نواصل فيما يلي استكمال قصة حرب أكتوبر 1973 كاملة بالأرقام والصور ، ويشمل هذا الجزء التطورات التي وقعت أثناء الحرب ووقوع ثغرات وأخطاء لصالح إسرائيل حتى انتهاء الحرب بعقد اتفاقات بين الأطراف.
قد يهمك متابعة هذه الروابط:
- قصة حرب أكتوبر | الجزء الأول
- ألبوم صور حرب أكتوبر 1973
- تحميل كتب حرب أكتوبر 1973
- قصائد وأشعار حرب أكتوبر 1973
قصة حرب أكتوبر 1973
كاملة بالأرقام والصور
الجزء الثاني
10 أكتوبر
أمريكا تقيم جسراً جوياً مع إسرائيل (طائرات تنقل معدات عسكرية) بعد استغاثة جولد مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية بأمريكا: أنقذونا من الطوفان المصري.
ونقلت أمريكا أفواجاً من الطائرات والدبابات والمعدات لإسرائيل بدءاً من يوم 10 أكتوبر.
11 أكتوبر
بفضل الجسر الجوي الأمريكي الذي عوض إسرائيل عن خسائرها الكبيرة، وزودها بأسلحة جديدة متطورة، شنت إسرائيل هجوماً معاكساً على الجبهة السورية في هضبة الجولان، وقد ساعدها على ذلك هدوء الجبهة المصرية نتيجة الوقفة التعبوية.
13 أكتوبر
سوريا تطلب من مصر تطوير الهجوم في الجبهة المصرية لتخفيف الضغط الإسرائيلي على الجبهة السورية، ويقع الخلاف بين القادة المصريين في شكل خطة التطوير.
ويقرر السادات تطوير الهجوم شرقاً صباح 14 أكتوبر، لدفع العدو غرب الممرات الجبلية لتقييد حركته، ولتخفيف الضغط على الجبهة السورية، رغم اعتراض قائد الأركان الشاذلي.
وتتطلب الخطة نقل فرقتين من شرق القناة إلى غربها للمشاركة في عملية التطوير.
بمساعدة أمريكية حصلت إسرائيل على معلومات كاملة عن القوات المصرية شرق وغرب القناة، وحجم قوات التطوير واتجاه المحور الرئيسي.
14 أكتوبر
انطلقت قوات التطوير المصرية صباح يوم 14 أكتوبر، ووقعت في كمين إسرائيلي الذي أدى لوقوع خسائر كبيرة للمصريين.
ودارت في هذه المنطقة أكبر معارك الدبابات شاركت فيها نحو 2000 دبابة إسرائيلية ومعدات حديثة وصلت لإسرائيل مؤخراً من أمريكا عبر الجسر الجوي.
ودمرت إسرائيل 250 دبابة مصرية، فانسحبت قوات التطوير وعادت إلى رؤوس الكباري، وفشل التطوير.
واضطرت القوات المصرية أن توقف القتال على جبهتها بسبب انكشاف ظهر قواتها للعدو، وقرب نفاذ الزخيرة، ونتيجة قيام أمريكا بعمل جسر جوي من المعدات لإسرائيل في عمق سيناء، كما فعلت بالجولان في سوريا.
واعتبر مراقبون أن قرار التطوير يعد أسوأ قرار استراتيجي اتخذته القيادة المصرية أثناء الحرب لأنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه مكشوف في أي عملية التفاف وهو ما حدث بالفعل.
ففي الليل تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من اجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية، وبدأ تطويق الجيش الثالث المصري، ما سبب في حدوث ثغرة بين صفوف القوات المصرية عرفت باسم “ثغرة الدفرسوار”.
16 أكتوبر
وضعت أمريكا أجهزتها الخاصة بالاستطلاع والتجسس في خدمة إسرائيل، وكشفت وجود ثغرة غير محمية بين الجيشين الثاني والثالث، بعرض 25 كم.
17 أكتوبر
دفعت إسرائيل بقواتها عبر البحيرات المرة، وسيطرت على منطقة العبور بعد أن تكبدت خسائر فادحة، ونصبت جسر طوفي على قناة السويس بمنطقة الدفرسوار لعبور الدبابات والتدفق من الثغرة.
وعبرت 3 فرق إسرائيلية بقيادة شارون وادان وماجن للجانب الغربى، وسيطرت على منطقة واسعة امتدت إلى تخوم مدينة السويس.
كان هدف عبور الجيش الإسرائيلى من الشرق إلى الغرب هو ضرب مضادات الصواريخ المصرية، واحتلال الاسماعيلية وتطويق الجيش الثانى، واحتلال السويس وتطويق الجيش الثالث.
ووقعت اشتباكات مع الجيش المصري، ولحقت به أضراراً بالمعدات العسكرية ومئات الشهداء والمصابين.
وتأخر السادات في مواجهة وتصفية الثغرة، قيل بسبب اختلاف القادة، وقيل بسبب تهديداً وصله من الرئيس الأمريكي بأن أمريكا لن تسمح بهزيمة إسرائيل.
21 أكتوبر
أصدر مجلس الأمن قراراً بوقف إطلاق النار اعتباراً من غروب شمس 22 أكتوبر، وقبلت إسرائيل ومصر.
وقررت إسرائيل أن تبذل جهداً كبيراً لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية قبل موعد وقف إطلاق النار.
22 – 23 أكتوبر
دفعت إسرائيل بقوات جديدة إلى غرب القناة يومي 22 و 23 أكتوبر لتعزيز قواتها في منطقة الدفرسوار، واستمرت حتى بعد موعد وقف إطلاق النار.
واستمرت إسرائيل في القتال، وتقدمت حتى وصلت إلى مؤخرة الجيش الثالث لقطع طريق مصر السويس الصحراوي والاستيلاء على مدينة السويس.
بعد ذلك أصدر مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر لتأكيد وقف إطلاق النار، ووافقت مصر وإسرائيل على وقف إطلاق النار صباح يوم 24 أكتوبر.
24-25 أكتوبر
رغم موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار، إلا أنها تركت لجيشها حرية العمل العسكري علي أمل احتلال مدينة السويس لتحقيق هدف سياسي وعسكري وإعلامي.
لكن محاولات إسرائيل فشلت في احتلال مدينة السويس يومي 24 و 25 أكتوبر ، برغم أنها نجحت في قطع طريق مصر السويس الصحراوي، وذلك بسبب بسالة المقاومة الشعبية العفوية.
طالب السادات الاتحاد السوفيتي وأمريكا بإرسال قوات من عندها لضمان وقف إطلاق النار، فقبل الاتحاد السوفيتى وعزم على إرسال قوات سوفيتية.
لكن أمريكا اعترضت بشدة، وهددت بتعبئة القوات الأمريكية بكل العالم بما فيها السلاح النووري، مما أجبر الاتحاد السوفيتى على التراجع.
28 أكتوبر
توقف القتال ووصلت قوات الأمم المتحدة لمنطقة القتال، وانتهت الحرب في الجبهة المصرية، بينما كانت لازالت مستمرة في الجبهة السورية.
اتفاقات
عقد وزير الخارجية الأمريكي اتفاق هدنة بين مصر وإسرائيل في يناير 1974م، واتفاق هدنة بين سوريا وإسرائيل في مايو 1974.
ونص الاتفاق السوري على انسحاب إسرائيل من جزء من الأراضي المحتلة يتضمن مدينة القنيطرة، ورفعت سوريا علمها على القنيطرة، وقررت عدم إعمارها قبل عودة كل الجولان للسيادة السورية.
وبعد إتفاقية فض الاشتباك الأولى بين مصر وإسرائيل، تم التوصل لاتفاقية ثانية في سبتمبر 1975م.
بعدها تم التوصل لاتفاقية سلام شامل في “كامب ديفيد” سبتمبر 1978م، وبعدها وقعت الاتفاقية الخاصة بمصر وحدها في مارس عام 1979م.
نتائج حرب أكتوبر:
من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس وعودة الملاحة في يونيو 1975، واسترداد جزء من أراضي سيناء، وجزء من هضبة الجولان بسوريا.
تغيرت المفاهيم والنظريات حول مفهوم الصراع المسلح ومفاهيم الاستراتيجية والتكتيك والتسليح، وتداعى الخبراء والمنظرون العسكريون والسياسيون من الشرق والغرب لدراسة ما حدث في حرب أكتوبر.
كشفت الحرب عن قدرات هائلة في العالم العربي من قوة إيمان واستعداد كبير للتضحية والبذل، وذكاء متقدم في التخطيط وإدارة الحرب بتفاصيلها الدقيقة.
انهارت إسرائيل وفقدت سمعتها بأنها جيش لا يقهر وتكبدت خسائر لم يسبق لها مثيل وفقدت اطمئنانها وسط العالم العربي وسط خشية من حدوث مفاجآت مباغتة كما حدث في أكتوبر.
الإصابات والخسائر العربية
8,528 قتيل من المدنيين والعسكريين، و19,549 جريح.
مصر: تدمير 500 دبابة، 120 طائرة حربية، 15 مروحية.
سوريا: تدمير 500 دبابة، 117 طائرة حربية، 13 مروحية.
العراق: تدمير 137 دبابة، 26 طائرة حربية.
الأردن: تدمير 18 دبابة
الإصابات والخسائر الإسرائيلية
2,656 قتيل، و7,250 جريح، وأكثر من 340 أسير، وتدمير 400 دبابة، واستيلاء العرب على دبابات، وتدمير أكثر من 300 طائرة حربية، و25 مروحية.
يا رب نصرا
محتاج المصادر للارقام الخاصة بالخسائر وعدد القوات وشكرا
شكراً
عجبني الموضوع
أين دور باقي الدول العربية المساندة ( الجزائر ، العراق ، الأردن ، السعودية…… )