الإثنين , يناير 13 2025

لفظة قرآنية | قبس من نور

نقدم لكم فيما يلي كلمات من نور تغريدات بعنوان لفظة قرآنية، قبس من نور تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، وجولات في جوانب العلم والترقي المعرفي، بقلم نور محمد.

قد يهمك:

لِبدا بالكسر ولُبدا بالضم:

( كادوا يكونون عليه لِبدا ).

( يقول أهلكت مالا لُبدا ).

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا قَالَ: أَعْوَانًا.

[الرازي، ابن أبي حاتم، تفسير ابن أبي حاتم – محققا، ٣٣٧٨/١٠]

{يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا} يركب بعضهم بعضاً، ويزدحمون ويسقطون حرصاً منهم على استماع القرآن.

[الثعلبي، تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير، ٤٥٧/٢٧]

والضمير في كادُوا لأصحابه الذين يطوعون له ويقتدون به في الصلاة، فهم عليه لبد. واللبد الجماعات شبهت بالشيء المتلبد بعضه فوق بعض، ومنه قول عبد بن مناف بن ربع: [البسيط].

صافوا بستة أبيات وأربعة … حتى كأن عليهم جانيا لبدا

[ابن عطية، تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ٣٨٤/٥]

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:

قَالَ الْجِنُّ لِقَوْمِهِمْ: لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً قَالَ: لَمَّا رَأَوْهُ يُصَلِّي وَأَصْحَابُهُ يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده،

قال: عَجِبُوا مِنْ طَوَاعِيَةِ أَصْحَابِهِ لَهُ

قَالَ: فَقَالُوا لِقَوْمِهِمْ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً وَهَذَا قَوْلٌ ثَانٍ وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَيْضًا.

وَقَالَ الْحَسَنُ: لَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى رَبِّهِمْ كَادَتِ الْعَرَبُ تَلْبُدُ عَلَيْهِ جَمِيعًا.

وَقَالَ قَتَادَةُ فِي قَوْلِهِ: وَأَنَّهُ لَمَّا قامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً قَالَ:

تَلَبَّدَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى هَذَا الْأَمْرِ لِيُطْفِئُوهُ، فَأَبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ ينصره ويمضيه ويظهره على من ناوأه، وهذا قَوْلٌ ثَالِثٌ وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ.

وَقَوْلُ ابْنِ زَيْدٍ، وهو اختيار ابْنِ جَرِيرٍ وَهُوَ الْأَظْهَرُ لِقَوْلِهِ بَعْدَهُ: قُلْ إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً أَيْ قَالَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَمَّا آذَوْهُ وَخَالَفُوهُ وَكَذَّبُوهُ وَتَظَاهَرُوا عَلَيْهِ لِيُبْطِلُوا مَا جَاءَ بِهِ مِنَ الْحَقِّ واجتمعوا على عداوته إِنَّما أَدْعُوا رَبِّي أَيْ إِنَّمَا أَعْبُدُ رَبِّي وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَسْتَجِيرُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ وَلا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً.

[ابن كثير، تفسير ابن كثير ط العلمية، ٢٥٧/٨]

{يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً} متراكمينَ من ازدحامِهم عليه تعجباً ممّا شاهدُوا من عبادتِه وسمعُوا من قراءتِه واقتداءِ أصحابِه بهِ قياماً وركوعاً وسجوداً لأنهم رأوا مالم يَرَوا مثلَهُ وسمعُوا بما لم يسمعُوا بنظيرِه وقيلَ معناهُ لمَّا قامَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ يعبدُ الله وحدَهُ مخالفاً للمشركينَ كاد المشركون يزدحمون عليه متراكمينَ.

واللِّبدُ جمعُ لبدة وهي تلبَّد بعضُه على بعضٍ ومنَها لبدةُ الأسدِ.

[أبو السعود، تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، ٤٦/٩]

عَنِ الضَّحَّاكِ فِي قَوْلِهِ: أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا قَالَ: أَنْفَقْتُ مَالًا فِي الصَّدِّ عَنْ سَبيِلِ اللَّهِ أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَالَ: الْأَحَدُ: اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ فِي قَوْلِهِ: يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا قَالَ: أَيَمُنُّ عَلَيْنَا فما فضلناه أَفْضَلُ أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ وَكَذَا وَكَذَا
[الرازي، ابن أبي حاتم، تفسير ابن أبي حاتم – محققا، ٣٤٣٤/١٠]

{مَالًا لُبَدًا} كثيرًا، بعضه على بعض، وهو من التلبد في عداوة مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلم-.

[الثعلبي، تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير، ٣٩٠/٢٩]

نزلت في الحارث بن عامر بن نوفل، أذنب فاستفتى النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بالكفارة فقال:

لقد أَهْلَكْتُ مالًا في الكفارات والنفقات مذ تبعت محمداً، وكان كل واحد منهم قد ادعى أنه أنفق مالا ًكثيراً على إفساد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أو في الكفارات على ما تقدم، فوقف القرآن على جهة التوبيخ للمذكور، وعلى جهة التوبيخ لاسم الجنس كله.

[ابن عطية، تفسير ابن عطية = المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، ٤٨٤/٥]

وقوله تعالى: يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَداً أَيْ يَقُولُ ابْنُ آدَمَ أَنْفَقْتُ مَالًا لُبَدًا أَيْ كَثِيرًا.

قَالَهُ مُجَاهِدٌ وَالْحَسَنُ وَقَتَادَةُ وَالسُّدِّيُّ وَغَيْرُهُمْ.

[ابن كثير، تفسير ابن كثير ط العلمية، ٣٩٣/٨]

يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لُّبَداً:

يريدُ كثرةَ ما أنفقَهُ فيَما كانَ أهلُ الجاهليةِ يسمونَها مكارمَ ويدعونَها معاليَ ومفاخرَ.

[أبو السعود، تفسير أبي السعود = إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم، ١٦١/٩]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *