المجموعة الرابعة عشر من قصائد وأشعار الصحابي حسان بن ثابت، شاعر الرسول، وفي هذه المجموعة نستعرض قصيدة وإنّ ثقيفاً كانَ، فاعترفوا بهِن و قصيدة ويَوْمَ بدْرٍ، لقيناكمْ، لنا مدَدٌ، و قصيدة اللؤمُ خيرٌ من ثقيفٍ كلها، و قصيدة بئسَ ما قاتلتْ خيابرُ عما، و قصيدة لسْتَ مِنَ المَعشَرِ الأكْرَمين، و قصيدة لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني، و قصيدة أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ، و قصيدة أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجدٌ، و قصيدة إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ، و قصيدة منعنا رسولَ اللهِ، إذ حلَّ وسطنا، و قصيدة لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه، و قصيدة تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدةٌ، و قصيدة لعمركَ إنّ إلكَ منْ قريشٍ.
وشاعر الرسول حسان بن ثابت رضي الله عنه، هو حسان بن ثابت الأنصاري، كان شاعرًا فصيحاً كتب الشعر لملوك آل غسان في الشام قبل إسلامه، وبعد إسلامه أصبح شاعر الرسول، وحارب بشعره لأجل الدعوة الإسلامية.
وكان أكثر شعر حسان بن ثابت في الهجاء،حيث وجه شعره اللاذع لقريش وللكفار ولأولئك الشعراء الذين يهاجمون النبي محمد صلى الله عليه وسلم وراح يحاربهم بشعره وبلسانه، كما كتب حسان بن ثابت مدحاً للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك في كبار الصحابة الذين أبلوا بلاء حسناً وضحوا بأموالهم وأنفسهم لله ولنشر هذه الدعوة.
===========
قصيدة: وإنّ ثقيفاً كانَ، فاعترفوا بهِ
وإنّ ثقيفاً كانَ، فاعترفوا بهِ ** لئيماً، إذا ما نصّ للمجدِ معقلُ
وَأغضُوا، فإنّ المجدَ عنكم وأهْلَهُ ** على ما بِكمْ من لؤمكم مُتَعزِّلُ
وَخلُّوا مَعَدَّاً وانتساباً إليهِمِ ** بهمْ عنكمُ حقاً تناءٍ ومزحلُ
وقولَ السفاهِ، واقصدوا لأبيكمُ ** ثقيفٍ، فإنّ القصد في ذاكَ أجملُ
فإنّكُمُ إن ترْغبوا لا يَكُنْ لَكُمْ ** عنَ أصْلكُمُ في جِذم قيْس معوَّلُ
وما لكمُ في خندفٍ منْ ولادةٍ ** ولا في قديم الخيرِ مجدٌ مُؤثَّلُ
===========
قصيدة: ويَوْمَ بدْرٍ، لقيناكمْ، لنا مدَدٌ
ويَوْمَ بدْرٍ، لقيناكمْ، لنا مدَدٌ ** فيرفعُ النصرَ ميكالٌ وجبريلُ
===========
قصيدة: اللؤمُ خيرٌ من ثقيفٍ كلها
اللؤمُ خيرٌ من ثقيفٍ كلها ** حسباً، وما يفعلْ لئيمٌ تفعلِ
وَبَنَى المَليكُ من المخازي فوْقَهُمْ ** بيتا، أقامَ عليهمِ لم ينقلِ
إنْ همْ أقاموا حلَّ فوقًَ رقابهمْ ** أبداً، وإنْ يتحولوا يتحولِ
قوْمٌ إذا ما صِيحَ في حُجُرَاتِهِمْ ** لاقَوا بأنْذالٍ تَنابِلَ عُزّلِ
===========
قصيدة: بئسَ ما قاتلتْ خيابرُ عما
بئسَ ما قاتلتْ خيابرُ عما ** جمعتْ من مزارعٍ ونخيلِ
كرهوا الموتَ فاستبيحَ حماهمْ ** وأقاموا فِعْلَ اللّئيمِ الذّليلِ
أمنَ الموتِ ترهبونَ؟ فإنّ ال ** موتَ موتَ الهزالِ غيرُ جميلِ
===========
قصيدة: لسْتَ مِنَ المَعشَرِ الأكْرَمين
لسْتَ مِنَ المَعشَرِ الأكْرَميـ ** نَ لا عبدِ شمسٍ ولا نوفلِ
وليْسَ أبُوكَ بِساقي الحَجِيـ ** جِ، فاقعدْ على الحسبِ الأرذلِ
ولكنْ هجينٌ منوطٌ بهمْ ** كما نوطتْ حلقةُ المحملِ
تجيشُ من اللؤمِ أحسابكمْ ** كجيشِ المشاشةِ في المرجلِ
فلوْ كنتَ من هاشمٍ في الصّمِيـ ** مِ لم تهجنا، وركيْ مصطلي
===========
قصيدة: لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني
لكِ الخيرُ غضي اللومَ عني فإنني ** أُحبُّ من الأخلاقِ ما كان أجملا
ذَرِيني وَعلمي بالأمورِ وَشيمَتي ** فما طائري يوْماً عليكِ بأخْيَلا
فإن كنتِ لا مني، ولا من خليقتي ** فمنكِ الذي أمسى عن الخيرِ أعزلا
ألمْ تعلمي أني أرى البخلَ سبةً ** وَأُبْغِضُ ذا اللّوْنينِ والمُتَنقِّلا
إذا انصرَفَتْ نفسي عن الشيء مرّةً ** فلستُ إليهِ آخرَ الدهرِ مقبلا
وإني، إذا ما الهمُّ ضافَ قريتهُ ** زَماعاً، ومِرْقالَ العشيّاتِ عيهَلا
ململمةً، خطارةً، لوْ حملتها ** على السيْفِ لم تعدِل عن السيْفِ معدِلا
إذا انبعثتْ من مبركٍ غادرتْ بهِ ** تَوَائِمَ أمْثَالَ الزّبائب ذُبَّلا
فإنْ بركتْ خوتْ على ثفناتها ** كأنّ على حيزومها حرفَ أعبلا
مروعةً لوْ خلفها صرَّ جندبٌ ** رأيتَ لها من روعةِ القلبِ أفكا
وإنا لقومٌ ما نسودُ غادراً ** ولا ناكِلاً عِندَ الحمالَةِ زُمَّلا
ولا مانعاً للمالِ فيما ينوبهُ ** ولا عاجزاً في الحربِ جبساً مغفلا
نسودُ منا كلَّ أشيبَ بارعٍ ** أغرَّ، تراهُ بالجلالِ مكللا
إذا ما انتدى أجنى الندى، وابتنى العلا ** وَأُلفِيَ ذا طَوْلٍ على مَنْ تَطَوَّلا
فلستَ بلاقٍ ناشئاً من شبابنا ** وإن كانَ أندى من سَوانا، وأحوَلا
نُطِيعُ فِعَالَ الشيخِ منّا، إذا سما ** لأمرٍ، ولا نعيا، إذا الأمرُ أعضلا
لَهُ أُرْبَةٌ في حزْمهِ وفِعَالهِ ** وإن كانَ منّا حازِمَ الرّأي حُوَّلا
وما ذاكَ إلاّ أنّنا جَعَلَتْ لنَا ** أكابرنا، في أولِ الخيرِ، أولا
فنحن الذرى من نسل آدمَ والعرى ** تربعَ فينا المجدُ حتى تأثلا
بنى الزُّ بيتاً، فاستقرتْ عمادهُ ** عَلينا، فأعْيا الناسَ أنْ يَتَحَوّلا
وإنكَ لن تلقى منَ الناسِ معشراً ** أعَزَّ من الأنصَارِ عِزَّاً وأفضَلا
وأكثرَ أنْ تلقَى، إذا ما أتيْتَهُمْ ** لهمْ سيداً ضخمَ الدسيعةِ جحفلا
وأشيَبَ، ميمونَ النّقيبةِ، يُبتَغى ** بهِ الخَطَرُ الأعْلى، وطفلاً مؤمَّلا
وأمردَ مرتاحاً، إذا ما ندبتهُ ** تَحَمّلَ ما حَمّلْتَهُ، فَتَرَبّلا
وَعِدَّاً خَطيباً لا يُطاقُ جوَابُهُ ** وذا أُرْبَةٍ في شِعْرِهِ مُتَنَخَّلا
وأصْيَدَ نهّاضاً إلى السّيْفِ، صَارِماً ** إذا ما دعا داعٍ إلى المَوْتِ أرْقلا
وأغيدَ مختالاً، يجرُّ إزارهُ ** كثيرَ النّدى، طلْقَ اليدين مُعذَّلا
لنا حرةٌ مأطورةٌ بجبالها ** بنى المجدُ فيها بيتهُ، فتأهلا
بها النَّخْلُ والآطامُ تجري خِلالَها ** جداوِلُ، قد تعلو رِقاقاً وجَرْوَلا
إذا جدولٌ منها تصرمَ ماؤه ** وصلنا إليهِ بالنواضحِ جدولا
على كل مفهاقٍ، خسيفٍ غروبها ** تُفرّغ في حوضٍ من الصخر انجلا
له غلل في ظلِّ كل حديقة ** يُعَارضُ يَعْبُوباً منَ الماءِ سَلسَلا
إذا جئتَها ألفَيْتَ، في حَجَرَاتِها ** عناجيجَ قباً والسوامَ المؤبلا
جَعَلْنَا لَها أسْيَافَنا وَرِماحَنا ** من الجيش والأعرابِ، كهفاً ومعقِلا
إذ جمعوا جمعاً سمونا إليهمِ ** بهنديةٍ تسقى الذعافَ المثملا
نَصَرْنَا بها خيْرَ البرِيَّةِ كلِّها ** إماما، ووقّرْنا الكِتَابَ المُنزَّلا
نَصَرْنا، وآوَيْنا، وقوّمَ ضرْبُنا ** لهُ بالسيوفِ مَيلَ مَن كان أميَلا
وإنكَ لنْ تلقى لنا من معنفٍ ** وَلا عائِبٍ، إلاّ لئيماً مُضَلَّلا
وإلاّ امْرأً قَدْ نالَهُ من سُيوفِنا ** ذبابٌ، فأمسى مائلَ الشقّ أعزلا
فمَنْ يأتِنَا أوْ يَلْقَنا عنْ جِنايَةٍ ** يجدْ عندنا مثوىً كريماً، وموئلا
نجيرُ، فلا يخشى البوادرَ جارنا ** ولاقَى الغِنى في دُورِنا، فتمَوّلا
===========
قصيدة: أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ
أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ ** وَدارِ ملوكٍ، فوْقَ ذاتِ السَّلاسلِ
تَجودُ الثُّرَيّا فوْقَها، وتضَمّنَتْ ** برداً يذري أصولَ الأسافلِ
إذا عذراتُ الحيّ كان نتاجها ** كروماً تدلى فوقَ أعرفَ ماثلِ
ديارٌ زَهاها اللَّهُ لم يعتلجْ بهَا ** رِعاءُ الشَّوِيّ من وَرَاءِ السَّوَائِلِ
فمهما يكنْ مني، فلستُ بكاذبٍ ** ولستُ بخوانِ الأمينِ المجاملِ
وإني إذا ما قلتُ قولاً فعلتهُ ** وأعرضُ عما ليسَ قلبي بفاعلِ
ومن مكرهي إن شئتُ أن لا أقولهُ ** وفجعُ الأمينِ شيمةٌ غيرُ طائلِ
===========
قصيدة: أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجدٌ
أبني الحماس! أليسَ منكمْ ماجدٌ ** إنّ المُروءةَ في الحِماس قلِيلُ
يا ويلَ أمكمُ، وويلَ أبيكمُ ** وَيْلاً تَرَدّدَ فيكمُ وَعوِيلُ
هاجيتُمُ حسّانَ عندَ ذكائِهِ ** غَيٌّ لمَنْ وَلَدَ الحِماسُ طوِيلُ
إنّ الهجاءَ إليكمُ لبعلةٍ ** فتحشحشوا إنّ الذليلَ ذَليلُ
لا تجزعوا أن تنسبوا لأبيكمُ ** فاللؤمُ يبقى، والجبالُ تزولُ
فبنو زيادٍ لمْ تلدكَ فحولهمْ ** وَبَنو صَلاءَةَ فحلُهمْ مشغولُ
وسرى بكمْ تيسٌ أجمُّ، مجدرٌ ** ما للذمامةِ عنكمُ تحويلُ
فاللؤمُ حلَّ على الحماسِ، فما لهمْ ** كهلٌ يسودُ ولا فتىً بهلولُ
===========
قصيدة: إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ
إذا قالَ لمْ يترُكْ مَقالاً لِقَائِلٍ ** بمُلتَقَطاتٍ لا تَرَى بينَها فَصْلا
كفى وشفى ما في النفوسِ، فلم يدعْ ** لِذي إرْبَةٍ، في القوْلِ، جِدَّاً وَلا هزْلا
سموتَ إلى العليا بغيرِ مشقةٍ ** فنلتَ ذراها لا دنياً، ولا وغلا
===========
قصيدة: منعنا رسولَ اللهِ، إذ حلَّ وسطنا
منعنا رسولَ اللهِ، إذ حلَّ وسطنا ** على انفِ راضٍ منْ معدٍ وراغمِ
مَنَعْنَاهُ لمّا حَلّ وَسْطَ بُيُوتِنَا ** بأسيافنا منْ كلّ باغٍ وظالمِ
===========
قصيدة: لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه
لا تَعْدَ مَنْ رَجُلاً أحَلّكَ بُغضُه ** نَجْرَانَ، في عيشٍ أحَذَّ لئيمِ
بليتْ قناتكَ في الحروِ فألفيتْ ** خمّانَةً جَوْفاءَ، ذاتَ وُصُومِ
غَضِبَ الإلهُ على الزِّبِعْرَى وابنِهِ ** وعذابِ سوءٍ في الحياةِ مقيمِ
===========
قصيدة: تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدةٌ
تَبَلَتْ فؤادَكَ في المنامِ خَريدةٌ ** تسقي الضجيعَ بباردٍ بسامِ
كالمسكِ تخلطهُ بماءِ سحابةٍ ** أوْ عاتقٍ كدمِ الذبيحِ مُدامِ
نُفُجُ الحقيبةِ بَوْصُها مُتَنَضِّدٌ ** بلهاءُ، غيرُ وشيكةِ الأقْسامِ
بنيتْ على قطنٍ أجمَّ كأنهُ ** فُضُلاً إذا قعدَتْ، مَداكُ رُخامِ
وتكادُ تكسلُ أن تجيء فراشها ** في لينِ خرعبةٍ، وحسنِ قوامِ
أما النهارُ، فلا أفترُ ذكرها ** والليلُ توزعني بها أحلامي
أقسمتُ أنساها، وأتركُ ذكرها ** حتى تُغيَّبَ في الضّريحِ عظامي
يا من لعاذلةٍ تلومُ سفاهةً ** ولقد عصَيتُ، إلى الهَوى، لُوّامي
بكرتْ إليّ بسحرةٍ، بعدَ الكرى ** وتقاربٍ منْ حادثِ الأيامِ
زعمتْ بأنّ المرءَ يكربُ يومه ** عُدْمٌ لمُعتكِرٍ منَ الأصْرَامِ
إنْ كنتِ كاذبةَ الذي حدّثتِني ** فنجوتِ منجى الحارثِ بن هشامِ
تَرَكَ الأحِبّةَ أنْ يقاتلَ دونَهمْ ** وَنجا برَأس طِمِرَّةٍ وَلِجامِ
جرواءَ، تمزعُ في الغبارِ كأنها ** سرحانُ غابٍ في ظلالِ غمامِ
تذرُ العناجيجَ الجيادَ بقفرةٍ ** مرَّ الدموكِ بمحصدٍ ورجامِ
ملأتْ به الفرجينِ، فارمدتْ بهِ ** وثوى أحبتهُ بشرّ مقامِ
وبنو أبيهِ ورهطهُ في معركٍ ** نَصَرَ الإلهُ بهِ ذوي الإسْلامِ
لولا الإلهُ وجريها لتركنهُ ** جزرَ السباعِ، ودسنهُ بحوامي
طَحَنَتْهُمُ والله يَنْفُذُ أمرُهُ ** حَرْبٌ يُشَبُّ سَعِيرُها بِضِرَامِ
منْ كلّ مأسورٍ يُشَدُّ صفادُهُ ** صَقرٍ، إذا لاقَى الكتِيبَةَ حامي
ومُجَدَّلٍ لا يَستجيبُ لِدعوَةٍ ** حتّى تَزُولَ شوَامخُ الأعلامِ
بالعارِ والذلّ المبينِ، إذ رأوا ** بيضَ السيوفِ تسوقُ كلَّ همامِ
بيديْ أغرَّ، إذا انتمى لم يخزهِ ** نسَبُ القِصارِ، سميذعٍ، مِقدامِ
بِيضٌ، إذا لاقتْ حديداً صمّمتْ ** كالبرقِ تحت ظلالِ كلّ غمامِ
ليسوا كيعمر حين يشتجِرُ القَنا ** والخيلُ تَضْبُرُ تحت كلّ قَتامِ
فسلحتَ، إنك من معاشرِ خانةٍ ** سلحٍ، إذا حضر القتالُ، لئامُ
فَدعِ المكارِمَ، إنّ قوْمَكَ أُسرةٌ ** مِنْ وُلدِ شجْعٍ غيرُ جِدِّ كِرَامِ
من صُلبِ خِندِف ماجدٍ أعرَاقُهُ ** نجلتْ بهِ بيضاءُ ذاتُ تمامِ
ومرنحٍ فيهِ الأسنةُ شرعاً ** كالجَفرِ غيرِ مُقابَلِ الأعْمَامِ
===========
قصيدة: لعمركَ إنّ إلكَ منْ قريشٍ
لعمركَ إنّ إلكَ منْ قريشٍ ** كإلّ السَّقْبِ مِنْ رَألِ النّعامِ
فإنّكَ. إن تَمُتَّ إلى قُرَيشٍ ** كذاتِ البوّ جائلةِ المرامِ
وأنتَ منوطٌ بهمِ هجينٌ ** كما نيطَ السرائحُ بالخدامِ
فلا تفخرْ بقومٍ لستَ منهمْ ** ولا تكُ كاللئامِ بني هشامِ
تابع أيضاً
أشعار وقصائد حسابن بن ثابت شاعر الرسول | المجموعة كاملة