الثلاثاء , أبريل 23 2024

سكري الأطفال النوع الأول | أسبابه وأعراضه والعلاج

نتناول فيما يلي ماهو سكري الأطفال النوع الأول ونعرض أهم أسبابه وأعراضه وكيفية تشخيصه والمعدلات الطبيعية للسكر في الدم والأسباب التي تزيد من نسبة الجلوكوز في الدم، وكيفية العلاج.

انتشر في الآونة الأخيرة على مستوى العالم عامة وفي مصر على وجه الخصوص مرض السكرى لدى الأطفال بصورة ملحوظة قد شغل المواطنين والأطباء أسباب انتشاره وكيفية الوقاية منه وعلاجه.

يعتبر الأطباء والعلماء داء السكري ليس بمرض وإنما هو تغير نظام الحياة واستبدال الأنظمة الضارة بنظام صحي ومنظم.

ويصيب السكري النوع الأول الأطفال من سن الولادة فما فوق ولذلك يسمى بسكري الأطفال، وقد يصيب البالغين أيضاً.

ما هو داء السكري:

تتحول الكربوهيدرات أو النشويات إلى سكر أحادي وهو الجلوكوز الذي يستخدم كوقود لخلايا الجسم.

ينقل الأنسولين الجلوكوز إلى داخل الخلية للحصول على الطاقة، فهو مفتاح الخلية للدخول ويفرز بواسطة خلايا بيتا داخل جزر لانغرهانس في البنكرياس (خلايا بيتا هي أحد خلايا البنكرياس مسؤولة عن إفراز الأنسولين).

فعندما يزيد الجلوكوز في الدم بعد تناول النشويات يتم إفراز الأنسولين تلقائياً لنقله للخلية وتحويل الزائد منه إلى جليكوجين يخزن في الكبد أو الخلايا العضلية.

وإذا قل الأنسولين فلا تستطيع الخلايا إستخدامه فيتدخل الجسم ويحول الجليكوجين المخزن إلى جلوكوز لتعويض نقصه داخل الخلايا لكن لا يوجد أنسولين أيضاً لدخوله، فيحاول الجسم الحصول على الطاقة اللازمة لعملياته الحيوية بحرق دهون الجسم، وتحدث المشكلة الكبرى وهي ظهور الأستون أو المواد الكيتونية السامة ويتغير تركيز الغازات في الدم فتزداد حموضة الدم ويدخل الطفل في غيبوبة كيتونية بسبب إرتفاع السكر في الدم.

تشخيص داء السكري عند الأطفال:

لمعرفة ما إذا كان الطفل مصاب بالسكري يقاس كل من السكر صائم وبعد تناول الطعام بساعتين وكذلك السكر التراكمي (الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي).

المعدلات الطبيعية للطفل الصحيح الصائم لمدة 8 ساعات يتخللها نوم مسموح فيها بشرب الماء تحت 100

،وبعد الطعام بساعتين تحت 140.

معدل السكر التراكمي الطبيعي أقل من 5.7%.

وإذا كان بين 5.8 و6.5% يعتبر هذا الطفل معرض للإصابة بالسكري.

وإن كان أكثر من 6.5% فيكون الطفل مصاب بالسكري.

لا يعتمد على الأجهزة المنزلية في تشخيص الإصابة بالسكري فلابد من قياسه في معامل التحاليل.

أسباب سكر الأطفال النوع الأول:

يرجع السبب الأساسي للسكري النوع الأول إلى عدوى فيروسية تحدث خلل في الجهاز المناعي فيرى خلايا بيتا فيرس فيهاجمها ويدمرها، مع وجود عناصر جينية تكون محفزة لتلك الإصابة، وقد يكون من المحفزات على الإصابة التأثر بالبيئة المحيطة والتعرض لبعض الأدوية الكيمائية أو الإجهاد والضغط النفسي.

لكن إلى الأن لا يوجد سبب واضح وصريح بالإصابة بداء السكري النوع الأول ولا يمكن إيقافه إذا كان الطفل مهيئ للإصابة به لكن من الممكن تأخر الإصابة إذا كان لدى الطفل مقاومة أنسولين باتباع نظام غذائي صحي متزن.

أعراض داء السكري النوع الأول:

يظهر على الطفل واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • الشعور بالعطش الشديد وكثرة شرب الماء.

  • الجوع الشديد والأكل الكثير مع فقدان الوزن بشكل ملحوظ في فترة زمنية قصيرة، والميل الشديد لأكل السكريات.

  • التبول المتكرر، والتبول اللاإرادي عند الأطفال.

  • عدم وضوح الرؤية.

  • الإصابة بالالتهابات كالتهاب الأذن الوسطى، والتهاب بين الأصابع وحول الأظافر، والتهاب اللثة واللسان، والتهاب في المرارة والجلد وغيرها، والالتهابات المهبلية والفطريات لدى الإناث.

  • التعب والإرهاق المستمر.

  • العصبيّة الزائدة والتوتر.

علاج داء السكري النوع الأول لدى الأطفال:

لا زالت الأبحاث مستمرة في اكتشاف علاج نهائي للتخلص منه سواء بزرع بنكرياس أو إستخدام الخلايا الجذعية لكنها كلها ما زالت تحت البحث والتجارب.

أما العلاج الوحيد إلى الأن فهو حقن الأنسولين تحت الجلد.

ويوجد نوعان من الأنسولين يستخدما في علاج سكري الأطفال، الأول أنسولين الوجبات ويأخذ مع كل وجبة، والثاني الأنسولين القاعدي أو طويل المفعول يأخذ مرة واحدة يومياً أو يقسم على جرعتين صباحاً ومساءً للتحكم في مستوى السكر طوال اليوم والليلة.

أشياء أخرى تؤثر على مستوى السكر في الدم:

  • يعد الكربوهيدرات هي المؤثر الأساسي لزيادة سكر الدم.
  • الهرومونات المضادة في تأثيرها لهرمون الأنسولين عند الأطفال وأهمها هرمونات النمو والتي تعوق عمل الأنسولين فتزيد من مقاومة الجسم له وتفرز هذه الهرمونات خاصة أثناء النوم وفي ساعات الصباح الأولى.
  • الحالة المزاجية للطفل فقد يزيد التوتر والقلق من مستوى الجلوكوز في الدم.
  • وجود إلتهابات في الجسم وأيضاً تناول بعض الأدوية

3 تعليقات

  1. ربي اشفي أولادنا شفاء لا يغادر سقما

  2. اليوم هو اليوم العالمي للسكري

  3. الف سلامة على كل سكري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *