الأربعاء , أكتوبر 9 2024

قبس من نور | الطريق إلى الله (1)

نقدم لكم كلمات من نور تغريدات بعنوان الطريق إلى الله (1)، قبس من نور تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية.

قد يهمك:

قبس من نور | الطريق إلى الله (1)

شريعة الإسلام ليست مجرد قواعد وأحكام ونصوص، ولكن هذا كله نزل ليقوم الإنسان ويصل به إلى الكمال فهي شريعة غائية.

وغايتها الوصول بالله ولله ومع الله.

وهذه هي الحياة، وها نزلت إلا لتصل العبد بربه.

من مراسيل الحسن:

يقول الله تعالى: إذا علمت أن الغالب على عبدي التمسك بطاعتي مننت عليه بالإنشغال به والإنقطاع إلي.

ومن مراسيله أيضاً:

علامة الطهر أن يكون قلب العبد عندي معلقاً، فإن كان كذلك لم ينسني على حال، وإن كان كذلك مننت عليه بالإنشغال بي، كي لا ينساني، فإن نسيني حركت قلبه، فإن تكلم تكلم لي، وإن سكت سكت لي، فذلك الذي تأتيه المعونة من عندي.

وأوحى الله إلى داود:

لا تستأنس إلى أحد من خلقي فإني إنما أقطع عني رجلين، رجل استبطأ ثوابي فانقطع ورجل نسيني فرضي بحاله.

أفضل العلم والعبادة والعمل:

فضل العلم أنه ينقذ صاحبه من الجهل والغفلة.

وفضل العبادة أنها تقام لتذكر بها الله.

وفضل العمل أنه وسيلة تقربك إلى الله.

وما لم يتحقق ذلك كله، فلا علم ولا عبادة ولا عمل.

طريق الفائزين:

هيا بنا لنسلك طريق الفائزين:

أول خطوة التوبة:

قال الله تعالى: “إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين”.

فإذا كان الماء وضاءة الجسد، فإن التوبة وضاءة القلب.

وكما نحتاج لغسل أبداننا كلما أصابها الدرن، فأولى بنا أن نعتني بنظافة القلب.

وحتى لا أسترسل في التوبة والحديث عنها، ليكن كلامنا واقعياً:

جلسة صادقة مع النفس ستخبرك بكل ما لها وما عليها.

واستشرافك لما خفي منك من العيوب أفضل من استشرافك لما خفي عنك من الغيوب.

عم نتوب؟

ضياع الوقت ذنب.

سوء الظن ذنب.

سوء الأداء ذنب.

المظالم مهما دقت ولو عوداً من أراك ذنب.

التقصير في الحقوق ذنب.

في الغفلات والزلات ذنوب متراكمة.

الرضا عن النفس وكثرة مبرراتها ذنب.

في كل جارحة لو تقصينا عملها آفات.

وأول نور يخرجنا من هذه الظلمات، هو الندم والانكسار.

عندها نبدأ الطريق على طهارة كما ندخل الصلاة على طهارة.

وإلا فلا صلاة بغير طهور، ولا وصال بغير توبة.

الخطوة الثانية مراعاة الأوقات:

العرف البصير ابن وقته، لا يهمه ماضي عمره وآتيه، بل يهمه وقته الذي هو فيه.

ومن ضياع الوقت الانشغال بالماضى وذكرياته والآتي وآماله، وهنا يضيع الوقت الحالي.

ومراعاة الأوقات من علامات التيقظ.

وإذا أحب الله عبداً استعمله في خير الأوقات بخير الأعمال فيها.

وإذا مقته استعمله في الأوقات الفاضلة بسئ الأعمال ليكون ذلك أوجع في عقابه.

وقد حثنا رسول الله في أعمالنا بتحري الأوقات.

“استعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة”.

“إن في أيام دهركم لنفحات ألا فتعرضوا لها”.

وحتى يكون الكلام عملياً، رتب وقتك بحسب ما أقامك الله.

فلكل عامل نظام مع وقته بحسب انشغاله وفراغه.

وليكن لك ورد دائم لهذه الأعمال في تلك الأوقات فتملأ وقتك بها كراتبة ملزمة.

الصلاة على وقتها.

صيام الأيام الفاضلة.

وقت السحر والفجر ذكراً ومناجاة.

وقت الغروب وبين العشائين لا تهدره بالغفلة.

فلا تصرف شئ من وقت بغير فائدة.

حتى وقت الراحة والنوم والطعام، اجعل لك فيها نية تؤجر عليها.

ولا تستحي أن تقول لمن يضيعك عليك وقتك، أعتذر منك.

فالوقت هو الحياة.

الخطوة الثالثة الذكر والفكر:

ما تقرب العبد من ربه بمثل العلم.

والمقصود به العلم الذي يوقظ الفكرة ويحرك القلب.

ووصولك إلى الله وصولك إلى العلم به، والفهم عنه، وإدراك الحكمة في خلقه وفي أمره.

والعلم هو الذي يجعلك تعبد الله على بصيرة وتدعو إليه على بصيرة.

وهو الذي يعرفك نفسك ومصيرك.

وحتى يكون الكلام فعالاً، فلا يمر عليك يوم بلا علم.

ففي الأثر لا بارك الله في يوم طلعت شمسه نقص فيه أجلي ولم يزد فيه علمي.

لا يكن همك آخر السورة ولا همك كثرة التحصيل، بل تدبر في كل علم ماذا ينبغي علي فعله بعدما علمت؟

في نية التقرب بالعلم والعمل به بركة فيه، وتراعى هذه البركة ببذلها إلى أهلها.

والعلم لا يكون قربة إلا إذا كان مذاكرته تسبيح، والسعي إليه هجرة ،وبذله صدقة، ومكابدته جهاد.

تخير ما تقرأه ومن تأخذ منهم، فالعلم دين.

رتب وقت المذاكرة وداوم عليها.

ومع كل علم نعمة تستحق الشكر.

وقل رب زدني علما

الخطوة الرابعة عروج الروح:

وما المجاهدة مع النفس، وما العبودية، وما العلم، إلا قربان يتقرب به العبد لربه ليتجلى عليه.

وهنا تنكشف الحجب ويرى مالا يراه الناس ويسمع مالا يسمعه الناس.

وفي الحديث القدسي:

كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به.

وهنا تتجلي الربانية وتتحقق الولاية، ولا سبيل لها إلا بمحبة الله لعبده.

وحبه متوقف على إخلاصه في تقربه ومداومته في إحسانه ونوافله.

وهذا المقام تتوقف عنده العبارات:

فهو لطيف المعنى.

وهو سر لا يباح.

ومراعاته:

بتحري القلب في أحوله.

والجوارح في ضبطها.

والحقوق في أدائها.

ومتى لاح لك نور:

فلا تطفئه بغفلة أو سهوة أو ذنب أو جهالة.

وادع الله دائماً:

ربنا أتمم لنا نورنا.

وهنا يتوقف النصح والكلام:

فاقتبس نورك وشق طريقك.

فليس بينك وبين الله حجاب ولا واسطة.

وكفي بمعيته ورعايته حفظاً وحصناً وفوزاً عظيماً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *