الثلاثاء , يناير 21 2025

كلام الله | قبس من نور

نقدم لكم فيما يلي كلمات من نور تغريدات بعنوان كلام الله، قبس من نور تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، بقلم نور محمد.

قد يهمك:

“وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ ۚ ….”.

قال الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير:

يرسل الله رسولاً فيوحي بإذنه كلاماً يشاؤه، فإن الإرسال نوع من الكلام المراد في هذه الآية.

فالأنواع الثلاثة أنواع لكلام الله الذي يخاطب به عباده.

وكلامه سبحانه له خصوصية أنه أوجده إيجاداً بخرق العادة ليكون بذلك مدلول ألفاظه مراد الله تعالى، فكان إيجاداً غير متولد من علل وأسباب عادية كإيجاد السموات والأرض وإيجاد آدم.

واعلم أن حقيقة الإلهية لا تقتضي لذاتها أن يكون الله متكلماً كما تقتضي أنه واحد عالم قدير مريد، والذي اقتضى إثبات كلام الله هو وضع الشرائع الإلهية أي تعلق إرادة الله بإرشاد الناس.

وما ورد في القرآن هو إسناد فعل الكلام إلى الله مثل ثبوت صفة الإرادة والقدرة له تعالى في الأزل.

فثبوت الكلام له معناه أنه كما تعلق علمه بأنه يأمر وينهى لم يحل حائل دون إيجاد ما يبلغ مراده إلى المأمورين أو المنهيين.

وكما أن للإرادة تعلقاً صلاحياً أزلياً وتعلقاً تنجيزياً حادثاً حين تتوجه الإرادة إلى إيجاد بواسطة القدرة.

كذلك كلام الله تعلقاً صلاحياً أزليا وتعلقاً تنجيزياً حين اقتضاه علم الله توجيه أمره أونهيه إلى بعض عباده.

فالكلام الذي ينطق به الرسول وينسبه إلى الله هو حادث وهو أثر التعلق التنجيزي الحادث.

والكلام الذي نعتقد أن الله أراده وأراد من الناس العمل به هو الصفة الأزلية القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *