نتناول في هذه المقالة فضائل أذكار الصباح والمساء ، فعن أَبي سَعِيدٍ رَافِعِ بن المُعَلَى رضي الله عنه قال:
قَالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “أَلا أُعَلِمُكَ أَعظَمَ سُورَةٍ في القُرْآن قَبلَ أنْ تَخرُجَ مِنَ المَسجِدِ؟” ، فَأخَذَ بِيَدِي، فَلَمَا أرَدْنَا أنْ نَخرُجَ،
قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنّكَ قُلتَ: لأُعَلِمَنّكَ أعظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟
قَالَ: “الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هِيَ السّبعُ المَثَانِي وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَذِي أُوتِيتُهُ”. رواه البخاري.
فضائل أذكار الصباح والمساء
يقول الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً ، وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا”. (الأحزاب41-42)
وبقول : “وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا”.
ويقول : “وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ”.
ويقول : “والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجر عظيم”.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم. الحديث رواه مسلم وغيره.
من فضائل سورة الفاتحة
عن أَبي سَعِيدٍ رَافِعِ بن المُعَلَى رضي الله عنه قال: قَالَ لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “أَلا أُعَلِمُكَ أَعظَمَ سُورَةٍ في القُرْآن قَبلَ أنْ تَخرُجَ مِنَ المَسجِدِ؟”
فَأخَذَ بِيَدِي، فَلَمَا أرَدْنَا أنْ نَخرُجَ،
قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إنّكَ قُلتَ: لأُعَلِمَنّكَ أعظَمَ سُورَةٍ في القُرْآنِ؟
قَالَ: “الحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، هِيَ السّبعُ المَثَانِي وَالقُرْآنُ العَظِيمُ الَذِي أُوتِيتُهُ”. رواه البخاري.
من فضائل آية الكرسي
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : “يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟”
قَالَ : قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قَالَ : “يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟”
قَالَ: قُلْتُ: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ”
قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ : “وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ”. رواه مسلم
من فضائل أواخر سورة البقرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله تعالى كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام وهو عند العرش وإنه أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ولا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقر بها الشيطان”.
رواه الترمذي والنسائي والحاكم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، وصححه الألباني
وفي الصحيحين عن عقبة بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه”.
الإخلاص والمعوذتان
عن عبد الله بن حبيب قال: خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركناه فقال:
“قل”، فلم أقل شيئاً،
ثم قال: “قل”، فلم أقل شيئاً،
ثم قال: “قل”، فقلت يا رسول الله ما أقول؟
قال: “قل قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء”.
رواه أبو داود، والترمذي، والنسائي بإسناد حسن
من فضائل أذكار الصباح والمساء
وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى أصبحنا على فطرة الإسلام وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين. خرجه الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح.
وعن عبد الله بن غنام رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته”.
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل يوم: بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء”. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح.
تابع من فضائل أذكار الصباح والمساء
وعن ثوبان خادم النبي صلى الله عليه وسلم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة”. رواه الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة بإسناد حسن
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال إذا أمسى ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليلة”. رواه الإمام أحمد والترمذي بإسناد حسن. والحمة سم ذوات السموم كالعقرب والحية ونحوهما.
وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعو كل غداة “اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا إله إلا أنت” تعيدها ثلاثا حين تصبح وثلاثا حين تمسي ، وتقول اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت تعيدها حين تصبح ثلاثا وحين تمسي ثلاثا قال نعم يا بني إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأحب أن أستن بسنته.
رواه الإمام أحمد والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود والنسائي بإسناد حسن.
فضل سيد الاستغفار
عنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ : اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي ، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ . منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِناً بِهَا ، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح ، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ » رواه البخاري .
تابع أيضاً: