قصيدة الدامغة لجرير كاملة | هجاء الراعي النميري

نقدم لكم قصيدة الدامغة لجرير كاملة في هجاء الراعي النميري، وماهي قصتها؟

سميت أيضاً بالقاطعة وقد احتوت على أهجى بيت وأفخر بيت قالته العرب كما قيل.

قصيدة الدامغة لجرير كاملة

هجاء الراعي النميري

قصة قصيدة الدامغة:

هي قصيدة قالها جرير بن عطية اليربوعي التميمي في الراعي النميري، حيث اجتمع الشعراء في مناظرة بين جرير والفرزدق في العصر الأموي، وشارك كثير من الشعراء مؤيدين شاعراً على الآخر، فكان الراعي النميري منحاز إلى الفرزدق على حساب جرير فنهره جرير وقامت مناشدة بينهما.

وفي اليوم التالي كتب جرير قصيدة مكون من 97 بيتاً من الشعر، وأتى بها في سوق المربد، وعند مجلس الفرزدق والراعي النميري ألقي قصيدته، وأطلق عليها الدامغة أي التي دمغ بها جرير رأس الراعي النميري.

من أشهر أبيات قصيدة الدامغة:

البيت الأول:

فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نُمَيرٍ ***** فَلا كَعباً بَلَغتَ وَلا كِلابا

وهو بيت في غاية الهجاء للراعي النميري _ قيل أنه أهجى بيت قالته العرب _ إذ يدعوه أن ينكس نظره ويخفض جبينه ذلاً ومهانة لانتسابه إلى النميرين، فهم لم يبلغوا منزلة كعب بن ربيعة ولا كلاباً بن ربيعة.

قيل لما كتب جرير هذا البيت أطفأ مصباحه ونام لبلوغه حاجته وقد شفى غيظه من بنى نمير.

يقول الراعي النميري: ” خرجنا من البصرة فما وردنا ماء من مياه العرب إلا وسمعنا البيت قد سبقنا إليه حتى أتينا حاضر بنى نمير فخرج النساء والصبيان يقولون: قبحكم الله وقبح ما جئتمونا به”.

ومنذ ذلك الحين أخذ بنو نمير ينسبون أنفسهم إلى جدهم عامر، وليس لأبيهم نمير.

البيت الثاني:

قيل أنه أفخر بيت في الشعر قاله جرير يمدح به نفسه وقومه.

إِذا غَضِبَت عَلَيكَ بَنـو تَميـمٍ”… “حَسِبتَ الناسَ كُلُّهُـمُ غِضابـا

كلمات قصيدة الدامغة لجرير:

أَقِلّي اللَـومَ عـاذِلَ وَالعِتابـا…” “وَقولي إِن أَصَبتُ لَقَـد أَصابـا

أَجَدِّكَ مـا تَذَكَّـرُ أَهـلَ نَجـدٍ”… “وَحَيّاً طالَ ما اِنتَظَروا الإِيابـا

بَلى فَاِرفَضَّ دَمعُكَ غَيرَ نَـزرٍ” …”كَما عَيَّنتَ بِالسَـرَبِ الطِبابـا

وَهاجَ البَـرقُ لَيلَـةَ أَذرِعـاتٍ”… “هَوىً ما تَستَطيعُ لَـهُ طِـلابَا

فَقُلتُ بِحاجَةٍ وَطَوَيـتُ أُخـرى”… “فَهـاجَ عَلَـيَّ بَينَهُمـا اِكتِئابـا

وَوَجدٍ قَد طَوَيـتُ يَكـادُ مِنـهُ”… “ضَميرُ القَلبِ يَلتَهِـبُ اِلتِهابـا

سَأَلناهـا الشِفـاءَ فَمـا شَفَتنـا”… “وَمَنَّتنـا المَواعِـدَ وَالخِـلابـا

لَشَتّـانَ المُجـاوِرُ دَيـرَ أَروى”… “وَمَن سَكَنَ السَليلَـةَ وَالجِنابـا

أَسيلَةُ مَعقِـدِ السِمطَيـنِ مِنهـا”… “وَرَيّـا حَيـثُ تَعتَقِـدُ الحِقابـا

وَلا تَمشي اللِئـامُ لَهـا بِسِـرٍّ” …”وَلا تُهـدي لِجارَتِهـا السِبابـا

أَباحَت أُمُّ حَزرَةَ مِـن فُـؤادي”… “شِعابَ الحُـبِّ إِنَّ لَـهُ شِعابـا

مَتى أُذكَر بِخورِ بَنـي عِقـالٍ”… “تَبَيَّنَ فـي وُجوهِهِـمِ اِكتِئابـا

إِذا لاقـى بَنـو وَقبـانَ غَمّـاً”… “شَدَدتُ عَلى أُنوفِهِـمِ العِصابـا

أَبى لي ما مَضى لي في تَميـمٍ”… “وَفي فَرعَي خُزَيمَـةَ أَن أُعابـا

سَتَعلَمُ مَن يَصيـرُ أَبـوهُ قَينـاً”… “وَمَن عُرِفَت قَصائِـدُهُ اِجتِلابـا

أَثَعلَبَـةَ الفَـوارِسِ أَو رِياحـاً”… “عَدَلتَ بِهِـم طُهَيَّـةَ وَالخِشابـا

كَأَنَّ بَني طُهَيَّةَ رَهـطَ سَلمـى”… “حِجارَةُ خـارِئٍ يَرمـي كِلابـا

فَلا وَأَبيـكَ مـا لاقَيـتُ حَيّـاً”… “كَيَربـوعٍ إِذا رَفَعـوا العُقابـا

وَما وَجَدَ المُلـوكُ أَعَـزَّ مِنّـا”… “وَأَسرَعَ مِن فَوارِسِنـا اِستِلابـا

وَنَحنُ الحاكِمونَ عَلـى قُـلاخٍ” …”كَفَينا ذا الجَريـرَةِ وَالمُصابـا

حَمَينا يَـومَ ذي نَجَـبٍ حِمانـا” …”وَأَحرَزنـا الصَنائِـعَ وَالنِهابـا

لَنا تَحـتَ المَحامِـلِ سابِغـاتٌ” …”كَنَسجِ الريـحِ تَطـرِدُ الحَبابـا

وَذي تاجٍ لَـهُ خَـرَزاتُ مُلـكٍ”… “سَلَبنـاهُ السُـرادِقَ وَالحِجـابَ

أَلا قَبَـحَ الإِلَـهُ بَنـي عِقـالٍ”… “وَزادَهُـمُ بِغَدرِهِـمِ اِرتِيـابـا

أَجيرانَ الزُبَيرِ بَرِئـتُ مِنكُـم” …”فَأَلقوا السَيفَ وَاِتَّخِذوا العِيابـا

لَقَد غَرَّ القُيـونُ دَمـاً كَريمـاً”… “وَرَحلاً ضاعَ فَاِنتُهِـبَ اِنتِهابـا

وَقَد قَعِسَت ظُهورُهُـمُ بِخَيـلٍ”… “تُجاذِبُهُـم أَعِنَّتَـهـا جِـذابـا

عَلامَ تَقاعَسـونَ وَقَـد دَعاكُـم”… “أَهانَكُمُ الَّـذي وَضَـعَ الكِتابـا

تَعَشّوا مِـن خَزيرِهِـمُ فَنامـوا”… “وَلَـم تَهجَـع قَرائِبُـهُ اِنتِحابـا

أَتَنسَونَ الزُبَيرَ وَرَهطَ عَـوفٍ”… “وَجِعثِنَ بَعـدَ أَعيَـنَ وَالرَبابـا

وَخورُ مُجاشِعٍ تَرَكـوا لَقيطـاً”… “وَقالوا حِنوَ عَينِـكَ وَالغُـرابَ

وَأَضبُعُ ذي مَعارِكَ قَد عَلِمتُـم”… “لَقينَ بِجَنبِـهِ العَجَـبَ العُجابـا

وَلا وَأَبيـكَ مـا لَهُـم عُقـولٌ”… “وَلا وُجِدَت مَكاسِرُهُـم صِلابـا

وَلَيلَةَ رَحرَحانِ تَرَكـتَ شيبـاً” …”وَشُعثـاً فـي بُيوتِكُـمُ سِغابـا

رَضِعتُم ثُمَّ سالَ عَلـى لِحاكُـم”… “ثُعالَةَ حَيثُ لَم تَجِـدوا شَرابـا

تَرَكتُم بِالوَقيـطِ عُضارِطـاتٍ”… “تُرَدِّفُ عِنـدَ رِحلَتِهـا الرِكابـا

لَقَد خَزِيَ الفَرَزدَقُ فـي مَعَـدٍّ”…. “فَأَمسى جَهدُ نُصرَتِـهِ اِغتِيابـا

وَلاقى القَينُ وَالنَخَبـاتُ غَمّـاً”… “تَرى لوكوفِ عَبرَتِهِ اِنصِبابـا

فَما هِبتُ الفَرَزدَقَ قَـد عَلِمتُـم”… “وَما حَقُّ اِبنِ بَـروَعَ أَن يُهابـا

أَعَـدَّ اللَـهُ لِلشُعَـراءِ مِـنّـي”… “صَواعِقَ يَخضَعونَ لَها الرِقابـا

قَرَنتُ العَبدَ عَبـدَ بَنـي نُمَيـرٍ” …”مَعَ القَينَيـنِ إِذ غُلِبـا وَخابـا

أَتاني عَن عَرادَةَ قَـولُ سـوءٍ”… “فَلا وَأَبي عَـرادَةَ مـا أَصابـا

لَبِئسَ الكَسـبُ تَكسِبُـهُ نُمَيـرٌ”… “إِذا اِستَأنوكَ وَاِنتَظَروا الإِيابـا

أَتَلتَمِسُ السِبـابَ بَنـو نُمَيـرٍ”… “فَقَـد وَأَبيهِـمُ لاقـوا سِبـابـا

أَنا البازي المُدِلُّ عَلـى نُمَيـرٍ”… “أُتِحتُ مِنَ السَماءِ لَها اِنصِبابـا

إِذا عَلِقَـت مَخالِبُـهُ بِـقَـرنٍ”… “أَصابَ القَلبَ أَو هَتَكَ الحِجابـا

تَرى الطَيرَ العِتاقَ تَظَـلُّ مِنـهُ”… “جَوانِـحَ لِلكَلاكِـلِ أَن تُصابـا

فَلا صَلّى الإِلَـهُ عَلـى نُمَيـرٍ”… “وَلا سُقِيَـت قُبورُهُـمُ السَحابـا

وَخَضراءِ المَغابِنِ مِـن نُمَيـرٍ”… “يَشينُ سَوادُ مَحجِرِهـا النِقابـا

إِذا قامَت لِغَيـرِ صَـلاةِ وِتـرٍ”… “بُعَيدَ النَـومِ أَنبَحَـتِ الكِلابـا

وَقَد جَلَّت نِسـاءُ بَنـي نُمَيـرٍ”… “وَما عَرَفَت أَنامِلُهـا الخِضـابَ

إِذا حَلَّـت نِسـاءُ بَنـي نُمَيـرٍ”… “عَلى تِبـراكَ خَبَّثَـتِ التُرابـا

وَلَو وُزِنَت حُلومُ بَنـي نُمَيـرٍ” …”عَلى الميزانِ ما وَزَنَت ذُبابـا

فَصَبراً يا تُيـوسَ بَنـي نُمَيـرٍ” …”فَإِنَّ الحَـربَ موقِـدَةٌ شِهابـا

لَعَمروُ أَبي نِساءِ بَنـي نُمَيـرٍ” …”لَسـاءَ لَهـا بِمَقصَبَتـي سِبابـا

سَتَهدِمُ حائِطَـي قَرمـاءَ مِنّـي”… “قَـوافٍ لا أُريـدُ بِهـا عِتابـا

دَخَلنَ قُصورَ يَثـرِبَ مُعلِمـاتٍ”… “وَلَم يَترُكنَ مِن صَنعـاءَ بابـا

تَطولُكُـمُ حِبـالُ بَنـي تَميـمٍ”… “وَيَحمي زَأرُهـا أَجَمـاً وَغابـا

أَلَم نُعتِـق نِسـاءَ بَنـي نُمَيـرٍ”… “فَلا شُكـراً جَزَيـنَ وَلا ثَوابـا

أَلَم تَرَني صُبِبتُ عَلـى عُبَيـدٍ”… “وَقَـد فـارَت أَباجِلُـهُ وَشابـا

أُعِـدَّ لَـهُ مَواسِـمَ حامِيـاتٍ” …”فَيَشفي حَـرُّ شُعلَتِهـا الجِرابـا

فَغُضَّ الطَرفَ إِنَّكَ مِن نُمَيـرٍ”… “فَـلا كَعبـاً بَلَغـتَ وَلا كِلابـا

أَتَعـدِلُ دِمنَـةً خَبُثَـت وَقَلَّـت”… “إِلى فَرعَينِ قَـد كَثُـرا وَطابـا

وَحُـقَّ لِمَـن تَكَنَّفَـهُ نُمَـيـرٌ”… “وَضَبَّـةُ لا أَبالَـكَ أَن يُعـابـا

فَلَولا الغُرُّ مِن سَلَفـي كِـلابٍ”… “وَكَعبٍ لَاِغتَصَبتُكُـمُ اِغتِصابـا

فَإِنَّكُـمُ قَطيـنُ بَنـي سُلَـيـمٍ”… “تُرى بُرقُ العَبـاءِ لَكُـم ثِيابـا

إِذاً لَنَفَيـتُ عَبـدَ بَنـي نُمَيـرٍ”… “وَعَلَـيَّ أَن أَزيدَهُـمُ اِرتِيـابـا

فَيا عَجَبـي أَتوعِدُنـي نُمَيـرٌ”… “بِراعي الإِبلِ يَحتَرِشُ الضِبابـا

لَعَلَّكَ يا عُبَيدُ حَسِبـتَ حَربـي”… “تَقَلُّـدَكَ الأَصِـرَّةَ وَالعِـلابـا

إِذا نَهَضَ الكِرامُ إِلى المَعالـي”… “نَهَضتَ بِعُلبَـةٍ وَأَثَـرتَ نابـا

يَحِنُّ لَـهُ العِفـاسُ إِذا أَفاقَـت” …”وَتَعرِفُـهُ الفِصـالُ إِذا أَهابـا

فَأَولِـع بِالعِفـاسِ بنـي نُمَيـرٍ”… “كَما أولَعـتَ بِالدَبَـرِ الغُرابـا

وَبِئسَ القَرضُ قَرضُكَ عِندَ قَيسٍ”… “تُهَيِّجُهُـم وَتَمتَـدِحُ الوِطـابـا

وَتَدعو خَمشَ أُمِّـكَ أَن تَرانـا”… “نُجوماً لا تَـرومُ لَهـا طِلابـا

فَلَن تَسطيعَ حَنظَلَتى وَسُعـدى”… “وَلا عَمرى بَلَغـتَ وَلا الرِبابـا

قُرومٌ تَحمِـلُ الأَعبـاءَ عَنكُـم”… “إِذا ما الأَمرُ في الحَدَثانِ نابـا

هُمُ مَلَكوا المُلوكَ بِذاتِ كَهـفٍ”… “وَهُم مَنَعوا مِنَ اليَمَـنِ الكُلابـا

يَرى المُتَعَيِّدونَ عَلَـيَّ دونـي”… “أُسودَ خَفِيَّـةِ الغُلـبِ الرِقابـا

إِذا غَضِبَت عَلَيكَ بَنـو تَميـمٍ”… “حَسِبتَ الناسَ كُلُّهُـمُ غِضابـا

أَلَسنـا أَكثَـرَ الثَقَلَيـنِ رَجـلاً” …”بِبَطنِ مِنـىً وَأَعظَمُـهُ قِبابـا

وَأَجدَرَ إِن تَجاسَـرَ ثُـمَّ نـادى”… “بِدَعوى يالَ خِنـدِفَ أَن يُجابـا

لَنا البَطحاءُ تُفعِمُهـا السَواقـي”… “وَلَم يَكُ سَيـلُ أَودِيَتـي شِعابـا

فَما أَنتُـم إِذا عَدَلَـت قُرومـي”… “شَقاشِقَهـا وَهافَتَـتِ اللُعـابـا

تَنَـحَّ فَـإِنَّ بَحـري خِندِفِـيٌّ”… “تَرى في مَوجِ جِريَتِـهِ عُبابـا

بِمَوجٍ كَالجِبـالِ فَـإِن تَرُمـهُ”… “تُغَرَّق ثُـمَّ يَـرمِ بِـكَ الجَنابـا

فَما تَلقـى مَحَلِّـيَ فـي تَميـمٍ”… “بِذي زَلَلٍ وَلا نَسَبـي اِئتِشابـا

عَلَـوتُ عَلَيـكَ ذِروَةَ خِندِفِـيٍّ”… “تَرى مِن دونِها رُتَبـاً صِعابـا

لَـهُ حَـوضُ النَبِـيِّ وَساقِيـاهُ”… “وَمَـن وَرِثَ النُبُـوَّةَ وَالكِتابـا

وَمِنّا مَن يُجيزُ حَجيـجَ جَمـعٍ”… “وَإِن خاطَبـتَ عَزَّكُـمُ خِطابـا

سَتَعلَمُ مَن أُعِـزُّ حِمـىً بِنَجـدٍ”… “وَأَعظَمُنـا بِغائِـرَةٍ هِضـابـا

أُعُزُّكَ بِالحِجـازِ وَإِن تَسَهَّـل”… “بِغَورِ الأَرضِ تُنتَهَـبُ اِنتِهابـا

أَتَيعَرُ يا اِبنَ بَروَعَ مِـن بَعيـدٍ”… “فَقَد أَسمَعتَ فَاِستَمِـعِ الجَوابـا

فَلا تَجـزَع فَـإِنَّ بَنـي نُمَيـرٍ”… “كَأَقـوامٍ نَفَحـتَ لَهُـم ذِنـابـا

شَياطينُ البِـلادِ يَخَفـنَ زَأري” …”وَحَيَّةُ أَريَحـاءَ لـي اِستَجابـا

تَرَكتُ مُجاشِعـاً وَبَنـي نُمَيـرٍ”…. “كَدارِ السوءِ أَسرَعَتِ الخَرابـا

أَلَم تَرَني وَسَمتُ بَنـي نُمَيـرٍ”… “وَزِدتُ عَلى أُنوفِهِـمُ العِلابـا

إِلَيكَ إِلَيـكَ عَبـدَ بَنـي نُمَيـرٍ”… “وَلَمّـا تَقتَـدِح مِنّـي شِهـابـا

تعليق واحد

  1. من الشعر ما قتل😂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *