الأربعاء , أبريل 30 2025
قواعد التصوير والمونتاج | الإخراج التلفزيوني بقلم أحمد السيد
قواعد التصوير والمونتاج | الإخراج التلفزيوني بقلم أحمد السيد

قواعد التصوير والمونتاج | الإخراج التلفزيوني بقلم أحمد السيد

نقدم لكم قواعد التصوير والمونتاج | الإخراج التلفزيوني بقلم أحمد السيد.

التصوير والمونتاج هما أبرز الإخراج التليفزيوني ولكل منهما قواعد ومهارات فنية نتناولها في السطور التالية.

التصوير والمونتاج عمليتان متتاليتان ومكملتان لبعضهما البعض، وتتمان تحت إشراف المخرج.

والمخرج هو المسؤول عن تحويل النص المكتوب إلى مشاهد مرئة.

والمشاهد المرئة عادة لا تظهر الحقيقة مجردة وإنما تظهرها من وجة نظر المخرج ورؤيته الفنية.

ويتوقف نجاح المخرج على مدى قدرته وتمكنه من القواعد والمهارات الخاصة بالتصوير والمونتاج، ومدى إبداعه فيهما، والتي تهدف في النهاية إلى توصيل الأفكار وإثارة المشاعر.

قواعد التصوير والمونتاج | الإخراج التلفزيوني بقلم أحمد السيد

أحجام اللقطات وزوايا التصوير واتجاهاتها وحركات الكاميرا وطريقة تكوين إطار اللقطة وإضاءتها وديكوراتها وألوانها تؤثر في عرض الأفكار والرؤى.

والمخرج يستطيع من خلال هذه الأدوات أن يظهر تجمعاً من الناس على أنه حشد مزدحم، أو أن يظهره كأعداد قليلة، ويستطيع أن يصور شخصاً بطريقة تظهره كشخص قوي أو ضعيف أو كشخص محبوب أو مكروه.

وأسلوب التصوير يستطيع أن يشعر الجمهور بالإثارة والتشويق واستمرار المتابعة، أو أن يصيبه بالملل والرتابة والنفور من المتابعة.

فالتصوير السيئ يؤدي للشعور بعدم الارتياح وغموض الأفكار والرسائل وربما الإيحاء برسائل خاطئة ومعاكسة.

لذلك ينبغي مراعاة قواعد التصوير وإدراك المعاني والدلالات المعبرة عن التصوير، وفيما يلي أبرز هذه القواعد:

والذي يراعي توازن العناصر المكونة للصورة من حيث الحجم والوزن واللون، ويراعي عنصر التباين من حيث تباين اللون أو تباين الحركة، ويراعي الفراغات المناسبة، كما يراعي وضع الهدف الرئيسي في المكان المناسب، إما في منتصف الصورة أو في منطقة الثلث وذلك بحسب الرؤية الفنية. ( أساسيات التصوير الفوتوغرافي)

أ- اللقطة الطويلة:

هي منظر عام تكشف أكبر قدر من المنظور وتستخدم كلقطات تأسيسية أو افتتاحية لتأكيد مكان الحدث وزمن التصوير.

ب- اللقطة المتوسطة:

وتفيد في إظهار الشخصيات وتطوير العلاقات بينهما.

ج- اللقطة القريبة:

وهي لقطة مكبرة تركز على الهدف وتعدل الأشياء المحيطة به وتظهر الشخصية عن قرب وتبرز ردود الأفعال والحالة النفسية والمزاجية.

ملحوظة: عند إختيار يراعى أيضاً طبيعة الوسيلة التي ستعرض الفيلم إما شاشة سينما، أم تلفزيون، أم انترنت، أم شاشة موبايل، فحجم الوسيلة يؤثر في اختيار حجم اللقطة.

أ- الزاوية المعتدلة:

وفيها الكاميرا في مستوى عين الشخص الذى يتم تصويره وهذه الزاوية هي زواية موضوعية لا يوجد فيها انحيازات.

ب- الزاوية المرتفعة:

الكاميرا في مكان مرتفع تعطي انطباعاً بضعف الشخصية التي يتم تصويرها، كما أنها تظهر الحركة بطيئة وقد توحي بالملل.

ج- الزاوية المنخفضة:

الكاميرا في مكان منخفض وتعطي انطباعاً بأهمية الشخصية كما تظهر الأقدام وحركة الأشياء بإيقاع سريع وقد يوحي بالارتباك.

د- الزاوية المائلة:

توحي بالتوتر وعدم التوازن.

يجب وضع الكاميرات في جانب واحد يحافظ على ثبات اتجاهات الدخول والخروج على الشاشة، والتجهيز بين فريقين متنافسين أحدهما على يمين الشاشة والأخر عكسه، وفي حال تصوير حوار بين شخصين ينبغي رسم خط وهمي يمر عبر الشخصين ومن ثم وضع الكاميرات في جانب واحد من هذا الخط الوهمي.

طريقة حركة الكاميرا وتدويرها واهتزازها وكذلك سرعة الحركة تعطي معاني ودلالات على المشهد.

فالحركة يمكن أن تعبر عن الهجوم أو الرحيل أو الانتقال عبر الزمن أو تأثير الزلزال أو التجوال في الطرقات …إلخ.

وحركات الكاميرا لها مسميات يمكن تصنيفها كالتالي:

أولاً حركة العدسة:

للتقريب من الهدف zoom in

للتباعد عن الهدف  zoom out

ثانياً حركة رأس الكاميرا ( التدوير ):

أ- تدوير أفقي:

تدوير لليمين  ban right

تدوير لليسار ban lift

ب- تدوير رأسي:

تدوير لأعلى tilt up

تدوير لأسفل  tilt down

ج- إمالة الكاميرا:

ثالثاً حركة جسم الكاميرا:

أ- حركة أفقية:

تحريك لليمين truck right

تحريك لليسار truck lift

ب- حركة رأسية:

تحريك لأعلى pedistal up

تحريك لأسفل  pedestal down

ج- حركة أمامية وخلفية:

تحريك للأمام dolly in

تحريك للخلف dolly out

د- حركة نصف دائرية حول الهدف arc

ه- حركة مهتزة

الإضاءة والظلال والمؤثرات الضوئية تعطي إيحاءات نفسية، وتضفي معاني على المشهد، فالإضاءة قد تعبر عن الوضوح أوالغموش أو قد توحي بالأمان أو الخوف وقد تظهر الشخصية في مظهر جميل أو مظهر مرعب.

ويراعى عن تصوير مشهد بعدة كاميرات أن يتم ضبط مفتاح الإضاءة لكل الكاميرات حتى لا تختلف درجة الإضاءة من كاميرا لأخرى.

فلكل لون تأثير في النفس كما أن درجة سطوع اللون وحرارته تؤثر في النفس مثال:

فاللون الأزرق الفاتح ( لون السماء والبحار ) واللون الأخضر ( لون والأشجار) تعطي إحساساً بالراحة فلا ينبغي استخدامها في مشاهد الحزن والخوف.

مراعاة استخدام الديكور المناسب وارتداء الملابس الملائمة والمعبرة عن المشهد.

قواعد التصوير والمونتاج | الإخراج التلفزيوني بقلم أحمد السيد

عملية المونتاج أو التوليف هي البناء الفني للقطات وفيها يتم وضع اللقطات في مقطع متماسك ومتسلسل وإضافة ما يلزم فنياً.

والمونتاج يتكون من عمليات متعددة أبرزها:

تقطيع اللقطات – إضافة الانتقالات بين اللقطات – إضافة التأثيرات المرئية – إضافة الموسيقى والمؤثرات الصوتية – التعليقات الصوتية والنصوص المكتوبة إن لزم الأمر.

وهناك قواعد تضبط جودة عمليات المونتاج ومن أبرزها:

والإيقاع هو النبضات التي يشعر بها الجمهور نتيجة طول وقصر اللقطة وسرعة وبطء الحركة داخل اللقطة وشدة وهدوء الموسيقى ووقعها.

فعند تتابع اللقطات القصيرة فهذا إيقاع سريع، وعند تتابع اللقطات السريعة فهذا إيقاع بطئ، والإيقاع المتوازن فهو الذي يعتمد على التنوع والاختلاف مثل:

الانتقال من السرعة إلى البطء أو من اللقطات النهارية إلى الليلية أو من مشهد طويل إلى قصير أو من لقطات تأسيسية إلى متوسطة أو مكبرة.

تأكيد اللقطة التأسيسية ( المنظر العام ) قبل اللقطة المتوسطة أو القريبة لتسهيل إدراك الزمان والمكان.

ويراعى تنوع اللقطات التأسيسية لتجنب التكرار الممل.

أمثلة:

إظهار لقطة منظر عام لبرج سكني، ثم لقطة حوارية بين إثنين، وهذا لبيان المكان الذي يجري فيه هذا الحوار.

إظهار لقطة شروق الشمس للدلالة على بدء يوم جديد.

وأيضاً إظهار لقطة غروب الشمس للدلالة على الانتقال للمساء.

الانتقال من لقطة لأخرى له نوعان رئيسيان:

النوع الأول الانتقال القطع:

أي بمجرد انتهاء المقطع الأول يظهر المقطع الثاني .

وهذا النوع هو الأكثر شيوعاً وهو أبسط الانتقالات.

النوع الثاني الانتقال المتداخل:

ويعني أنه في الوقت الذي يختفي فيه المقطع الأول يظهر المقطع الثاني في نفس الوقت.

والانتقال المتداخل عادة ما يعبر عن وجود علاقة بين المقطعين المتداخلين، وكلما زادت مدة الانتقال المتداخل زاد التأكيد على هذه العلاقة.

والانتقال المتداخل له أشكال متعددة ولا نهائية أبسطها وأكثرها إستخداماً الانتقال المتدرج البسيط وفيه يتم إختفاء المقطع الأول بشكل المتدرج  fad out وفي ذات الوقت يظهر المقطع الثاني بشكل متدرج  fad in.

ومن أنواع الانتقالات المتداخلة:

المسح – الذوبان – الإزاحة – الدفع – وأشكال المربعات والدوائر والنجوم وأية أشكال رسومية أخرى.

ويراعى عند استخدام أحد أشكال الانتقالات المتداخلة أن تعبر عن العلاقة بين المقطعين المتداخلين.

مثال: عند عمل برنامج لتعليم الرسم يمكن استخدام الانتقال المتداخل بين اللقطات على هيئة فرشاة رسم تزيل اللقطة الأولى وتظهر اللقطة الثانية.

ويراعى أيضاً عدم الإفراط في إستخدام الانتقالات المتداخلة إلا عند الحاجة الضرورية، فالانتقال البسيط هو أكثر راحة للعين.

ومن أمثلة ذلك توحيد أسلوب الألوان والتأثيرات المرئية وطريقة تصحيح الإضاءة، فتوحيد الأسلوب يضفي تماسكاً بين مقاطع الفيلم.

  • توحيد أحجام الأصوات في مستوى واحد في كل اللقطات.
  • ضبط الموسيقى التصويرية والمصاحبة للحوارات والتعليقات بحجم مناسب لا يشتت المشاهد.
  • التوظيف الجيد للصمت.
  • عمل تكامل بين التعليق والصورة المصاحبة للتعليق، فلا داعي للتعليق الذي يشرح كل تفاصيل الصورة طالما أن الصورة شارحة بنفسها.



فن التصوير الفوتوغرافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *