الأحد , أبريل 28 2024

قصة وفضل يوم عاشوراء

عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر المحرم ، وهو يوم من أيام الله، وله فضل في صيامه، ووقعت فيه حوادث عظيمة، واختلفت أحوال الناس تجاه اليوم ما بين متطرف ومعتدل، ونتناول فيما يلي قصة وفضل يوم عاشوراء .

قد يهمك متابعة هذه الروابط:

قصة وفضل يوم عاشوراء

قصة يوم عاشوراء

عاشوراء يوم ميمون تحقق فيه أكثر من انتصار للحق على الباطل، وللإيمان على الكفر، فقد أخرج أحمد عن ابن عباس أن السفينة استوت على الجودى فيه، فصامه نوح شكرا لله تعالى.

وهو اليوم الذي نجى الله فيه موسى من فرعون في حادثة شق البحر وغرق فرعون، فصامه موسى عليه السلام شكراً لله.

وتوارد صيام ذلك اليوم عند اليهود والنصارى، وكانت العرب في الجاهلية تعظم ذلك اليوم وتصومه، وكان النبي يصومه بمكة قبل الهجرة.

ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لم ينقطع صيامه في يوم عاشوراء، ورأي اليهود بالمدينة يصومون ذلك اليوم.

عن ابن عباس قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم فرأى اليهود تصوم عاشوراء. فقال: ما هذا؟

قالوا: يوم صالح، نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، فقال: “أنا أحق بموسى منكم”. فصامه وأمر بصيامه.

وكان أمر النبي تقريرًا لتعظيمه وتأكيدًا وتعليمًا لليهود أن دين الله واحد في جميع الأزمان، وأن الأنبياء إخوة وضع كل منهم لبنة في بناء الحق، وأن المسلمين أولى بكل نبي ممن يدعون أتباعه.

وكانت موافقة النبي لليهود في أصل الصيام كانت في أوائل العهد المدني، إذ كان يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم ينه عنه استمالة لهم، وتألفا لقلوبهم.

فلما استقرت الجماعة الإسلامية، وتبينت عداوة أهل الكتاب أمر بمخالفة اليهود والنصارى، لتتميز أمته عن مخالفيهم في العقيدة.

رواه مسلم عن ابن عباس قال: لما صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى.

فقال: إذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع.

قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يوما وبعده يوما” رواه أحمد.

فضل يوم عاشوراء

ورد في صيام عاشوراء أحاديث كثيرة منها ما رواه مسلم وغيره عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“صوم يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية”.

وقد اقتضت رحمة الله أن يتيح لعباده مكفرات للذنوب، من صلوات وصدقات، وحج وعمرة، ومن ذلك صيام عاشوراء، فهو يكفر ذنوب سنة ماضية.

والحديث يشير إلى تكفير كافة الذنوب على إطلاقها سواء كانت من الصغائر والكبائر، إلا أن جماعة من العلماء قيدوه بالصغائر فقط.

وتتفاوت درجات الثواب والفضل في صيام عاشوراء، قال ابن القيم: فمراتب صومه ثلاث:

أكملها أن يصام قبله يوم، وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم.

الاكتحال والتوسعة على العيال

لم يصح عن رسول الله في يوم عاشوراء شيء غير الصوم.

أما التوسعة على العيال، ففيها حديث تكلموا فيه كثيرا “من وسع على عياله في يوم عاشوراء وسع الله عليه السنة كلها”

فقيل أنه ضعيف وقيل أنه موضوع.

وأما الاكتحال فقد روى الحاكم فيه حديثا مرفوعا عن ابن عباس “من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم ترمد عينه أبدا”

وقيل أن الحديث موضوع وقيل منكر.

عاشوراء عند الشيعة

شاء القدر أن يقتل الحسين رضي الله عنه في اليوم العاشر من المحرم سنة 61 للهجرة، فجعل منه كثير من شيعته يوم حزن مستمر، بل جعلوا الشهر كله مأتما وحدادا.

ويقيم الشيعة شعائر خاصة على مدار أول 10 أيام من شهر المحرم، للتذكير بحادث مقتل الحسين، ومن ذلك:

زيارة ضريح الحسين، وتلاوة قصته، والبكاء واللطم، وإنشاد القصائد والمواعظ، وتمثيل الواقعة، ويقوم البعض بضرب انفسهم بالسلاسل.

ويرى فقهاء الشيعة الاثني عشر أن صوم يوم عاشوراء مكروه.

ويرى السيد المرعشي أن الأمويين لما قتلوا الحسين احتفلوا بذلك اليوم، واعتبر أن صيام عاشوراء من بدع بني أمية.

عاشوراء عند خصوم الشيعة

لما حرم الشيعة على أنفسهم مظاهر الفرح، وجعلوا عاشوراء يوم حزن وبكاء، كان رد الفعل عند المتطرفين من خصوم الشيعة معاكس لمظاهر الشيعة.

فقد واجهوا هذا الغلو بأن جعلوا الفرح والتزين في هذا اليوم عبادة وقربة إلى الله، وعززوا ذلك بآثار وأحاديث وضعوها.

يقول الشيخ محمد المنجد:

لا تصح أي من هذه الروايات سوى فضل الصوم في هذا اليوم،

وأن إظهار الفرح في هذا اليوم هو مذهب النواصب،

أما إظهار الحزن فيه فهو مذهب الراوفض،

وكلاهما غلو في هذه اليوم.

2 تعليقات

  1. روى مسلم عن أبي قتادة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    “صوم يوم عرفة يكفر سنتين: ماضية ومستقبلة، وصوم يوم عاشوراء يكفر سنة ماضية”.

  2. بارك الله فيكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *