الأربعاء , نوفمبر 6 2024

الطريق إلى السعادة | قبس من نور

نقدم لكم فيما يلي كلمات من نور تغريدات بعنوان الطريق إلى السعادة، قبس من نور، تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، بقلم نور محمد.

قد يهمك:

لا سعادة بغير علم وإرادة وقرب وحياة، وأهل الشقاوة هم أهل الجهل وأهل الهوى.

وعلامة السعادة:

نور العلم ونور التوبة ونور التوكل.

وحقيقة التحقق هي بصيرة المرء لمنتهى الأمر وغايته.

فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، وأكيس الناس أكثرهم للموت ذكراً وللموت استعداداً.

ومن علم قرب رحيله أسرع في تحصيل الذات، والرجل الحق من صاح في نفسه فأيقظها وردها إلى الله، وهنا تبدأ مسيرة الحياة الراضية المرضية.

وعلم معرفة الله يلزمها الخشية والخاشعون هم العلماء.

وإذا أردت العلم النافع، فانظر إلى حال عملك بعده، فإن وافق الشريعة ظاهراً والحقيقة باطناً، فقد قذف فيك نوره.

وعلامة النور فيه ألا يحجبك عن الآخرة أو يبقيك في الدنيا.

ولا تعتقد أن الناس فاتهم العلم إنما فاتهم التوفيق فيه، وعلامة التوفيق في العلم حصول التقوى والخلق الحسن
وهما أكثر ما يدخل الناس الجنة.

والخلق الحسن حقيقته هو أن تقوم بحق الله، وتستسلم له وتمنع نفسك المعاصي.

والتقوى منبع الخلق الحسن وحقيقتها تنزه القلب عن معصية الرب.

والطاعة والخشية كسوتها.

واختبارها عند الخلوات، فتترك المعصية حيث لا يراك أحد.

والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.

القوي في علمه وإرادته وإيمانه وخلقه.

وحين يشرق النور في قلبه يفهم عن الله مراده.

والفقه دليل المحبة والمحبة جذب إليه.

وليس الفقيه من من انتفى عنه اللبس فأبصر الدقائق، بل الفقيه هو من فهم سر الإيجاد وفكر في الميعاد بالاستعداد.

ولئن يتفقه الرجل كيف يعبد ربه خير له من أن يجمع العلم الكثير بلا عمل يوصله إليه.

وهي أول المقامات ولا يقبل ما بعدها إلا بها.

فإن تبت فأنت من المحبين ( إن الله يحب التوابين ..).

وإن لم تتب فأنت من الظالمين ( ولم لم يتب فأولئك هم الظالمون ).

وإذا كانت لذة المعصية تحجبك عن الله، فإن التوبة تعوضك بلذة الطاعة حلاوة تغنيك عن الدنيا وأهلها.

وفي الرجوع ود تشارك به الملائكة في القرب، ولو فتح لك باب الود لرأيت العجائب ( إن ربي رحيم ودود ).

والله أحب إليك من كل شئ.

من صحبك يوماً أو يومين ولم ير منك نفعاً تركك.

وأنت تصحب نفسك سنين عدداً ولم تر منها إلا كل خذلان.

ألا تفارقها إلى جوار ربك ( يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم).

فمن بذل لله صرف ود سقاه الله صرف الكرم، فأقبل فليس لك إلا الله.

التوكل هو تحقيق شهادة التوحيد علماً وعملاً وحالاً ، وهو التجريد.

وإذا قلت لا إله إلا الله طولبت بحقها.

وحقها ألا تنسب الأشياء إلا إلا الله، ولا تنسب الأسباب إلا إلى الله.

ولا صدق في العبودية ما لم يتحقق التوكل ( فاعبده وتوكل عليه).

إذا اختارك الله كساك حلة المعرفة به، ثم المحبة له، ثم من عليك بالاستسلام له، وحينها تكون في كنف ولايته.

( ومن يتوكل على الله فهو حسبه ).

( أليس الله بكاف عبده ).

وكمال السير هو هذا المقام، أن تكون مع الله ويكون الله معك، وهنا تولد من جديد، وتنشأ لك نشأة أخرى، وحياة هي الحياة.

حياة يدبرها لك الله.

ومن عرف الله استحيا من الله أن يصرف عقله إلى مالا يوصله إلى قربه وحبه.

والعقل منة من الله أعظم المنة، وإنما تكفر هذه النعمة إذا صرفت لغير تدبير الآخرة.

والتدبير المذموم:

هو حين ينعطف تدبيرك لحظ نفسك لا لمرضاة ربك، كالتدبير في تحصيل معصية أو في حظ بوجود غفلة أو في طاعة بوجود رياء وسمعة.

والتدبير المحمود:

هو حين ينعطف تدبيرك في مرضاة ربك، إما في تحصيل محبة وقربة، أو تحصين بعد وغربه.

هذه كلمات إن لم تصادف واقعاً تحياه، فلن تغني عنك شيئا:

فليس العلم إلا علمك أنت.

وليست التوبة إلا توبتك أنت.

وليس التوكل إلا توكلك أنت.

وليست الحياة مع الله إلا حياتك أنت معه.

وكل كلمات القوم إنما ساقوها بناء على تجربتهم.

فصغ أنت مفردات حياتك، واطوي صفحاتها حتى تنشر لك يوم يخرج كتابك.

وما سطرته هنا هو ما ستقرأه هناك، فأحكم أمرك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *