الربيع الأول في السيرة النبوية | وضاح خنفر | الحلقة الحلقة 16 المفاوضات

نقدم لكم الربيع الأول في السيرة النبوية وضاح خنفر الحلقة 16 المفاوضات الموسم الأول، مع ملخص مكتوب للحلقة.

قد يهمك:

banar_group

الربيع الأول في السيرة النبوية

وضاح خنفر

الحلقة الحلقة 16 المفاوضات

السنة الرابعة أصبحت الدعوة تنتشر بطريقة تزعج سادة قريش لأنهم اكتشفوا أن بيوت السادة قد اخترقت، فالرسول صلى الله عليه وسلم في السنوات الأولى دعا أناس مقربون من السادة وقد أسلموا بالفعل.

كان أبو جهل من أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم وقد أسلم من عائلته:

أخوه: سلمة بن هشام بن المغيرة

ابن عمه: بن أخو الوليد بن المغيرة

ابن أخيه: هشام بن أبي حذيفة بن المغيرة

أخيه بالرضاعة: عياش بن أبي ربيعة

وأسلمت أم سلمة بنت أبي أمية وهي من بني المغيرة وأخوها ابن عم أبو جهل.

وأسلم الكثيرون من قبيلة سهم وعدي وجمح وكلهم من الذين يعيشون في بيوت السادة، فلم يعد عندهم الفسحة أن يتجاهلوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم لأن الأمر وصل لمرحلة تهديد البناء القريشي الطبقي الذي بنته قريش عبر السنين الماضية.

المفاوضات:

الجولة الأولى من المفاوضات:

شكلت قريش وفداً من 10 أشخاص منهم:

الوليد بن المغيرة، وأبو جهل، وأبو سفيان، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو البختري، وابن العاص، وكلهم من حلف الأحلاف، وذهبوا إلى أبي طالب وقالوا له كلاماً رفيقاً هادئاً، نريد أن نحل هذه المشكة بالتراضي فمحمد يعيب آبائنا ويسب آلهتنا.

ما يفهم من الحديث أنهم يريدون أن يعود محمد صلى الله عليه وسلم لما كان يفعله في السنوات الثلاث السابقة من كلام هامس لعدد من الفتية.

رد أبو طالب بشكل رفيق ووعدهم أن يحل المشكلة.

دعا أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم وحاوره، لكن النبي كان وضحاً أنه لن يترك هذا الطريق وسيستمر في الجهر بالدعوة، فقال له أبو طالب افعل ما تشاء.

الجولة الثانية من المفاوضات:

نفس الوفد عاد في جولة تفاوضية ثانية مع أبو طالب، لكن في هذه المرة اختفت لهجة اللين والمصالحة وحل مكانها لهجة التهديد والوعيد، وقالوا له هذا محمد عاب آلهتنا وشتم آباءنا ونحن نطالبك أن ترفع الغطاء عنه وتسلمنا محمد وإن لم تفعل ربما نلجأ للعنف والسلاح ونتقاتل.

أدرك أبو طالب أن الوضع أصبح أكثر توتراً، فدعا أبو طالب محمد صلى الله عليه وسلم وقال:

يا محمد لا تحملني أكثر مما أطيق فقد جاء قومك وقالوا كذا وكذا، فخاف النبي صلى الله عليه وسلم أن يتراجع أبو طالب من دعمه الكامل، وقال كلمته الشهيرة:

“يا عمَّاهُ، واللهِ لَو وَضعوا الشَّمسَ في يميني والقمرَ في شمالِي علَى أن أتركَ هذا الأمرَ حتَّى يُظهرَه اللهُ أو أهلِكَ فيه ما تركتُهُ”

واستعبر النبي صلى الله عليه وسلم ( دمعت عيناه ) وخرج، فندم أبو طالب وقد كان يحب النبي صلى الله عليه وسلم حباً صادقاً ودعاه وقال له: يا بن أخي اذهب وافعل ما تشاء والله لن أسلمك.

الجولة الثالثة من المفاوضات:

بدأت المشكلة تتفاقم باقتراب موسم الحج فجاءت الجولة الثالثة من المفاوضات.

قالت قريش بسخافة:

يا أبا طالب أسلم لنا محمد ونحن نعطيك بدلاً منه أجمل فتيان قريش وكان بن الوليد بن المغيرة.

قال لهم أبو طالب:

بئس العرض أتعطوننى ابنكم أغذوه لكم، وأعطيكم ابنى فتقتلونه! هذا والله ما لا يكون أبداً.

وكانت تلك نهاية طريق التفاوض.

التصعيد:

انغلق طريق التفاوض وبدأ التصعيد.

1- ضد العبيد والموالي والمهمشين مثل:

بلال بن رباح وسمية بنت الخياط وزوجها وابنها عمار بن ياسر وغيرهم.

2- إلقاء سلا الجزور على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الكعبة، ووضع الشوك أمام بيته والتعرض له بالشتم والسب

3- عزل قوم (بني هاشم وبني المطلب) بكل عائلاتهم في حصار اجتماعي واقتصادي ومنع عنهم كل شيء وهذا شيء لم يكن معهود في مكة.

اتخذت هذا التصعيد طبقة رجال الأعمال والأثرياء جداً وغالبيتهم من حلف الأحلاف والتي كان معها عداوة مع حلب المطيبين، فأرادت أن تصفي حسابتها بذريعة الدعوة الإسلامية وبنفس الوقت محاولة التقليل من شأن بني هاشم وبني المطلب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *