قصيدة سائلوا بارليف للشاعر محمد الغرباوى يقف أمام توفيق الله وتأييده للمصريين في حرب ضد الإسرائيليين، وتحطيم أسطورة خط باريف والجيش الذي لا يقهر.
ويتسائل الشاعر عن خط باريف ذاك الساتر الترابي الذ تحصن فيه اليهود وجعلوه خلف قناة السويس لمنع أي قوة من اجتياز وعبور هذا الخط.
ويسخر الشاعر من هذا الخط قائلاً ماذا حدث له حين ذاق الويل في القناة! لقد انهار أمام صيحة الله أكبر وتوفيق الإله.
إن صيحة الله أكبر زلزلت الباطل وارتعات قواه، وانهارت سمعته وافتضحت، حيث كان يدعى أنه الجيش الذي لا يقهر، فانقهر وخاب وخسر.
ومطلع القصيدة: سائلوا بارليف ماذا قد دهاه، يوم ذاق الويل منا فى القناة، سائلوا الدنيا وقد أذهلها، صيحة دوت بتكبير الإله، رددت قيعان سيناء الصدى، وهى فى القيد تعانى من لظاه.
قصيدة سائلوا بارليف
للشاعر محمد الغرباوى
سائلوا بارليف ماذا قد دهاه
يوم ذاق الويل منا فى القناة
سائلوا الدنيا وقد أذهلها
صيحة دوت بتكبير الإله
رددت قيعان سيناء الصدى
وهى فى القيد تعانى من لظاه
حين صاحت جندنا الله أكبر
زلزل الباطل وارتاعت قواه
وهوى الحصن الذى لاذوا به
واطمأنوا مالهم حام سواه
دك صرح الظلم من ساعته
وانتهت أسطورة القوم البغاة
وإذا الجيش الذى لا يقهر
عاد مقهورا وقد خابت مناه
فزعت ذؤبانه وارتعدت
ومضت تعدو كجرذان الفلاة
وإذا مصر التى عبرت
تمسح العار وتجتث الغزاة
إيه يا مصر التى لم تستكن
لم تهن يوما ولم تحن الجباه
إهنئي بالنصر هذي أرضنا
طهرت من رجس أعداء الحياة