في هذه المادة المختصرة من كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق نتناول ما يتعلق بالآذان وفضله، وما ورد فيه من ذكر ومن دعاء، وكذلك ما يتعلق بالإقامة.
الآذان
هو الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة، وهو واجب أو مندوب.
عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لو يعلم الناس ما في الآذان والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا” رواه البخاري وغيره. “والمعنى: لو يعلم ما في الآذان والصف الأول من الفضيلة وعظيم المثوبة لحكموا القرعة بينهم، لكثرة الراغبين فيها، والتهجير: التكبير إلى صلاة الظهر، والعتمة: صلاة العشاء، وحبوا: من حبا الصبي إذا مشى على أربع”
الذكر عند الآذان:
يقول مثل ما يقول المؤذن إلا في الحيعلتين (أي قول حى على الصلاة وحى على الفلاح)، فإنه يقول عقب كل كلمة: لا حول ولا قوة إلا بالله. فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن” رواه الجماعة.
وعن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة” رواه البخاري.
الدعاء بعد الآذان:
الوقت بين الآذان والاقامة، وقت يرجى قبول الدعاء فيه فيستحب الإكثار فيه من الدعاء. فعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا يرد الدعاء بين الآذان والاقامة” رواه أبو داود والنسائي والترمذي وقال: حديث حسن صحيح. وزاد “قالوا: ماذا نقول يا رسول الله ؟ قال: “سلوا الله العفو والعافية في الدنيا والاخرة”.
الذكر عند الاقامة:
يستحب لمن يسمع الاقامة أن يقول مثل ما يقول المقيم. إلا عند قوله: قد قامت الصلاة، فإنه يستحب أن يقول: أقامها الله وأدامها.
الخروج من المسجد بعد الآذان:
ورد النهي عن ترك إجابة المؤذن، وعن الخروج من المسجد بعد الآذان إلا بعذر، أو مع العزم على الرجوع، فعن أبي هريرة قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة فلا يخرج أحدكم حتى يصلي” رواه أحمد وإسناده صحيح.
انظر أيضاً: