الإثنين , أبريل 29 2024

وقفات مع النفس | قبس من نور

نقدم لكم كلمات من نور، تغريدات بعنوان وقفات مع النفس، قبس من نور، تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، تتضمن:

أفضل العباد، كتب إلى عمر، الرأى والرؤية، ورجل قلبه معلق في المساجد، البر وصلاح النفس، البر وصلاح النفس، الدين والتدين، أصالة الخلق.

وفيه أيضاً: الآراء الراجحة والآراء المرجوحة، الإجابات السريعة، لا يعرف قدر الرجال إلا الرجال، الفقه العميق، الإيمان فطرة، مراحل العلم، الفرق بين الإنسان والحيوان.

قد يهمك:

وقفات مع النفس | قبس من نور

أفضل العباد:

سأل موسى ربَّه عن ستِّ خِصالٍ، كان يظنُّ أنها له خالصةً، والسابعةُ لم يكن موسى يحبُّها.

قال: ياربِّ أيُّ عبادِك أتْقَى؟

قال: الذي يذكرُ ولا يَنْسى.

قال: فأى عبادك أهدى؟

قال: الذي يتبِعُ الهُدى.

قال : فأيُّ عبادِك أحكمُ ؟

قال: الذي يحكمُ للناس كما يحكمُ لنفسِه.

‏قال فأيُّ عبادِك أعلمُ ؟

قال: الذي لا يشبَعُ من العلمِ، يجمعُ علمَ الناسِ إلى علمِه.

قال: فأيُّ عبادِك أعَزُّ ؟ 

قال: الذي إذا قدَر غفَر. 

قال: فأيُّ عبادِك أغْنى.

قال: الذي يَرْضى بما يُؤْتَى. 

قال: فأيُّ عبادِك أفقرُ؟

قال: صاحبٌ منقوصٌ.

 صحيح مستدرك الحاكم

‏كتب إلى عمر:

‏كتب إلى عمر يسأل:

رجل لا يشتهي المعصية ولا يعمل بها أفضل أم رجل يشتهي المعصية ولا يعمل بها ؟

فكتب:

إن الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم.

       أحمد فى الزهد

الرأى والرؤية:

سمي أصحاب العقول بأهل النظر وأصاحب الرأي، والقلب لب العقل واشتق له فى ذلك الرؤية.

ويتجول المتفكر بين الرأى والرؤية حتى يصل إلى المشاهدة وهي من خاصية الروح

ولذلك نسب أعظم العلم وهو العلم بالله (فاعلم أنه لا إله إلا الله) بالشهادة (أشهد أن لا إله إلا الله).

 والشهادة أن تصل بها إلى غاية المعاينة (كأنك تراه).

‏ورجل قلبه معلق في المساجد:

هذا التعلق العاطفي ليس تعلقاً بالجدران ولا بالزخارف، وإنما هو تعلق بما يحدثه المسجد فى القلب من معنى:

معنى الجلال والأنس والرباط والألفة والعلم والمعرفة.

وهى معاني استأثرت المساجد بها لحضور الملائكة فيها، فمن ذاقها تعلق بها شغفاً وحباً.

البر وصلاح النفس:

‏صلاح المرء فى نفسه لا يكفي، والأبرار هم من فاض برهم على غيرهم.

سئل ابن عيينة عن قوله تعالى: (وتعاونوا على البر والتقوى).

فقال: هو أن تعمل به وتدعو إليه وتعين فيه وتدل عليه.

الدين والتدين:

‏التدين أعلى مراتب السمو البشري.

يقول محمد عبد الله دراز فى كتابه (الدين:

الدين فى كل أوضاعه لا يقنع بعمل العقل حتى ينضم إليه ركون القلب.

التدين أرقى ميول النفس وفطرة التدين تلاحق الإنسان ما دام ذو عقل يعقل به الجمال والقبح.

وتزداد هذه الفطرة على نسبة علو مداركه ونمو معارفه.

أصالة الخلق:

مما تميزت به العرب بين الأمم أصالة الخلق طبعاً بلا تكلف.

انظر إلى عروة بن الورد حين يسفر عن طبعه، فيقول:

فلا أترك الإخوان ماعشت للردى

كما أنه لا يترك الماء شاربه

ولا يستضام الدهر جاري ولا أرى

كمن بات تسري للصديق عقاربه

وإن جارتي ألوت رياح بيتها

تغافلت حتى يستر البيت جانبه

وقفات مع النفس | قبس من نور

الآراء الراجحة والآراء المرجوحة:

‏ليست الآراء الراجحة معصومة وليست الآراء المرجوحة مهدومة.

ومهما تكن من ثقة العالم برأيه، فإنه يرى عذراً لمن خالفه، بل وقد يجادل عنه احتراماً لرأيه.

قال ابن المبارك:

“إنى لأسمع الحديث فأكتبه، وما من رأيي أن أعمل به ولا أن أحدث به، ولكني أتخذه عدة لبعض أصحابي إن عمل به أقول عمل بالحديث،

الإجابات السريعة:

‏الإجابات السريعة ربما تكون علامة ذاكرة حاضرة، لكنها ليست بالضرورة علامة فقه واسع.

كان ابن عمر يطأطأ رأسه طويلاً قبل أن يجيب السائل ويقول:

“أترون أن الله لا يسألنا عما تسألوننا عنه اتركونا نتفهم”.

وسئل السختياني فسكت، فقال له السائل:

لم تفهم أعيد عليك؟

 فقال:

فهمت، ولكنى أفكر كيف أجيبك.

‏لا يعرف قدر الرجال إلا الرجال:

علق الذهبى فى السير على قول من قال:

“والأخذ بالحديث أولى بقول الشافعي وأبى حنيفة”.

فقال:

هذا بشرط أن يكون قد قال بذلك الحديث إمام من نظراء هذين الإمامين، وأن يكون الحديث ثابتاً سالماً من علة وبأن لا يكون حجة أبى حنيفة والشافعي حديثاً صحيحاً معارضاً للآخر.

الفقه العميق:

قول الفقهاء: القربة المتعدية أفضل من القاصرة لا يصح، لأن الإيمان والمعرفة أفضل من التصديق بدرهم، وإنما الفضل على قدر المصالح الناشئة من القربات.

           القرافي

الإيمان فطرة:

‏نظرة المؤمن للحياة نظرة إشارية لا يقف أمام ظواهرها، والإنسان بإيمانه فيلسوف من غير أن يتفلسف.

كانت لغة الإنسان الأول مع الوجود لغة شعرية بمعنى الشعور الفطري لا بمعنى الشعر المنظوم.

والإنسان الحجري الحقيقي هو من تحجرت مشاعره.

يا تائهاً في مهمه عن سره *** انظر تجد فيك الوجود بأسره

مراحل العلم:

‏العلم ثلاثة مراحل:

1- التحصيل والإستزادة، والوقوف عندها فتنة لصاحبها.

2- التبصر والنهوض بمطلباته مع النفس والغير، وهي سبيل النجاة.

3- الإنكشاف والإكتشاف، وهي الغاية القصوى وبها تحيا الروح وتسري وتعرج.

الفرق بين الإنسان والحيوان:

يشترك الإنسان مع الحيوان في الشعور والذكاء والرقة والإشباع.

لكن الحيوان لا يشترك مع الإنسان ولو بشكل بدائي في الدين والفن والمحرمات.

في عالم الحيوان تبدو الأشياء إلى ماهي عليه، أما في عالم الإنسان فهناك الدلالات والمتخيلات والأسرار ولطائف المعاني، كما في عالمه من هو أحط من الحيوان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *