الأحد , أكتوبر 13 2024

مناسك الحج بطريقة سهلة ومبسطة

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (بُنِي الإسلام على خمس: شهادة أن لا إلهَ إلا اللهُ وأن محمدًا رسولُ الله، وإقامِ الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلاً) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 والحجُّ يعنى القصد، أي قصد بيت الله الحرام في مكة المكرمة بالزيارة لأداء مناسك الحج أو العمرة من طواف بالبيت الحرام وسعى بين الصفا والمروة والوقوف بعرفة وغيرهم من المناسك.

الحج ثلاث أنواع: التمتع، والقران، والإفراد.

 التَمتع فهو: أن ينوى الحاج العمرة في أشهر الحج، ويؤديها عند وصوله إلى مكة المكرمة، ثم يتحلل من إحرامه كاملا منتظر يوم الثامن من ذي الحجة، فجدد إحرامه من مكانه للحج، وينحر الهدي في يوم النحر.

 القران فهو: أن يحرم وينوي الحاج العمرة والحجِ معاً، ويأتي بهما في نسك واحد، وينحر الهدي في يوم النحر لقول الله تعالى: (فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ).

وأما الإفراد فهو: أن ينوي الحاج فيه الحج فقط دون العمرة.

قد تهمك بعض هذه الموضوعات :

مناسك الحج

الإحرام

يبدأ الحج لجميع الحجاج “المتمتع والمقرن والمفرد” بالنية، وهي فرض في جميع الأعمال، وتكون قلبية أي لا يجهر بها إلا في الحج والعمرة، فيقول الحاج أو المعتمر “لبيك اللهم حجاً أو لبيك الله عمرة”، وهنا يحرم عليه جميع محظورات الإحرام.

يحرم الحاج عند الميقات، ويرتدى لباس الإحرام الغير مخيط للرجل، والمرأة تلبس ما تشاء بما يناسب ما شرعه الله لها.

الميقات زمني ومكاني:

 الميقات الزمنى هو وقت الحج في أشهر الحج قول الله تعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ”

الميقات المكاني وهو: مقسم تبعاً للمناطق التي خرج منها الحاج، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم  وَقَّتَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ: ذَا الْحُلَيْفَةِ، وَلِأَهْلِ الشَّامِ: الْجُحْفَةَ، وَلِأَهْلِ نَجْدٍ: قَرْنَ الْمَنَازِلِ، وَلِأَهْلِ الْيَمَنِ: يَلَمْلَمَ، هُنَّ لَهُنَّ وَلِمَنْ أَتَى عَلَيْهِنَّ مِنْ غَيْرِهِنَّ مِمَّنْ أَرَادَ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ، وَمَنْ كَانَ دُونَ ذَلِكَ فَمِنْ حَيْثُ أَنْشَأَ، حَتَّى أَهْلُ مَكَّةَ مِنْ مَكَّةَ”

الطواف

عند وصول الحاج لبيت الله الحرام يبدأ بالطواف سبعة أشواط حول الكعبة طواف القدوم، ويبدأ بالحجر الأسود، فيقبله إن تيسر له، أو يشار إليه في حال الزحام، ولا ينبغي للحاج أن يزاحم، ويؤذى الحجاج، ثم يجعل الحجر الأسود على يساره، ويبدأ بالطواف، وهو طواف العمرة لمن كان متمتعاً، وطواف القدوم لمن كان مفرداً أو قارناً عند جمهور الفقهاء، ثم يصلى الحاج ركعتين عند مقام إبراهيم، أو يجعل مقام إبراهيم بينه، وبين الكعبة ويصلى إن أمكن له ذلك، وإلا ففي أي مكان في المسجد الحرام.

السعي بين الصفا والمروة

السعي بين الصفا والمروة سبع مرات، فيبدأ الحاج من جبل الصفا، ثم يصل إلى جبل المروة، ويعد هذا شوطاً، ثم يصل إلى جبل الصفا، فهذا شوطاً ثاني، وهكذا حتى ينتهي من السبع أشواط، ويكون هذا سعي العمرة للمتمتع، وسعي العمرة والحجِ للقارن، وسعي الحج للمفرد،

بعد الطواف والسعي يتحلل الحاج المتمتع من إحرامه فيحلق أو يقصِر ليتحلل بذلك من إحرامه، ويعود ليجدد إحرامه في اليوم الثَامن من ذي الحجة، أما المفرد والقارن فيبقيان على إحرامهم، ولا يتحللا منه حتى يكملا مناسك الحج.

التوجه إلى منى

التوجه إلى منى والمبيت فيها في اليوم الثَامن من ذي الحجة، ويسمى يوم التروية، ويصلُّى الحجاج فيها الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.

الوقوف بعرفة

في فجر يوم التاسع من ذي الحجة يصعد الحجاج إلى جبل عرفة، وهذا الركن الأعظم من أركان الحج، يحضر الحجاج خطبة عرفة، ويجمعوا بين الظهر، والعصر جمعاً وقصراً، ثم يعكف الحجاج على الدعاء، والذكر حتى غروب شمس يوم عرفة.

الذهاب لمزدلفة

المزدلفة وهو واد بين جبل عرفة ومنى يذهب إليه الحجاج في ليلة العاشر من ذي الحجة، فينزل الحجاج من على جبل عرفة عند الغروب متجهين إلى المزدلفة، ويصلوا المغرب والعشاء جمع تأخير ويبيتون فيها.

رمى الجمرات

الذهاب لمنى في يوم العاشر من ذي الحجة لرمى الجمرات والمبيت بمنى يومي الحادي عشر، والثاني عشر من ذي الحجة “أول وثاني أيام التَّشريق” أي ثاني وثالث أيام النَّحر، ، ويقومون في هذين اليومين برمي الجمرات الثَّلاث: الجمرة الأولى، وتعرف بالجمرة الصغرى وهي أقرب الجمرات إلى مسجد الخْيف الموجود بمِنى، ثم الجمرة الثانية أو الوسطى، ثم الجمرة الثالثة، وهي جمرة العقبة، أو الجمرة الكبرى، فيرمون في كل واحدةٍ منها سبع حصيات، ويكبرون الله عند كل رمية، و إذا انتهى الحاج من الرمي في اليوم الثَّاني من أيام التَّشريق يجوز له التعجل “أي يعود لمكة”، أو يبيت في منى ليلة ثالثة “ليلة ثالث أيام التشريق”، فيرمى الحاج الجمرات الثلاث كما فعلوا في اليومين السابقين من أيام التشريق، ثم يتجهوا إلى مكة المكرمة.

النحر

نحر الأضاحي: يقوم من كان متمتعاً، أو قارناً بذبح الهدي في منى، وهو واجب، أما في غيرهما فسنة، ثم يحلق الحجَاج رؤوسهم، أو يقصِرونها، والحلق أفضل للرجال، فبذلك يتحلل الحاج من إحرامه التحلل الأول، فيحل له المحظورات عدا مباشرة النساء.

طواف الإفاضة “طواف الزيارة”

الذهاب إلى مكة المكرمة مرة أخرى للقيام بطواف الإفاضة، وهو طواف الزيارة، ويسعى من لم يسعى بين الصفا والمروة.

ويحق للحاج هنا أن يتحلل التحلل الثاني من الإحرام، والذي يحل معه كل ما كان محظورا.

طواف الوداع

طواف الوداع: على من أراد العودة إلى بلادهم أن يتطوفوا بالبيت الحرام سبعة أشواط في طواف الوداع، وذلك لإنهاء حجتهم، وتوديعاً لبيت الحرام، ويكون أخر فعل يفعلوه في مكة، ثم ينطلقوا إلى بلادهم.

7 تعليقات

  1. اللهم ارزقنا حج بيتك الحرام انا وزوجى وأولادى

  2. لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك

  3. يارب فى أشهر الحج استجب لنا دعوة انت أعلم بها

  4. ربنا ارزقنا حج بينك العظيم

  5. لبيك اللهم لبيك

  6. اللهم اكتب لنا زيارة بيتك الحرام معتمرين وحجاج يااارب

  7. مختصر مناسك الحج هو كتاب قيم ورائع جدير بالقراءة من رشحات قلم الشيخ محمد إلياس العطار القادري حفظه الله تعالى في بيان الحج وأحكامه للقراءة والاستفادة اضغط الرابط التالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *