الجمعة , مارس 29 2024

اسكتش كلمة سر هريدى

اسكتش كلمة سر هريدى هو مشهد كوميدي خفيف عن شخصية ساذجة تسمى هريدي وتدور الأحداث بشكل فانتازيا مبالغة عن دور هريدي وهو جندي.


اسكتش كلمة سر هريدى

المشهد الأول

** رجلان ساذجان (حسين وهريدى) فى معسكر أمن يلعبان لعبة “صلّح” وبجوارهما سلاحهما عبارة عن بندقيتين.
** حسين خلف هريدي ويضرب هريدي على يده
هريدى: (يلتفت بسذاجة) لطفى اللى ضربنى يا حسين؟!
حسين: لا يا هريدى، لف تانى (ثم يضربه مرة أخرى)
هريدى: لطفى اللى ضربنى يا حسين؟ !
حسين: لع ..
هريدى: أبه! .. يا عم اللعبة دى بايخة، تعالى نلعب لعبة تانية.
حسين: بلاشى يا هريدي، أحسن الظابط ييجى، انت عارفه، رخم ومتعب.
** أثناء ذلك يدخل الضابط من خلف حسين، ويراه هريدى وينظر إليه بينما حسين لا يراه.
هريدى: عيب يا راجل ما تقولش اكده
حسين: عيب إيه، دا دمه تقيل وغتت، يا سلام عليه لما يقف كده ويقول (يهم حسين بالوقف ليقلد الضابط فإذا به يرى الضابط ويفاجأ به فى وجهه)
الضابط: بتقول ايه يا عسكرى حسين ؟
حسين: لا لا لا .. ممما ما فيش يا افندم .. (ويجرى هاربا)
الضابط: ازيك يا هريدى
هريدى: والله يا افندم أنا ما قولت حاجة
الضابط: عارف عارف، إحنا مبسوطين منك يا هريدى، انت فعلا مثال للجندى المخلص فى عمله
هريدى: تحت أمر سعادتك يا افندم
الضابط: انت حاربت أعداء الوطن بإخلاص ومن غير رحمة
هريدى: احنا فى خدمة الوطن يا افندم .. بس ..
الضابط: بس ايه يا هريدى ؟
هريدى: بس انا كنت يا افندم عاوز آخد أجازة أزور أهلى
الضابط: ليه يا هريدى ؟
هريدى: سيادتك عارف إن أنا ما أخدتش أجازة بقالى 25 سنة ونفسى أزورهم
الضابط: ما انت عارف يا هريدى ان قانون الطوارئ لسه ما خلصش، واحنا محتاجينك عشان أعداء الوطن
هريدى: والجانون ده حايخلص امته يا افندم ؟
الضابط: هانت، كلها خمسين سنة، سبعين سنة.
هريدى: بس يا افندم .. نفسى أشوف أهلى ..
الضابط: خلاص خلاص، أنا حا اديك أجازة أسبوع، بس ما تتأخرش.
هريدى: الله يخليك يا افندم
الضابط: فيه حاجة تانية؟
هريدى: أيوه يا افندم، يعنى لو تجبر بخاطرى، أنا عاوز آخد السلاح معايا
الضابط: إيه؟ السلاح ؟ .. ليه يا هريدى ؟
هريدى: عشان أورى أهل البلد إن أنى كنت باحارب أعداء الوطن يا افندم.
الضابط: بس دا خطر يا هريدى
هريدى: ما انا حاخد بالى منه يا افندم
الضابط: ماشى يا هريدى، بس خللى بالك قوى، واوعى حد من أعداء الوطن يضحك عليك، أو يدحرجك فى الكلام ويعرف منك أسرار الوطن.
هريدى: ما تخافش يا افندم
الضابط: ما تتكلمش مع حد، إلا اذا قالك كلمة السر
هريدى: وايه هي كلمة السر يا افندم ؟ أصل أنا نسيتها
الضابط: تانى يا هريدى، تعالى أما أقولهالك فى ودنك
** الضابط يوسوس هريدى بينما هريدى يضحك ضحكة عريضة.
هريدى: أيوه صح.
الضابط: دلوقتى روح جهز نفسك للسفر
هريدى: (يصوب البندقية بالخطأ تجاه الضابط) تمام يا افندم
** وتنطلق من بندقية هريدى رصاصة تقتل الضابط فيقع على الارض.
هريدى: حاجة تانية يا افندم؟ (ينظر إليه) انت نمت ولا إيه؟ .. طيب أروح أنا (ويخرج)

المشهد الثانى

** يتمخطر هريدى بالبندقية على المسرح ويغني
هريدى: أنا راجع م الجهادية .. يـه .. يـه .. م الجهادية .. ها .. مين هنااااك ..
** يدخل أبوه
الأب: (صائحا) ولدى هريدى
هريدى: (صائحا) بووووووى
** ويتعانقان بعنف فيما يشبه مصارعة المحترفين حتى يغلب هريدى والده ويسقطه أرضا ويعد عليه ثلاثة ..
هريدى: واحد .. اتنيين .. تلاتة ..
الأب: قطمت ضهرى يا ولد
هريدى: ازيك يا بوى
الأب: وحشنى يا هريدى
هريدى: والله زمان يا بوى
الأب: ما قتلوكش يا هريدى
هريدى: لا .. هريدى ما ينقتلش
الأب: وانت فلت من الرصاص ازاى يا ولد
هريدى: عملت اكده يا بوى (يخفض رأسه ويرفعها) زى ماتركس يا بوى
الأب: ماكرس دا مين يا ولدى ..؟
هريدى: ماتركس يا بوى، ماتركس، انت ما تفهمش فى السياسة ولا ايه ؟
الأب: لا يا ولدى، بس انت صحيح بقيت فيري سترونج
هريدى: أيوه طبعا .. بقيت خرونج
الأب: كنت بتعمل ايه يا ولدى المدة اللى فاتت دى ؟
هريدى: يا بوووووى، دا احنا عملنا عمايل، كنا بنحارب أعداء الوطن يا بووى.
الأب: هو لسه فيه أعدء للوطن يا هريدى، مش اليهود خرجوا خلاص
هريدى: اسكت يا بووى، دا ظهر ناس أفظع من اليهود، اسمهم الارهابيين
الأب: ودول منين يا هريدى ؟
هريدى: من اهنا، من بلدنا يا بوى.
الأب: وبتعملوا فيهم ايه ؟
هريدى: يا بوووى، داحنا بنعمل عمايل، احنا بنجيبهم كده، وبعدين نحطهم فـ.. (يسكت فجأة)
الأب: ايه يا هريدى .. سكت ليه؟
هريدى: انت بتسأل كتير كده ليه؟ انت شكلك مش بوى
الأب: ايه اللى انت بتقوله يا هريدى .. أنا بووك يا ولدى
هريدى: طب قولى كلمة السر ؟
الأب: كلمة السر ايه يا ولدى ؟ .. انا بوك انت مش عارفنى؟
هريدى: لا .. ماعرفكش
الأب: ايه اللى حصلك يا هريدى .. انا بوك ..
هريدى: لا .. قولى كلمة السر ؟
الأب: مش فاكر لما كنت باهشتكك .. وقعت بيك طيارتين ..
هريدى: (يتعجب) وحصلى ايه؟
الأب: مُت..
هريدى: مت ؟! .. لا .. مش فاكر .. انت مش بوى .. انت عدو الوطن وحاقتلك (ويشهر البندقية فى وجهه)
الأب: ايه ده يا هريدى .. تقتل أبوك ؟ .. انت اتجننت يا ولد
هريدى: قولى كلمة السر
الأب: مش فاكر لما كنت بتسألنى احنا بنربى شنبنا ليه أقولك عشان الدبانة تمسح رجليها قبل ما تدخل ‍
هريدى: لع ، الدبان بيدخل من غير ما يمسح .. انت مش بوى
الأب: مش فاكر لما كنت بتسألنى احنا بنلبس العمة ليه يا بوى ؟ أقولك عشان نعرف راسنا من رجلينا
** يفكر هريدى للحظة وكأنه تذكر، إلا أنه يتدراك نفسه قائلا
هريدى: لع .. انت بتضحك عليا .. انت عدو الوطن .. لو ما قولتليش كلمة السر حاقتلك .. حاعد لتلاته .. واحد
الأب: اعقل يا هريدى
هريدى: اتنين
الأب: يا ولدى
هريدى: تلاتة
الأب: يا جاموسة
هريدى: أربعة
الأب: التلاتة خلصوا يا غبى
هريدى: خمسة
** ويضرب النار على والده
الأب: آه .. قتلتنى يا قفل
هريدى: (ينتبه) قفل ؟ .. كلمة السر … يبقى انت بووى … (ويقترب منه) بووووى
الأب: (وهو يحتضر) دمى مش هايطلع من يدك أبدا يا هريدى
هريدى: ليه يا بوى؟
الأب: لإنك .. يا ولدى ..
هريدى: ايه؟
الأب: لإنك ..
هريدى: ايه؟
الأب: بتغسل بمسحوق فريال وهى مقاطعة (ويموت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *