لا تخلو الشبكات اللاسلكية العامة عند تصفح مواقع الويب من مخاطر اختراقها مقارنة بالشبكات المنزلية الخاصة، ولذلك على مستخدمي تلك الشبكات اتخاذ بعض التدابير الوقائية لضمان سلامة بياناتهم. ونتناول هنا كيفية الحماية في الشبكات اللاسلكية العامة .
قد يهمك متابعة هذه الروابط:
- الحماية في الشبكات اللاسلكية العامة
- نصائح مميزة لزيادة الأمان الرقمي
- باب خلفي بواتساب يتيح التجسس على المحادثات الجماعية
- ماذا تعني أذونات التطبيقات؟
- شفر بياناتك قبل فوات الأوان
- كيف تحمي هاتفك الذكي من الفيروسات؟
- قائمة المعلومات المرعبة التي تجمعها عنك فيسبوك وغوغل
الحماية في الشبكات اللاسلكية العامة
بحسب الخبير الألماني من مركز أبحاث الأمان المتقدمة بمدينة دارمشتات، إريك تيفيس فإنه بإمكان أي شخص اختراق شبكة لاسلكية عامة “سواء كان ذلك في مقهى إنترنت أو مجرد أنه يقف بجانبك”،
ويخترق القراصنة هذه الشبكات مستهدفين المستخدمين العاديين في محاولة للحصول على بيانات تسجيل الدخول إلى البريد الإلكتروني أو الخدمات المصرفية على الإنترنت.
وأكد الخبير الألماني أنه لا يشترط توفر خبرة تقنية كبيرة للقيام بهذا الأمر سواء كانت الشبكة اللاسلكية العامة مؤمنة بكلمة مرور أم لا، إذ إن كلمة المرور لا توفر سوى الحد الأدنى من الحماية فقط، حسب قوله.
ومن الناحية النظرية يتعين على القراصنة فك تشفير كلمة المرور بالشبكة من أجل الحصول على بيانات تسجيل الدخول الخاصة بالمستخدمين الآخرين،
ولكن هناك بعض مشغلي الشبكات اللاسلكية، كما هو الحال في الفنادق أو مقاهي الإنترنت، يعطون كود الوصول للشبكة لجميع عملائهم، ومنهم القراصنة أيضاً.
ولكي يحمل المستخدم بياناته عند استخدام مثل تلك الشبكات عليه الاعتماد على تقنية التشفير “أس أس أل” التي تجعل من الصعب اختراق البيانات.
ويتعرف المستخدم على طريقة الاتصال المشفر بأحد مواقع الإنترنت عندما يبدأ عنوان الموقع بالرمز “https” بدلا من الرمز “http” المعتاد،
كما يظهر رمز “القفل” في المتصفح بجانب سطر العنوان. لكن هذه الوظيفة لا تعمل إلا إذا كان مشغل الموقع يقدم تقنية التشفير “أس أس أل” أساساً.
ورغم ذلك فإن لهذه التقنية حدودا تقتصر على تأمين المحتويات التي يتم نقلها مثل كلمات المرور أو رسائل البريد الإلكتروني، لكنها لا تمنع القراصنة من معرفة الأشخاص الذين يتم التواصل معهم وحجم البيانات المتبادلة، حسب تيفيس.
أما أكثر تقنيات الاتصال بالشبكة العنكبوتية أمانا، كما يرى تيفيس، فهي الاتصال بالإنترنت عن طريق تقنية الشبكة الخاصة الافتراضية (في بي أن)
حيث تتم حركة البيانات وفق هذه التقنية لطرف ثالث فيما يعرف باسم “النفق” مما يجعلها بعيدة كليا عن أعين القراصنة، لكن استخدام هذه التقنية قد لا يكون مجانيا حيث تطلب بعض الشركات التي تزودها تكاليف نظير خدماتها.
إضافة إلى كل ما سبق على المستخدم إيقاف خاصية إتاحة الملفات على حاسوبه الشخصي أثناء استعمال الشبكة اللاسلكية العامة إذا كان قد أتاحها للمستخدمين الآخرين في الشبكة المنزلية الخاصة
مثل تدفق الصور والموسيقى على جهاز التلفاز، لأن ذلك يجعلها متاحة أيضا للمستخدمين الآخرين في مقاهي الإنترنت على سبيل المثال.
المصدر: الجزيرة نت