الإثنين , أبريل 29 2024

بين الفقه والفلسفة | قبس من نور

نقدم لكم كلمات من نور تغريدات بعنوان بين الفقه والفلسفة، قبس من نور، تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، ويتضمن:

الفرق بين علم الفقه وفقه الفلسفة، الفرق بين أصول الفلسفة المنقولة وأصول الفكر الإسلامي، الفرق بين العقل المبني على الفلسفة والمبني على الشريعة.

قد يهمك:

بين الفقه والفلسفة | قبس من نور

الفرق بين علم الفقه وفقه الفلسفة:

يجمع بينهما عنصر التفكير التأملي الإستباطي المبني على الدليل.

التفكير: انتقال من حال إلى حال، هذه النقلة تنشئ تكاثر وتراكم المعرفة حتى ولو بمعلومات قليلة.

ويمتاز الفقه عن العلم بأنه: أخص منه بزيادة التأمل، وعن الفهم بتمسكه بالمقصود من اللفظ.

علم الفقه:

هو استنباط الأحكام العملية من الأدلة الشرعية.

فقه الفلسفة:

هو استنباط الأحكام العملية من الأدلة العقلية.

فقه الفلسفة يشارك الفقه بأنه أعلى العلوم العقلية التي ينزلها الفقه من العلوم النقلية.

ولعلو الحقائق الإلهية التي تتولى تأسيس المعارف عليها كانت النظرة الفلسفية معتبرة لأجل هذه الغاية.

فشرف الفلسفة في كونها تبحث في المعاني والحقائق التي تصل الإنسان بأعلى أفق يمكن أن يرقى إليه نظره وهو أفق الألوهية.

غير أن الفلسفة المجردة لا يهتدي بها الإنسان إلى هذه الآفاق، لكنها مع الفقه يرتقي بها.

وآفة العقل العربي حينما استقبلها أنها استحوذت على عقله في إطار نموذج واحد من التفكير.

الفلسفة مبنية على التدليل والتعليل، والشريعة مبنية على الإيمان والعمل.

وتدليل وتعليل الشريعة يتميزان بالمعرفة المستندة إلى العقل الديني.

الفرق بين أصول الفلسفة المنقولة وأصول الفكر الإسلامي:

فارق كبير بين أصول الفلسفة المنقولة وهي:

المادة قديمة والعالم مصنوع والآلهة متعددة والعقول متعددة

وبين أصول الفكر الإسلامي وهي:

المادة فانية والعالم مخلوق والإله واحد والعقل إنساني.

فقهنا جعلنا نستقبل الفلسفة بعقلية مستقلة غير تابعة ولا منبهرة، وهذا ما غاب عن المترجمين الأوائل لها حتى أسرتهم.

فالقول الفلسفي ليس قولاً حاكماً أو شاملاً كالقول الشرعي، غير أن فقه الفلسفة وهو النظر في الفلسفة نفسها ومنتجها هو ما يستقيم مع تكويننا العقلي الخاص.

فالنظر في الفلسفة أشرف من الفلسفة نفسها حتى لا نصاب بالعمى الفلسفي.

ولنا الحق في الإختلاف الفلسفي فنحن نريد أن نكون أحراراً في فلسفتنا.

وإذا كان فلاسفة الألمان ورثوا فلسفة اليونان فإنهم بنوها على أساس تهويدها، فأولى بنا أن نؤسلمها.

نريد فلسفة حية، ولا حياة لفلسفتنا مالم نزاوج بين العبارة والإشارة، ووصلها بأدبنا العربي قديماً وحديثاً، ولا سبيل لهذا بدون الفقه الشرعي.

الفرق بين العقل المبني على الفلسفة والمبني على الشريعة:

العقل المبني على الفلسفة عقل مجرد مبادئه ثلاثة:

الإندهاش والاستشكال والاستدلال.

غير أن اندهاشه استغراب، واستشكاله إنكار، واستدلاله وهم منقوض.

والعقل المبني على الشريعة عقل مسدد مؤيد:

اندهاشه تعجب، واعتبار واستشكاله وسؤاله تبصر واهتداء، واستدلاله إقناع ويقين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *