حلقة المعجزة اليابانية للدكتور مصطفى محمود في برنامج العلم والإيمان، يحاول فيها معرفة أسرار القفزة اليابانية التي بدأت من الصفر بعدما خرجت من 4 حروب، وأصبحت دولة متقدمة في أقل من 50 عام.
المعجزة اليابانية
بدأت اليابان من الصفر، وهى لا تمتلك خامات وإنما استوردتها، وتقدمت في أقل من 50 سنة، وقدمت للبشرية اختراعات وابتكارات خرافية.
وتعددت نظرات الباحثين حول أسباب المعجزة اليابانية،
فمنهم من رأى أن سببها يعود لأسباب النظم الإدارية التي تتبعها المؤسسات.
ومنهم من يرى أن الأسباب تعود لوجود إرادة سياسية لحكام اليابان.
ويرى آخرون أسباب المعجزة اليابانية تعود لتوفر الحرية والطمأنينة والانتماء، وغلبة روح العمل الجماعي والنظام، والتحدى.
شاهد حلقة المعجزة اليابانية | العلم والإيمان
https://www.youtube.com/watch?v=eDbLtthDxkA
وقد تناول الدكتور مصطفى محمود في برنامجه بعض العوامل من وجهة نظره
وإن كانت لا تخلوا من بعض المبالغات، وتجاهل بعض العوامل الأساسية والمرتبطة بالنظم السياسية والإدارية للدولة.
لماذا تقدمت اليابان وتحلف العرب؟
يقول الدكتور مصطفى: لماذا تقدم اليابانيون وتخلفنا نحن، لأن كل أحد منا يكتفي بتقديم الموعظة للآخر ولا يوعظ نفسه.
إننا نملك ملايين الموارد البشرية، وملايين العقول وملايين السواعد،
ولدينا موارد وخيرات وكنوز في المنطقة العربية، وعندنا مناخ معتدل، وعندنا شواطئ وآثار، وعندنا دين يحث على العمل.
يرى محمود أن تربية الطفل الياباني مختلفة، فهو يتربى على الحياة الجماعية وليس الفردية، فلا توجد فردية في اليابان.
ويرى أن العمل مقدس في اليابان، على عكس العمل في العقيدة الغربية والتي يترى بأنه عقوبة على خطيئة.
الشركات توفر كافة احتياجات العامل، فتكون أوقات فراغ العامل في الشركة، وارتبط العمل بالمرح.
يذكر أنه مع انتهاء الحرب الباردة بين أمريكيا والاتحاد السوفياتي كثرت الدراسات والأبحاث لكبار المفكرين والباحثين الأمريكان والغربيين حول التجربة اليابانية الحديثة والبحث في أسرار المعجزة اليابانية.
فاليابان حققت قفزات كبيرة في عالم ثورة التكنولوجيا والصناعة خصوصاً، والاقتصاد عموماً
وقد رصد بعض حبراء الإدارة أسباب نجاح تجربة التحديث اليابانية فوجدوا عدة ملاحظات.
رأوا أن اليابان تعتمد مبدأ الكفاءة، وبالتالي هناك تشجيع مستمر للعمل، فأساس الاعتماد على الكفاءة والمستوى العلمي وليس التوارث أو المحسوبية.
ويشعر العامل بالفخر لانتسابه إلى الشركة أو المؤسسة، ويبقى العامل مستقراً في شركته طالما بقي على قيد الحياة، حيث الرتبة والراتب لا يفارقانه طيلة عمله بالشركة.
هناك حالة توازن بين المصلحة الخاصة ومصلحة الجماعة، فالشركة تؤمن قسطاً كبيراً من حاجيات ومتطلبات العاملين لديها.
وهناك حالة تعاون وثيق وعلاقات حميمة بين العمال والمدراء، وتبني مبدأ القرار الجماعي.
كما أن التعاون وثيق بين نقابات العمال ورجال الأعمال وبينهم وبين إدارات الدولة،
ويتم حل المشاكل العالقة عن طريق التحكيم والمساومة دون الحاجة إلى الإضرابات وتعطيل الإنتاج.
وتقوم وزارة التجارة الخارجية والصناعة اليابانية بتمويل المشاريع وتساهم في إقامة التوازن بين الشركات اليابانية وبين القطاع العام والخاص.
وتهتم بتمويل المشاريع المستقبلية، وترفض المشاريع ذات الإنتاجية المتدنية، وتعطي الأولوية للسلع العالمية خاصة في مجال الإلكترونيات والكمبيوتر.
العالم العربي لم يتم الإطلاع بشكل كاف على المعجزة اليابانية وحقيقتها وظروفها وحيثياتها بالرغم من أن اليابان نفسها استفادت من فشل تجربة محمد علي في مصر التحديثية.
إن اليابانيين يترجمون كل ما يصدر بالعربية عن اليابان، في حين أن العرب يفتقرون إلى الأبحاث المؤلفة عن اليابان أو الترجمات عن الكتب اليابانية.
تابع أيضاً:
حلقات برنامج العلم والإيمان | المجموعة الثالثة
جميع حلقات برنامج العلم والإيمان | الدكتور مصطفى محمود
حلقة المعجزة اليابانية
حلقة كوكب زحل