اسكتش كلمة سر هريدى هو مشهد كوميدي خفيف عن شخصية ساذجة تسمى هريدي وتدور الأحداث بشكل فانتازيا مبالغة عن دور هريدي وهو جندي.
اسكتش كلمة سر هريدى
المشهد الأول
** رجلان ساذجان (حسين وهريدى) فى معسكر أمن يلعبان لعبة “صلّح” وبجوارهما سلاحهما عبارة عن بندقيتين.
** حسين خلف هريدي ويضرب هريدي على يده
هريدى: (يلتفت بسذاجة) لطفى اللى ضربنى يا حسين؟!
حسين: لا يا هريدى، لف تانى (ثم يضربه مرة أخرى)
هريدى: لطفى اللى ضربنى يا حسين؟ !
حسين: لع ..
هريدى: أبه! .. يا عم اللعبة دى بايخة، تعالى نلعب لعبة تانية.
حسين: بلاشى يا هريدي، أحسن الظابط ييجى، انت عارفه، رخم ومتعب.
** أثناء ذلك يدخل الضابط من خلف حسين، ويراه هريدى وينظر إليه بينما حسين لا يراه.
هريدى: عيب يا راجل ما تقولش اكده
حسين: عيب إيه، دا دمه تقيل وغتت، يا سلام عليه لما يقف كده ويقول (يهم حسين بالوقف ليقلد الضابط فإذا به يرى الضابط ويفاجأ به فى وجهه)
الضابط: بتقول ايه يا عسكرى حسين ؟
حسين: لا لا لا .. ممما ما فيش يا افندم .. (ويجرى هاربا)
الضابط: ازيك يا هريدى
هريدى: والله يا افندم أنا ما قولت حاجة
الضابط: عارف عارف، إحنا مبسوطين منك يا هريدى، انت فعلا مثال للجندى المخلص فى عمله
هريدى: تحت أمر سعادتك يا افندم
الضابط: انت حاربت أعداء الوطن بإخلاص ومن غير رحمة
هريدى: احنا فى خدمة الوطن يا افندم .. بس ..
الضابط: بس ايه يا هريدى ؟
هريدى: بس انا كنت يا افندم عاوز آخد أجازة أزور أهلى
الضابط: ليه يا هريدى ؟
هريدى: سيادتك عارف إن أنا ما أخدتش أجازة بقالى 25 سنة ونفسى أزورهم
الضابط: ما انت عارف يا هريدى ان قانون الطوارئ لسه ما خلصش، واحنا محتاجينك عشان أعداء الوطن
هريدى: والجانون ده حايخلص امته يا افندم ؟
الضابط: هانت، كلها خمسين سنة، سبعين سنة.
هريدى: بس يا افندم .. نفسى أشوف أهلى ..
الضابط: خلاص خلاص، أنا حا اديك أجازة أسبوع، بس ما تتأخرش.
هريدى: الله يخليك يا افندم
الضابط: فيه حاجة تانية؟
هريدى: أيوه يا افندم، يعنى لو تجبر بخاطرى، أنا عاوز آخد السلاح معايا
الضابط: إيه؟ السلاح ؟ .. ليه يا هريدى ؟
هريدى: عشان أورى أهل البلد إن أنى كنت باحارب أعداء الوطن يا افندم.
الضابط: بس دا خطر يا هريدى
هريدى: ما انا حاخد بالى منه يا افندم
الضابط: ماشى يا هريدى، بس خللى بالك قوى، واوعى حد من أعداء الوطن يضحك عليك، أو يدحرجك فى الكلام ويعرف منك أسرار الوطن.
هريدى: ما تخافش يا افندم
الضابط: ما تتكلمش مع حد، إلا اذا قالك كلمة السر
هريدى: وايه هي كلمة السر يا افندم ؟ أصل أنا نسيتها
الضابط: تانى يا هريدى، تعالى أما أقولهالك فى ودنك
** الضابط يوسوس هريدى بينما هريدى يضحك ضحكة عريضة.
هريدى: أيوه صح.
الضابط: دلوقتى روح جهز نفسك للسفر
هريدى: (يصوب البندقية بالخطأ تجاه الضابط) تمام يا افندم
** وتنطلق من بندقية هريدى رصاصة تقتل الضابط فيقع على الارض.
هريدى: حاجة تانية يا افندم؟ (ينظر إليه) انت نمت ولا إيه؟ .. طيب أروح أنا (ويخرج)
المشهد الثانى
** يتمخطر هريدى بالبندقية على المسرح ويغني
هريدى: أنا راجع م الجهادية .. يـه .. يـه .. م الجهادية .. ها .. مين هنااااك ..
** يدخل أبوه
الأب: (صائحا) ولدى هريدى
هريدى: (صائحا) بووووووى
** ويتعانقان بعنف فيما يشبه مصارعة المحترفين حتى يغلب هريدى والده ويسقطه أرضا ويعد عليه ثلاثة ..
هريدى: واحد .. اتنيين .. تلاتة ..
الأب: قطمت ضهرى يا ولد
هريدى: ازيك يا بوى
الأب: وحشنى يا هريدى
هريدى: والله زمان يا بوى
الأب: ما قتلوكش يا هريدى
هريدى: لا .. هريدى ما ينقتلش
الأب: وانت فلت من الرصاص ازاى يا ولد
هريدى: عملت اكده يا بوى (يخفض رأسه ويرفعها) زى ماتركس يا بوى
الأب: ماكرس دا مين يا ولدى ..؟
هريدى: ماتركس يا بوى، ماتركس، انت ما تفهمش فى السياسة ولا ايه ؟
الأب: لا يا ولدى، بس انت صحيح بقيت فيري سترونج
هريدى: أيوه طبعا .. بقيت خرونج
الأب: كنت بتعمل ايه يا ولدى المدة اللى فاتت دى ؟
هريدى: يا بوووووى، دا احنا عملنا عمايل، كنا بنحارب أعداء الوطن يا بووى.
الأب: هو لسه فيه أعدء للوطن يا هريدى، مش اليهود خرجوا خلاص
هريدى: اسكت يا بووى، دا ظهر ناس أفظع من اليهود، اسمهم الارهابيين
الأب: ودول منين يا هريدى ؟
هريدى: من اهنا، من بلدنا يا بوى.
الأب: وبتعملوا فيهم ايه ؟
هريدى: يا بوووى، داحنا بنعمل عمايل، احنا بنجيبهم كده، وبعدين نحطهم فـ.. (يسكت فجأة)
الأب: ايه يا هريدى .. سكت ليه؟
هريدى: انت بتسأل كتير كده ليه؟ انت شكلك مش بوى
الأب: ايه اللى انت بتقوله يا هريدى .. أنا بووك يا ولدى
هريدى: طب قولى كلمة السر ؟
الأب: كلمة السر ايه يا ولدى ؟ .. انا بوك انت مش عارفنى؟
هريدى: لا .. ماعرفكش
الأب: ايه اللى حصلك يا هريدى .. انا بوك ..
هريدى: لا .. قولى كلمة السر ؟
الأب: مش فاكر لما كنت باهشتكك .. وقعت بيك طيارتين ..
هريدى: (يتعجب) وحصلى ايه؟
الأب: مُت..
هريدى: مت ؟! .. لا .. مش فاكر .. انت مش بوى .. انت عدو الوطن وحاقتلك (ويشهر البندقية فى وجهه)
الأب: ايه ده يا هريدى .. تقتل أبوك ؟ .. انت اتجننت يا ولد
هريدى: قولى كلمة السر
الأب: مش فاكر لما كنت بتسألنى احنا بنربى شنبنا ليه أقولك عشان الدبانة تمسح رجليها قبل ما تدخل
هريدى: لع ، الدبان بيدخل من غير ما يمسح .. انت مش بوى
الأب: مش فاكر لما كنت بتسألنى احنا بنلبس العمة ليه يا بوى ؟ أقولك عشان نعرف راسنا من رجلينا
** يفكر هريدى للحظة وكأنه تذكر، إلا أنه يتدراك نفسه قائلا
هريدى: لع .. انت بتضحك عليا .. انت عدو الوطن .. لو ما قولتليش كلمة السر حاقتلك .. حاعد لتلاته .. واحد
الأب: اعقل يا هريدى
هريدى: اتنين
الأب: يا ولدى
هريدى: تلاتة
الأب: يا جاموسة
هريدى: أربعة
الأب: التلاتة خلصوا يا غبى
هريدى: خمسة
** ويضرب النار على والده
الأب: آه .. قتلتنى يا قفل
هريدى: (ينتبه) قفل ؟ .. كلمة السر … يبقى انت بووى … (ويقترب منه) بووووى
الأب: (وهو يحتضر) دمى مش هايطلع من يدك أبدا يا هريدى
هريدى: ليه يا بوى؟
الأب: لإنك .. يا ولدى ..
هريدى: ايه؟
الأب: لإنك ..
هريدى: ايه؟
الأب: بتغسل بمسحوق فريال وهى مقاطعة (ويموت)