السبت , أبريل 20 2024

السفر وما جاء فيه| فقه السنة

هذه المادة المختصرة من كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق تتناول ما جاء في السفر من ذكر وأدعية وصلاة، وما يستحب فيه من اتخاذ الأصحاب والرفقاء، وتوديع الأهل والأقارب وطلب الدعاء منهم، وما يقال عند الركوب، وإذا نزل منزلاً، وكذلك إذا ما أشرف على بلدة، وإذا ما ركب سفينة.

ما جاء في السفر

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” سافروا تصحوا، واغزوا تستغنوا ” رواه أحمد، وصححه المناوي.

عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” ما من خارج يخرج من بيته إلا ببابه رايتان: راية بيد ملك، وراية بيد شيطان، فإن خرج لما يحب الله عز وجل اتبعه الملك برايته، فلم يزل تحت راية الملك، حتى يرجع إلى بيته، وإن خرج لما يسخط الله، اتبعه الشيطان برايته، فلم يزل تحت راية الشيطان، حتى يرجع إلى بيته ” رواه أحمد والطبراني، وسنده جيد.

استحباب الصلاة قبل الخروج:

عن المطعم بن المقدام رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ” ما خلف أحد عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا ” رواه الطبراني وابن عساكر وسنده معضل، أو مرسل.

استحباب اتخاذ الأصحاب والرفقاء:

روى أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الوحدة: أن يبيت الرجل وحده، أو يسافر وحده.

استحباب توديع أهله وأقاربه وطلب الدعاء منهم، ودعائه لهم:

روى ابن السني، وأحمد، عن أبي هريرة، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ” من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف: أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه “.

أدعية السفر

يستحب للمسافر أن يقول – إذا خرج من بيته -. ” بسم الله، توكلت على الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل، أو أزل أو أزل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي “.

ثم يتخير من الأدعية المأثورة ما يشاء ومنها:

عن عبد الله بن سرجس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج في سفر قال: اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب. والحور بعد الكور “2”، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في المال والأهل “. وإذا رجع قال مثلها، إلا أنه يقول: ” وسوء المنظر في الأهل والمال “. فيبدأ بالأهل. رواه أحمد، ومسلم.

ما يقول المسافر عند الركوب:

عن الازدي: ان ابن عمر رضى الله عنهما علمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال، ” سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال” وإذا رجع قالهن، وزاد فيهن: ” آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون ” أخرجه أحمد، ومسلم. وعثاء السفر: مشقته – كآبة: حزن – المنقلب: العودة – وسوء المنظر في الأهل والمال أي مرضهم.

ما يقوله المسافر إذا نزل منزلا:

عن خولة بنت حكيم السلمية: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق، لم يضره شئ حتى يرتحل من منزله ذلك ” رواه الجماعة إلا البخاري، وأبا داود.

ما يقوله المسافر إذا أشرف على قرية أو مكان وأراد أن يدخله:

عن عطاء بن أبي مروان عن أبيه: أن كعبا حلف له بالذي فلق البحر لموسى: أن صهيبا حدثه: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها إلا قال حين يراها: ” اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الارضين السبع وما أقللن، ورب الشياطين وما أضللن، ورب الرياح وما ذرين، أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وخير ما فيها، ونعوذ بك ما شرها وشر أهلها وشر ما فيها “. رواه النسائي وابن حبان، والحاكم وصححاه.

ما يقوله المسافر إذا ركب سفينة:

روي ابن السني عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” أمان أمتي من الغرق – إذا ركبوا – أن يقولوا: ” بسم الله مجريها ومرساها إن ربي لغفور رحيم “، ” وما قدروا الله حق قدره، والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون “.

انظر أيضاً:

مختصر كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق

تعليق واحد

  1. هذه المادة المختصرة من كتاب فقه السنة للشيخ سيد سابق تتناول ما جاء في السفر من ذكر وأدعية وصلاة، وما يستحب فيه من اتخاذ الأصحاب والرفقاء، وتوديع الأهل والأقارب وطلب الدعاء منهم، وما يقال عند الركوب، وإذا نزل منزلاً، وكذلك إذا ما أشرف على بلدة، وإذا ما ركب سفينة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *