السبت , يوليو 27 2024

العلم والعمر | قبس من نور

نقدم لكم كلمات من نور تغريدات بعنوان العمر والعلم، قبس من نور تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية بقلم نور محمد.

قد يهمك:

العلم والعمر | قبس من نور

العلم والعمر:

قيمة العمر هي في العلم الباعث على العمل، ولذلك نفى الله فضيلة العمر ووصفه بأرذله، بفقدان خصوصيته وهي:

عندما يصل المرء إلى سن لا يستطيع معه إدراك أو زيادة معرفة.

“ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئاً”.

فإذا وصل إلى أنه لا يعلم ولا يستطيع أن يعلم فهذا أرذل العمر.


ما هو العلم ؟

في قوله تعالى “إنما يخشى الله من عباده العلماء ..”.

بين أن العلم هو ما انطبع في القلب فهو محل الخشية وعلى قدر أثره فيه على قدر حصوله وبلوغه، فالعلم ليس هو ما يلوكه اللسان، أو يحفظ في الأذهان.

فهذه حجة الله على الخلق، إنما العلم الخشية.

والآية ذكرت بعد آيات كونية في علم النبات والحيوان وعلم الأرض وعلم الإنسان، وكأنها تقول لمن اعتنى بالعلم الطبيعي تبصر وتذكر وانظر إلى ما وراء المادة، وإلا فأنت حبيس فيها وإنما سخرت لك وجعلت لك دليلاً.

ثم تلت الآية بيان لهؤلاء العلماء الحقيقيون:

“إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية ….”.

هؤلاء هم العلماء الحقيقيون.

والآية ذكرة لنا الغايات الثلاثة التي هي أصل العلم:

فالعلم فكر وصلة وأثر.

والقرآن أصل نبوغ الفكرة، والصلاة أصل تمام الصلة، والإنفاق أصل بلوغ الأثر.

وأي علم لا يؤدي إلى هذه الأعمال فغرور، والفوز الكبير هي هذه التجارة التي لا تبور.

الوراثة:

وهي وراثتان، وراثة في الدنيا وحظ الوارث منها هو مقدار العلم المحصل من القرآن وعلى قدره يكون الميزان.

ووراثة في الجنة جزاء عمل الدنيا.

وتوزيع الميراث بحسب همة العبد وسعيه

“فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات”.

والظلم للنفس هنا في اكتفائها بأقل سهم مع مقدرتها لبذل أوسع، والوارثون لايحرمون الميراث بعقوق
وكذلك الدخول.

فرحمة الله وسعت الجميع وأنه لا يحرمهم الجنة بتقصير أو تفريط.

“جنات عدن يدخلونها .. “، يدخلونها جميعاً برحمته لكن يتقاسمونها بأعمالهم.


العمر:

“أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر …”.

في سنين العمر بصيرة، وكلما مر بالمرء عمره علم ما كان يجهل، وأدرك ما كان يسهب، وتذكر ما كان فيه يسهو.

وقد أعذر الله لامرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة ..كما في الأثر.

العمر هنا ميدان تذكر وتفكر، فإذا انتهى وقت الإمتحان فلا عودة بعده مهما صرخ المرء وترجى.

“وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحاً …”.

إنه الغرور الذي يضل صاحبه فينتهي عمره بلا فائدة.

ووقت أن علم فات وقت النفع، فلا ينفع اليوم إيمان ولا علم.

تجارة لن تبور:

ما أعظم العامل إن تعامل مع الله، إنها التجارة الرابحة.

يجبر تقصيرك ويقبل معذرتك ويضاعف عملك.

والذين يرجون تجارة لن تبور هم فقط:

العلماء العاملون، وعمرهم كله إما علم يكتسب، أو عمل يصطحب.

والله غفور شكور، يغفر الضعف والتقصير، ويشكر للعامل البصير.

“إن ربنا لغفور شكور”.

“الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب”.

فقد صح البدء ..وكمل السير ..وحسن الختام، وزال الحزن وبقي السرور.

ووجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، والحمد لله في الأولى والآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *