنِي وبيْنَ ابْنِ الخَطَّابِ شَيءٌ، فأسْرَعْتُ إلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ، فَسَأَلْتُهُ أنْ يَغْفِرَ لي فأبَى عَلَيَّ، فأقْبَلْتُ إلَيْكَ، فَقَالَ: يَغْفِرُ اللَّهُ لكَ يا أبَا بَكْرٍ، ثَلَاثًا، ثُمَّ إنَّ عُمَرَ نَدِمَ، فأتَى مَنْزِلَ أبِي بَكْرٍ، فَسَأَلَ: أثَّمَ أبو بَكْرٍ؟ فَقالوا: لَا، فأتَى إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَسَلَّمَ، فَجَعَلَ وجْهُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَمَعَّرُ، حتَّى أشْفَقَ أبو بَكْرٍ، فَجَثَا علَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، واللَّهِ أنَا كُنْتُ أظْلَمَ، مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إلَيْكُمْ فَقُلتُمْ: كَذَبْتَ، وقَالَ أبو بَكْرٍ: صَدَقَ، ووَاسَانِي بنَفْسِهِ ومَالِهِ، فَهلْ أنتُمْ تَارِكُوا لي صَاحِبِي؟ مَرَّتَيْنِ، فَما أُوذِيَ بَعْدَهَا”. رواه البخاري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *