قبس من نور | التربية الروحية

نقدم لكم كلمات من نور تغريدات بعنوان التربية الروحية، قبس من نور تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية.

قد يهمك:

قبس من نور | التربية الروحية

مبتغى الفقه والشريعة هي الوصول بالعبد إلى مقام الإحسان والرضوان، فينتقل من مراعاة الأمر إلى رؤية الآمر.

والخشوع علم، لحديث (أول علم يرفع الخشوع).

ويقصد به علم القلب وأحواله، ولذلك كان هو لب الطلب.

قال تعالى:

“إنَّ ٱلَّذِینَ أُوتُوا۟ ٱلۡعِلۡمَ مِن قَبۡلِهِۦۤ إِذَا یُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡ یَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ سُجَّدࣰا وَیَقُولُونَ سُبۡحَـٰنَ رَبِّنَاۤ إِن كَانَ وَعۡدُ رَبِّنَا لَمَفۡعُولࣰا وَیَخِرُّونَ لِلۡأَذۡقَانِ یَبۡكُونَ وَیَزِیدُهُمۡ خُشُوعࣰا”.

فزيادة الخشوع هنا بزيادة العلم فيهم، وتربية النفس وتطهيرها وتهذيبها مفتاح الوصول.

 قال أبو حنيفة:

 “الفقه معرفة النفس مالها وما عليها”.

وقال أيضاً:

“الفقه في الدين أفضل من الفقه في الأحكام ولأن يتفقه الرجل كيف يعبد ربه خير له من أن يجمع العلم الكثير”.

تلاحظ في كتب الأصوليين أنهم يختمونها بالحديث عن الروح وعروجها وسلوكها الإرتقائي.

وهذه ليست فقط غاية دراسة الأصول بل دراسة العلم بكل فنونه.

قواعد خمس:

لابد من معرفة هذه القواعد الخمسة قبل كل شئ:

1- لا تزكية ولا روحانية بدون فقه، فالشريعة حاكمة وكل عمل يتوجه به العبد إلى الله ليتصل به ينافي الشريعة فطريقه مسدود.

2- صفة العابد الزاهد الراغب في الله أنه عبد هين لين سهل يتصف بالمحامد يتجافى عن المذام، ومن زاد عليك في الخلق زاد عليك في الدين، وقمة الأخلاق أن تتخلق بخلق القرآن.

3- العبودية والمعرفة والزهد مقومات وأساس البناء القويم والعمل المستقيم، ولا بد من الثلاثة معاً، إذ لا عبادة إلا بمعرفة ولا معرفة إلا بزهادة.

4- شرف الشئ بشرف تعلقه ولا أشرف من أن يتعلق القلب بخالقه ورازقه، وقدر الإنسان بقدر همته ومن أصبح وليس له هم إلا الله تولاه الله.

5- غاية الكمال البشرى بقدر بلوغ التقوى والورع في القلب، والتقوى عمل تتقي به غضب الله والعمل إما قلبي وإما جارحي وعمل القلب مقدم على عمل الجارحة.

ومدار العملين الطاعة والخشية.

أصول العمل التزكوي:

أصول العمل التزكوي ثلاثة:

الإخلاص لله، والاقتداء برسول الله، وأكل الحلال.

فمن أخل بواحدة انقطع

من مأثورات الصالحين:

قال أبو بكر الصديق:

“من مقت نفسه في ذات الله أمنه الله من مقته”.

وقال عمر:

“من خلصت نيته كفاه الله ما بينه وبين الناس”.

وقال عثمان بن عفان:

“لو طهرت قلوبكم ما شبعت من كلام الله”.

وقال الإمام علي:

“إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها للخير”ز

قال الجنيد:

“الزهد استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب”.

وقال الداراني:

“الزاهد من ألقى غموم الدنيا وتعب فيها لآخرته الزهد ترك ما يشغلك عن الله”.

قال مالك بن دينار:

“سألت الحسن عن عقوبة العالم، فقال موت القلب، قلت وما موت القلب؟ قال طلب الدنيا بعمل الآخرة”.

وقال الحسن:

“إنما الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة البصير بذنوبه المداوم على عبادة ربه”.

ختاماً:

  • فالطريق أولها تزكية النفس وتطهيرها من عيوبها.
  • والعلم خير معين على ذلك.
  • وإذا ما زكت النفس وتحصل العلم صلح القلب.

وهنا تتهيؤ الروح للعروج.

  • وعلى قدر خفة الجاذبية الدنيوية وتعلقاتها على قدر السرعة وبقدر القرب يتكشف الرؤية.

حتى تعبد الله كأنك تراه

  • واضبط حالك مع نفسك في تسعة حقوق:

ثلاثة مع الله وهي:

الإيمان به والاستسلام لحكمه والرضا بقدره.

وثلاثة مع النفس وهي:

الإنصاف منها للغير، وترك الانتصاف لها من الغير، والخوف من غوائلها.

وثلاثة مع الناس وهي:

أداء حقوقهم إليهم، والتعفف عما في أيديهم، وعدم إغارة قلوبهم بما لا سبب له شرعاً.

وبها تتحق فيك الربانية، وتصل بك الروحانية إلى أعلى مقام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *