السبت , أبريل 26 2025
قالوا كلمات من نور
قالوا كلمات من نور

تحرر الذات | قبس من نور

نقدم لكم فيما يلي كلمات من نور تغريدات بعنوان تحرر الذات، قبس من نور تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، بقلم نور محمد.

قد يهمك:

الذات الإنسانية مكونة من:

عقل وقلب ونفس وروح.

والجسم خادم لهذه الحقائق الأربع.

والوجود الإنساني وجود حضاري، والحضارة فكر وإرادة وعمل وأثر.

وإحياء الفكر الإنساني يلزمه ثلاثة أمور:

  • معرفة شاملة بالحياة والإنسان معاً
  • تقدير لمكانة الإنسان ورسالته في الحياة.
  • تحرر من كل أشكال العبودية المادية.

وكل يحيا الحياة على شاكلته وكل يعمل على شاكلته.

ووفق هذا الإختلاف في فهم الحياة والغاية منها اختلف بالطبع منهاج العمل والسعي فيها.

( إن سعيكم لشتى ).

الإنسان فكر وشعور.

وما لم يتحرر الفكر والشعور، فلن يؤدي مهمته في الحياة ولن تقوم له قيمة فيها.

ولن تجد في كل مناهج الأرض منهج شامل متكامل للحياة كمنهج الإسلام.

والبشرية كلها حيرى وتائهة ما لم تهتد إليه، ولا منقذ لها إلا الإسلام.

والإنسان في مفهوم الإسلام مؤتمن على أعظم أمانة في الوجود.

ولن يقوم بحق هذه الأمانة إلا إذا تحرر من كل القيود الأرضية والنفسية العالقة به.

وأول هذا التحرر هو التحرر الفكري.

والفكر هو قمة العمل العقلي وبه يترفع الإنسان فوق الجزئيات.

وأول عمل للقرآن في تكوين الإنسان هو الخلاص لهذه القيمة.

اقرأ .. انظروا ..ولا تكن من الغافلين .. أفلا تعقلون ؟

ثم يأتي بعد ذلك التفقه والاستنباط، حتى يصل الإنسان إلى القواعد الحاكمة للحياة والموصلة إلى الغيبيات.

وتنتهي هذه المرحلة بالإدراك الروحي.

وكل مراتب العقل ودرجات العلم جاءت لإحياء روح الإنسان وتحرر إرادته لله الواحد القهار.

وفي هذا الإحياء إحياء لأعظم قيمة في الوجود ألا وهي:

إحياء الإيمان وحسن الصلة بالرحمن.

الكيان الإنساني ووجوده ليس فقط تفكراً وتعقلاً وتفقهاً فحسب ولكن:

لبه وحقيقته.

وجدان يتدفق.

وإيمان يتحقق.

وقد سلك القرآن سبلاً كثيرة لبلوغ هذا المرام.

( النظر …القصص …الغيبيات …التشريع).

حتى يصل العبد إلى أعظم معرفة وأعظم شعور في الوجود:

معرفة الله والقرب منه.

تأخذ بيد الإنسان مهما كانت حالته إلى قمة السمو والكمال البشري.

وهدفها التحرر التعبدي والشهود الحضاري والشهادة الربانية.

ومجال هذه التربية هي العقل والقلب والنفس والروح.

وكل المجالات العلمية والتدريبية هدفها أن تصل إلى عقل راشد، وقلب سليم، ونفس مزكاة، وروح حية،
وغاية الوصول بهذه التربية هي:

أن نركن إلى الله ونسكن إليه ونعقل عنه ونحيا معه.

والسير إلى الله معناه:

أن ننتقل من نفس وعقل وقلب وروح بعيدة شريدة غافلة جاهلة، إلى عقل وقلب ونفس وروح ذات نشأة أخرى تتهيأ لأن تتصل بالله وتتلقى عنه.

فتستقيم الحياة ونسعد بلقاء الله، وهذا ما فعله رسول الله بأصحابه وفعله أصحابه في الناس.

الإنتقال إلى غايات هذه التربية لا يكون إلا إذا توفر الذوق والشعور، بأن يصل المرء إلى معرفة ذوقية شعورية صافية
ولا وصول لهذا إلا بنور وهداية.

( ومن لم يجعل الله له نوراً فما له من نور ).

وآية النور توضح لنا الطريق.

( الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة …).

فهذا مثل ضرب لنور الله في قلب المؤمن، وفيه وصف لحالة التأثر القلبي حين يحل فيه النور وحالة صفائه وتلألأه.

( يهدي الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس ..).

ثم بينت الآيات بعده السبيل إلى الوصول.

المسجد ..الذكر ..الصلاة ..الزكاة ..الآخرة.

فنقطة البداية هي المعرفة الوجدانية المرتكزة على الفقه التعقلي، فإذا ما وصل النور للقلب استيقظ وصار حياً متحركاً.

وعلى قدر المدد الإلهي على قدر معالجة الآفات ومواجهة العقبات.

وهنا تبدأ درجات الهداية.

والشئ الجوهري في هذا كله:

هو الشعور الوجداني المنسجم بالسلوك الخلقي، حتى يصبح العقل شرعياً والنفس مزكاة والقلب منوراً والروح عارفة.

وبكلمة واحدة:

حتى تتحقق العبودية الخالصة لله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *