الأربعاء , مايو 1 2024

قبس من نور | العقل

نقدم لكم كلمات من نور تغريدات بعنوان العقل ، قبس من نور تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، وتتضمن: العقل والحس، والعقل والقلب، والعقل والخلق، والعقل والوحي والشرع،

قد يهمك:

قبس من نور | العقل

العقل والحس:

العقل فعل إدراكي يأتيه الإنسان كما يأتي البصر بالعين والسمع بالأذن.

فالعقل يأتيه المرء بالقلب “فتكون لهم قلوب يعقلون بها”.

ولا فصل بين العقل والحس.

فلا يكون البصر بصراً حتى يعقل به ولا السمع سمعاً حتى يسمع به.

فالنظر بلا عقل عمى والسمع بلا عقل صمم والنطق بلا عقل بكم.

“إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ) ( صم بكم عمي فهم لا يعقلون “.

ففي العقل حس وفي الحس عقل.

العقل والقلب:

ولا فصل بين العقل والقلب.

فهذه التفرقة ورثها المترجمون عن اليونان، حيث كانوا يطلقون العقل على الوظائف المعرفية والقلب على الوظائف الوجدانية.

وثقافتنا أن العقل هو إدراك القلب.

 والأصل في الإدراك العقلي أن يكون بموجب صلته بالقلب “لهم قلوب لا يفقهون بها )( فتكون لهم قلوب يعقلون بها”.

فالقلب هو الجوهر والذات الجامعة التي تتفرع منه كل الإدراكات.

العقل والخلق:

ولا ينفصل العقل عن الخلق.

فالخلقية والفعل العقلي هو الفعل المميز للقلب، والقلب هو معين القيم الخلقية والمعاني الروحية، والفعل العقلي هو المثال النموذجي لذلك.

ولا فعل عقلي بدون قصد أو نية التي تنبعث من القلب.

كما أن العقل مناط التكليف، والتكليف مسؤولية، والمسؤولية أخلاقية في الأساس.

العقل والشرع والوحي:

ولا فصل بين العقل والشرع ولا الوحي.

فكلاً من العقل والشرع صادر من الإله الواحد، فالعقل كالبصر والشرع كالشعاع، ولا رؤية إلا باجتماعهما.

والوحي بمعناه الأعم:

هو ما يلقى في القلب من العلم.

والرأي ليس فعل العقل، بل إحدى ثمار الفعل الذي يصدر من القلب.

فالوحي امتداد للفعل العقلي.

والوحي بمعناه الخاص: هو الإصلاح الشرعي.

 والوحي منزل على القلب الذي هو محل العقل، فوجب أن يكون كلاماً معقولاً “قرآنا عربياً لعلكم تعقلون”.

ختاماً الخلاصة:

  • قوى الإدراك جميعها في تكامل وتداخل ولا فاصل بين الفعل والإدراك.
  • والإدركات كلها موصولة بالقلب.
  • وقد يجمع بين القلب والسمع والبصر.

“طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم”.

  • وقد يجمع بين العقل والسمع.

 “أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون” ، “وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ..”.

  • وقد يجمع بين القلب والبصر.

 “فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”.

  • كما قد يرد السمع بمعنى العقل.

“ونطبع على قلوبهم فهم لا يسمعون”.

  • ويرد القلب بمعنى العقل.

 “إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب ..”.

  • ومتى تحقق الفعل العقلي القلبي السمعي البصري فقد تحقق في الإنسان معني القلب السليم.

“إلا من أتى الله بقلب سليم”.

فيرتقي الإنسان من الإدراك الظاهر إلى الإدراك الباطن ويتسع أفقه وامتداده، فتزدوج فيه قوى الإدراك، ومن امتلك هذا كتب في قلبه الإيمان وأيده الله بروح منه.

“أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه”.

  • ومن أدرك الباطن والسر صار نظره ملكوتياً، بمعنى أنه ينظر للأشياء بعيني الروح والبصيرة فيدرك بهما المعاني

وهذا لا يتأتى إلا بحب الرب لعبده.

{كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولسانه الذي ينطق به وفؤاده الذي يعقل به}.

 واتخذ الله إبراهيم خليلاً فأراه سر الملكوت.

“وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض …”.

لسبب:

“إذ جاء ربه بقلب سليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *