الثلاثاء , مارس 19 2024

مسرحية عن الإسراء والمعراج مكتوبة

نقدم لكم مسرحية عن الإسراء والمعراج مكتوبة، وهي مسرحية قصيرة مكونة من 8 أشخاص، وثلاثة مشاهد.

تدور أحداث المسرحية عن المعجزات التي تمت في رحلة الاسراء والمعراج والدلائل على صدق كلامه، وموقف المؤمنين والمشركين من الرحلة، كذلك سبب الرحلة

قد يهمك:

قصائد وأشعار الإسراء والمعراج
اسكتشات كوميدية مكتوبة

مسرحية عن الإسراء والمعراج مكتوبة

المشهد الأول:

من خلف الستار تتلى الآيات:

بسم الله الرحمن الرحيم

“سُبۡحَٰنَ ٱلَّذِيٓ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَيۡلٗا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِي بَٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنۡ ءَايَٰتِنَآۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡبَصِيرُ”.

يفتح الستار على طفل يلعب بالموبايل، ويدخل عليه جده فيسرع متجهاً نحوه.

الابن مؤمن: جدي جدي مرحباً مرحباً.

الجد حسن: مرحباً بك بني الحبيب، أتى وقت الحكاية هيا بنا

(يذهب الجد والابن ويجلسا في جانب المسرح)

مؤمن بسعادة: نعم نعم قد جاء وقت القصص الله الله.

الجد حسن: سنحكي اليوم قصة من أروع وأندر القصص، يظن من يسمعها يا بني أنها من الخيال لكنها حدثت لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم إنها رحلة الإسراء والمعراج.

مؤمن(بحزن): نعم يا جدي قد قالت لي أمي أنها سترويها لي ولكنها انشغلت عني.

الجد حسن: يبتسم حسناً يا بني سأرويها لك، فقد كان لرحلة الإسراء والمعراج دورس وعبر كثيرة يجب أن نعرفها.

في هذه الرحلة ظهر المؤمن الحق الواثق من دينه ونبيه وبين المشككين حتى وإن أتت لهم المعجزات ورأوها بأعينهم.

مؤمن: ماذا حدث يا جدي؟

(يظهر اثنين يجلسان في جانب المسرح الآخر ويرتديان أثواب قريش ويدور حوار بينهما)

الأول: يدخل للمسرح ويخبط كف على كف، ويقول: ما سمعته لا يصدقه عقل.

الثاني وقد كان مشغول بتجارته: عن أي شئ تتحدث؟

الأول: زعم محمد أن ملك أتاه وأسري به إلى الأقصى وعرج به إلى السموات العلا، وعاد إلى مكة في نفس اللية على دابة تسمى البراق؟!!!

الثاني بدهشة ويترك ما في يده: ماذا تقول؟! هذا لا يصدقه عقل، من قال لك هذا؟

الأول: هو نفسه من قال ذلك وسط الجميع.

الثاني بتعجب وحيرة: كيف يحدث ذلك فالعير تأخذ في طريقها شهراً ذهاباً وشهراً إياباً إلى بيت المقدس، فكيف يذهب ويرجع في ليلة واحدة؟ هذا لا يصدق!!!

الأول: الغريب في الأمر أنه وصف المسجد الأقصى كأننا نراه وهو لم يزوره قط.

الثاني: إن هذا لعجيب فعلاً.

الأول: يبدو أن محمد مسه الشيطان.

الثاني: ألهتنا الأفضل فهي لا تخبرنا بشئ لا يصدقه عقلنا.

الأول بسخرية: وهل تخبرنا بأي شئ؟! ألا ترى أنها حجارة لا تنطق ولا تضر ولا تنفع.

الثاني: هذا ما كان يعبد آبائنا وأجدادنا لا نحيد عنه.

الأول: نعم نعم يريد محمد أن يعلوا فوقنا هيا بنا نشكك فيه ونسخر منه حتى لا يصدقه أحد.

الثاني: هيا بنا.

ويخرج الاثنين من المسرح.

********************

المشهد الثاني:

مؤمن: ما هذا يا جدي بالرغم أنه أثبت لهم الحادثة بوصف المسجد لم يصدقوه؟

الجد: نعم يا بني بل أخبرهم أيضاً أن قافلة ستأتي إليهم وقد رأها في الطريق أثناء رحلته وأتتهم في نفس التوقيت الذي قال لهم عليه.

مؤمن بحزن: وهل صدقه أحد يا جدي؟

الجد: نعم يا بني فهناك من كان إيمانه راسخاً وقوياً.

(يدخل شخصان ويجلسا على منضدة)

مالك: هل سمعت ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

عبد الله: نعم سمعت فلقد جاء بمعجزة لم يأتي أحد بها قبله.

مالك: هل يعقل أن يقوم بتلك الرحلة الطويلة في ليلة واحدة؟

عبد الله: ألم ترى قول أبو بكر عندما حدثه الجميع عن صاحبه فقال:

“لئن كان قال ذلك لقد صدق إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة”

مالك: نعم نعم يا عبد اللله ما قاله رسول الله حق فقد جاء لنا بأعظم من ذلك كلام الله من فوق سبع سموات.

عبد الله: صدقت يا رسول الله.

*******************

المشهد الثالث:

مؤمن: أنا أحب رسول الله يا جدي.

الجد: يبتسم هذا من الإيمان يا بني أن نحب الله ورسوله أكثر من أنفسنا.

مؤمن: وماذا حدث يا جدي في تلك الرحلة.

(يدخل المسرح اثنين يدور بينهما حوار عما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج).

يوسف: تعال يا كريم نتذكر رحلة الإسراء والمعراج.

كريم: نعم يا يوسف يا لها من رحلة عظيمة لا يصدقها إلا من ملك الإيمان واليقين قلبه.

يوسف: نعم فقد جاء للنبي صلى الله عليه وسلم جبريل ومعه دابة البراق السريعة جداً وأخذه إلى المسجد الأقصى في غمضة عين.

كريم: وقد وجد جميع الأنبياء هناك ينتظرونه وقد أمهم في الصلاة.

يوسف: ثم أعرج به من فوق المسجد الأقصى إلى السموات فوجد في كل سماء نبي من أنبياء الله يرحب به.

كريم: ثم وصل لمكان لا يستطيع جبريل عليه السلام أن يتقدم فتركه، يقول له رسول الله برهبة: أهنا يترك الخليل خليله؟

فيقول له جبريل إذا أنت تقدّمت اخترقت.. وإذا أنا تقدّمت احترقت وصار جبريل كالحلس البالي من خشية الله.

يوسف: فتقدم سيدنا محمد إلى سدرة المنتهى وقد فرضت عليه الصلاوات الخمس في ذاك المكان فهي خمس في الأداء خمسين في الأجر.

كريم: وشاهد النبي صلى الله عليه وسلم من ألوان النعيم وألوان العذاب الكثير.

يوسف: وقد قدم للنبي صلى الله عليه وسلم كوباً من الخمر وكوباً من اللبن فاختار اللبن.

يوسف وكريم: اختار لنا النبي صلى الله عليه وسلم الفطرة فنجينا من الضلال، صلى الله عليك يا حبيبي يا رسول الله.

الخاتمة:

مؤمن: ماذا يا جدي لو كان اختار الخمر.

الجد: أخبره جبريل يا بني أنه أختار الفطرة ولو كان اختار الخمر لغوت أمته، وهذا من فضل الله الذي ألهم نبيه لشرب اللبن يا بني.

مؤمن: وماذا بعد ذلك يا جدي.

الجد: عاد النبي صلى الله عليه وسلم إلى فراشه فوجده ما زال دافئاً أي أنه لم يستغرق وقتاً طويلاً يا بني في تلك الرحلة المعجزة من الله.

مؤمن: جدي أنت لم تقل لى ما سبب تلك الرحلة؟

الجد حسن: كانت تلك الرحلة هي تسرية من الله لنبيه يابني لأنه فقد زوجته السيدة خديجة وعمه أبو طالب وقد اشتد عليه عذاب المشركين فأراد الله تعالى أن يخفف عنه ويسعده.

مؤمن: يا جدي أنا حزين وأريدك أن تأخذني لرحلة لتسري عني (ويضحك مؤمن ويضحك الجد حسن وتسدل الستار).

ذات صلة:

4 تعليقات

  1. ما شاء الله رائعة جدا

  2. فنان قنان

  3. في ذكرى الاسراء صلى الله عليه وسلم

  4. جميلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *