الجمعة , مارس 29 2024

قالوا عن أبي حنيفة

قالوا عن أبي حنيفة، نقدم لكم بعض أقوال العلماء والأئمة عن أبي حنيفة النعمان.

قد يهمك:

قالوا عن أبو حنيفة

قال الإمام الشافعي:

“من أراد أن يتبحَّر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفه”.

“وقال: سئل مالك بن أنس: هل رأيت أبا حنيفة وناظرته؟، فقال: نعم، رأيت رجلاً لو نظر إلى هذه السارية وهي من حجارة، فقال إنها من ذهب لقام بحجته”.

“وقال: من أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك، ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة، ومن أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سليمان». وقال: «من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة، كان أبو حنيفة ممن وُفق له الفقه”.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن أبي حنيفة:

“من ظن أنا أبا حنيفة وغيره من أئمة المسلمين أنهم يتعمدون مخالفة الحديث الصحيح لقياس أو غيره فقد أخطأ عليهم، وتكلم إما بظن وإما بهوى.

وقال: “كما أنَّ أبا حنيفةَ وإن كان النَّاسُ خالفوه في أشياءَ وأنكروها عليه، فلا يستريبُ أحدٌ في فِقهِه وفَهمِه وعِلمِه، وقد نقلوا عنه أشياءَ يَقصِدونَ بها الشَّناعةَ عليه، وهي كَذِبٌ عليه قَطعًا”.

وقال: “وأئمَّةُ الإسلامِ المعروفونَ بالإمامةِ في الدِّينِ؛ كمالكٍ، والثَّوريِّ، والأوزاعيِّ، واللَّيثِ بنِ سَعدٍ، والشَّافعيِّ، وأحمدَ، وإسحاقَ، وأبي حنيفةَ، وأبي يوسُفَ، وأمثالِ هؤلاء”.

وقال: “من كفَّر أبا حنيفةَ ونحوَه من أئمَّةِ الإسلامِ الذين قالوا: إنَّ [اللهَ] فوقَ العرشِ، فهو أحقُّ بالتَّكفيرِ؛ فإنَّ أئمَّةَ الإسلامِ الذين أجمع المسلِمونَ على هدايتِهم ودرايتِهم، ولهم في الأمَّةِ لِسانُ صِدقٍ من الصَّحابةِ والتَّابعينَ وتابعيهم، كالخُلَفاءِ الرَّاشدينَ … ومِثلُ مالكٍ، والثَّوريِّ، واللَّيثِ بنِ سَعدٍ، والأوزاعيِّ، وأبي حنيفةَ، ومِثلُ الشَّافعيِّ، وأحمدَ بنِ حَنبَلٍ … وأمثالُ هؤلاءِ، من كفَّرهم فقد خالف إجماعَ الأمَّةِ وفارق دينَها؛ فإنَّ المؤمنينَ كُلَّهم يُعظِّمون هؤلاء ويحسِنونَ القولَ فيهم”.

وقال: “.. ﻣﻦ استفاض ﻣِﻦ ﺑﻴﻦِ اﻟﻨَّﺎﺱِ ﺇﻳﻤﺎنُه ﻭﺗﻘﻮاﻩ، ﻭاﺗَّﻔﻖ اﻟﻤﺴﻠِﻤﻮنَ ﻋﻠﻰ اﻟﺜَّﻨﺎءِ ﻋﻠﻴﻪ؛ ﻛﻌُﻤَﺮَ ﺑﻦِ ﻋﺒﺪِ اﻟﻌﺰﻳﺰِ، ﻭاﻟﺤﺴَﻦِ اﻟﺒَﺼريِّ، ﻭﺳُﻔﻴﺎنَ اﻟﺜَّﻮريِّ، ﻭﺃﺑﻲ ﺣﻨﻴﻔﺔَ، ومالكٍ، والشَّافعيِّ، وأحمدَ، والفُضَيل ِبنِ عِياضٍ، وأبي سُلَيمانَ الدَّارانيِّ، ومعروفٍ الكَرْخيِّ، وعبدِ اللهِ بنِ المبارَكِ، رَضِيَ اللهُ تعالى عنهم”.

قال ابن كثير:

“الإمام أبو حنيفة… فقيه العراق، وأحد أئمة الإسلام، والسادة الأعلام، وأحد أركان العلماء، وأحد الأئمة الأربعة أصحاب المذاهب المتبوعة، وهو أقدمهم وفاة”.

قال وكيع بن الجراح شيخ الإمام الشافعي:

“كان أبو حنيفة عظيم الأمانة، وكان يؤثر رضا الله تعالى على كل شيء، ولو أخذته السيوف في الله تعالى لاحتملها”.

قال أبو بكر المروزي:

“سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول: لم يصح عندنا أن أبا حنيفة رحمه الله قال: القرآن مخلوق، فقلت: الحمد لله يا أبا عبد الله، هو من العلم بمنزلة، فقال: سبحان الله! هو من العلم والورع والزهد وإيثار الدار الآخرة بمحل لا يدركه فيه أحد، ولقد ضُرب بالسياط على أن يلي القضاء لأبي جعفر فلم يفعل”.

قال عبد الله بن المبارك:

“رأيت أعبد الناس، ورأيت أورع الناس، ورأيت أعلم الناس، ورأيت أفقه الناس، فأما أعبد الناس فعبد العزيز بن أبي روّاد، وأما أورع الناس فالفضيل بن عياض، وأما أعلم الناس فسفيان الثوري، وأما أفقه الناس فأبو حنيفة”، ثم قال: ما رأيت في الفقه مثله”.

“وقال: ما رأيت رجلاً أوقر في مجلسه، ولا أحسن سمتاً وحلماً من أبي حنيفة، ولقد كنا عنده في المسجد الجامع، فوقعت حية من السقف في حجره، فما زاد على أن نفض حجره، فألقاها وما منا أحد إلا هرب”.

وقال: “قدمت الكوفة فسألت عن أورع أهلها فقالوا: أبو حنيفة”.

وقال: “لولا أن الله أعانني بـ أبي حنيفة وسفيان لكنت كسائر الناس”.

وقال محمَّد بن مُزاحِم: سمعت ابن المبارك يقول: “أفقَهُ الناس أبو حنيفة. ما رأيتُ في الفقه مثله”.

قال الفضيل بن عياض:

“كان أبو حنيفة رجلاً فقيهاً معروفاً بالفقه مشهوراً بالورع، واسع المال، معروفاً بالإفضال على من يطيف به، صبوراً على تعليم العلم بالليل والنهار، حسن الليل، كثير الصمت، قليل الكلام، حتى ترد مسألة في حلال أو حرام، فكان يحسن أن يدل على الحق، هارباً من مال السلطان”.

قال الذهبي:

قال حفص بن غياث: “كلام أبي حنيفة في الفقه أدق من الشعر، لا يعيبه إلا جاهل”.

وقال: وروي عن الأعمش أنه سئل عن مسألة، فقال: “إنما يحسن هذا النعمان بن ثابت، وأظنه بورك له في علمه”.

وقال: “برع في الرأي، وساد أهل زمانه في التفقه، وتفريع المسائل، وتصدر للاشتغال، وتخرج به الأصحاب. ثمَّ قال: وكان معدوداً في الأجواد الأسخياء، والأولياء الأذكياء، مع الدين والعبادة والتهجد وكثرة التلاوة، وقيام الليل رضي الله عنه”.

وقال: “وكان من أذكياء بني آدم، جمع الفقه والعبادة والورع والسخاء، وكان لا يقبل جوائز الدولة”.

قال الشيخ أبو زكريا السلماسي:

“أما أبو حنيفة فله في الدين المراتب الشريفة، والمناصب المنيفة، سراج في الظلمة وهَّاج، وبحر بالحكم عجَّاج، سيد الفقهاء في عصره، ورأس العلماء في مِصره، له البيان في علم الشرع والدين، والحظ الوافر من الورع المتين، والإشارات الدقيقة في حقيقة اليقين، مهَّد ببيانه قواعد الإسلام، وأحكم بتبيانه شرائع الحلال والحرام، وصار قدوة الأئمة الأعلام، سبق الكافة منهم إلى تقرير القياس والكلام، وغدا إماماً تُعقد عليه الخناصر، ويشير إليه الأكابر والأصاغر، انتشر مذهبه في الآفاق، وعُدّ من الأفراد بالاتفاق، فضله وافر، ودينه ثابت، وعَلَمُه في مراده للمجد ثابت، اسمه النعمان وأبوه ثابت”.

قال جرير:

قال لي مغيرة: “جالس أبا حنيفة تفقه، فإن إبراهيم النخعي لو كان حيا لجالسه”.

قال سفيان الثوري:

“ما مقلت عيناي مثل أبي حنيفة”.

وقال: “كان أبو حنيفة أفقه أهل الأرض في زمانه”.

قال محمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ:

“…فنحن مُقَلِّدونَ الكتابَ والسُّنَّةَ، وصالحَ سَلَفِ الأمَّةِ، وما عليه الاعتمادُ من أقوالِ الأئمَّةِ الأربعةِ؛ أبي حنيفةَ النُّعمانِ بنِ ثابتٍ، ومالِكِ بنِ أنسٍ، ومحمَّدِ بنِ إدريسَ، وأحمدَ بنِ حَنبلٍ، رحِمَهم اللهُ تعالى”.

قال ابن العماد:

“وكان من أذكياء بني آدم. جمع الفقه والعبادة، والورع والسخاء. وكان لا يقبل جوائز الدولة، بل ينفق ويؤثر من كسبه”.

قال ابن الصباح:

“كان إذا وردت عليه مسألة فيها حديث صحيح اتبعه، وإن كان عن الصحابة والتابعين وإلا قاس وأحسن القياس”.

عن أبي بكر بن عياش قال:

مات عمر بن سعيد أخو سفيان بن سعيد الثوري فأتينا نعزيه فإذا المجلس غاص بأهله، وفيهم عبد الله بن إدريس إذ أقبل أبو حنيفة في جماعة معه فلما رآه سفيان تحرك من مجلسه ثم قام فاعتنقه وأجلسه في موضعه وقعد بين يديه.

قال أبو بكر: فاغتظت عليه، يعني: كأنه كره أن يفعل سفيان ذلك بـ أبي حنيفة.

وقال ابن إدريس: ويحك ألا ترى؟

فجلسنا حتى تفرق الناس، فقلت لـ عبد الله بن إدريس: لا تقم حتى نعلم ما عنده في هذا.يعني: أرادوا أن يسألوا سفيان الثوري عما فعله مع أبي حنيفة.

فقلت: يا أبا عبد الله! رأيتك اليوم فعلت شيئاً أنكرته وأنكره أصحابنا عليك

قال: وما هو؟

قلت: جاءك أبو حنيفة فقمت إليه وأجلسته في مجلسك وصنعت له صنيعاً بليغاً، وهذا عند أصحابنا منكر

فقال: وما أنكرت من ذاك؟ هذا رجل من العلم بمكان، فإن لم أقم لعلمه قمت لسنه، وإن لم أقم لسنه قمت لفقهه، وإن لم أقم لفقهه قمت لورعه، فأحجمني فلم يكن عندي جواب.

وعن قيس بن ربيع قال:

“كان أبو حنيفة ورعاً تقياً مفضلاً على إخوانه”.

قال عبدُ العزيزِ بنُ باز:

“الشَّافعيُّ، ومالِكٌ، وأحمَدُ، وأبو حنيفةَ، والأوزاعيُّ، وإسحاقُ بنُ راهَوَيهِ، وأشباهُهم، كُلُّهم أئمَّةُ هدًى ودُعاةُ حَقٍّ، دَعَوا النَّاسَ إلى دينِ اللهِ وأرشَدوهم إلى الحَقِّ”.

 قال ابنُ عُثَيمين:

“وأبو حنيفةَ إمامٌ عالمٌ جليلٌ، إمامٌ من الأئمَّةِ الأربعةِ، وكان رجُلًا قد أعطاه اللهُ عِلمًا وذَكاءً”.

وعن شريك قال:

“كان أبو حنيفة طويل الصمت، كثير العقل”.

وقال يزيد بن هارون:

“ما رأيت أحداً أحلم من أبي حنيفة”.

وقال” “كتبت عن ألف شيخ حملت عنهم العلم، ما رأيت والله فيهم أشدَّ ورعاً من أبي حنيفة ولا أحفظ للسانه”.

وقال ضرار بن صرد: “سئل يزيد بن هارون أيهما أفقه الثوري أو أبو حنيفة؟ فقال: أبو حنيفة أفقه وسفيان أحفظ للحديث، فـ سفيان الثوري كان واسع العلم جداً بالحديث، فهو أمير المؤمنين في الحديث، أما الذي يستنبط ويقيس فـ أبو حنيفة فهو أفقه”.

قال حَمَدُ بنُ ناصِرِ بنِ مُعمَّر:

سُئِل عن اعتقادِ الشَّيخِ محمَّدِ بنِ عبدِ الوهَّابِ ومذهَبِه ومذهَبِهم مِن بَعدِه، فأجاب: “مذهَبُنا مذهَبُ السَّلَفِ: إثباتٌ بلا تشبيهٍ، وتَنزيهٌ بلا تعطيلٍ، وهو مذهَبُ أئمَّةِ الإسلامِ؛ كمالكٍ، والشَّافعيِّ، والثَّوريِّ، والأوزاعيِّ، وابنِ المبارَكِ، والإمامِ أحمدَ، وإسحاقَ بنِ راهَوَيهِ، وهو اعتقادُ المشايخِ المقتدى بهم… فإنَّه ليس بَينَ هؤلاء الأئمَّةِ نزاعٌ في أصولِ الدِّينِ، وكذلك أبو حنيفةَ رَضِيَ اللهُ عنه؛ فإنَّ الاعتقادَ الثَّابتَ عنه موافِقٌ لاعتقادِ هؤلاء، وهو الذي نطَق به الكِتابُ والسُّنَّةُ”.

وعن أبي معاوية الضرير قال:

“حب أبي حنيفة من السنة”.

قال محمَّد ناصِر الدِّينِ الألبانيُّ:

“فإذا كان هذا عُذرَ أبي حنيفةَ فيما وقع منه مع المخالفةِ للأحاديثِ الصَّحيحةِ -دونَ قَصدٍ- وهو عذرٌ مقبولٌ قطعًا؛ لأنَّ اللهَ لا يكَلِّفُ نفسًا إلَّا وُسعَها، فلا يجوزُ الطَّعنُ فيه كما قد يفعَلُ بعضُ الجَهَلةِ، بل يجِبُ التأدُّبُ معه؛ لأنَّه إمامٌ من أئمَّةِ المسلِمينَ الذين بهم حُفِظَ هذا الدِّينُ، ووصل إلينا ما وصَل من فروعِه، وأنَّه مأجورٌ على كُلِّ حالٍ، أصاب أم أخطأ”.

قال يحيى بن سعيد القطان:

“إن أبا حنيفة -والله- لأعلم هذه الأمة بما جاء عن الله ورسوله”.

قال ابنُ جُرَيجٍ:

قال رَوحُ بنُ عُبادةَ: “كُنتُ عند ابنِ جُرَيجٍ سنةَ خمسينَ، يعني ومئةً، وأتاه موتُ أبي حنيفةَ، فاسترجع وتوجَّع، وقال: أيُّ عِلمٍ ذَهَب”

قال حَفصُ بنُ غِياثٍ:

“كلامُ أبي حنيفةَ في الفِقهِ أدَقُّ من الشَّعرِ، لا يَعيبُه إلَّا جاهِلٌ”.

يحيى بنُ سَعيدٍ القَطَّانُ:

“لا نَكذِبُ اللهَ، ما سمِعْنا أحسَنَ مِن رأيِ أبي حنيفةَ، وقد أخَذْنا بأكثَرِ أقوالِه”.

قال عليُّ بنُ عاصمٍ​:

“لو وُزِن عِلمُ الإمامِ أبي حنيفةَ بعِلمِ أهلِ زمانِه، لرَجَح عليهم”.

قال أبو داودَ السِّجِستانيُّ صاحِبُ السُّنَنِ:

“رَحِم اللهُ مالِكًا كان إمامًا، رَحِم اللهُ الشَّافعيَّ كان إمامًا، رَحِم اللهُ أبا حنيفةَ كان إمامًا”.

قال يحيى بن نصر:

“ربما ختم أبو حنيفة القرآن في رمضان ستين مرة”.

روى ابن إسحاق السمرقندي عن القاضي أبي يوسف قال:

“كان أبو حنيفة يختم القرآن كل ليلة في ركعة”.

قال مسعر بن كدام:

“دخلت ذات ليلة المسجد، فرأيت رجلاً يصلي فاستحليت قراءته، فقرأ سبعاً فقلت يركع، ثم قرأ الثلث ثم النصف، فلم يزل يقرأ القرآن حتى ختمه كله في ركعة، فنظرت فإذا هو أبو حنيفة”.

قال يحيى بن عبد الحميد الحماني عن أبيه:

“أنه صحب أبا حنيفة ستة أشهر، قال: فما رأيته صلى الغداة إلا بوضوء عشاء الآخرة، وكان يختم كل ليلة عند السحر”.

قال أبو نعيم بن دكين:

“كان أبو حنيفة جميلاً، حسنَ الوجه، حسنَ اللحية، حسنَ الثوب”.

قال أبو يوسف:

“كان أبو حنيفة ربعة من الرجال، ليس بالقصير ولا بالطويل، وكان أحسن الناس منطقاً، وأحلاهم نغمةً، وأبينهم عما تريد”.

قال عمر بن جعفر بن إسحاق بن عمر بن حماد بن أبي حنيفة في وصف أبي حنيفة:

“إن أبا حنيفة كان طويلاً تعلوه سمرة، وكان لَبَّاساً حسنَ الهيئة كثيرَ التعطر، يُعرف بريح الطيب إذا أقبل وإذا خرج من منزله قبل أن تراه”.

قال علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة الكوفي بمصر:

“سمعت أبي، يقول: رأيت شيخاً في مسجد الكوفة يفتي الناس وعليه قلنسوة طويلة، فقلت من هذا؟، قالوا: أبو حنيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *