فيما يلي قصائد قصيرة عن الأم للشاعر عمر بهاء الدين الأميري وهى مختارات من كم كبير كتبه الشاعر عن الأم وقد صدر له كتاب ديوان خاص بالأم.
والشاعر عمر بهاء الدين الأميري من مواليد حلب بسوريا عام 1916م ، وهو من أعلام سوريا، وكان سفيراً لسوريا بباكستان ثم السعودية.
عرفان جميل
عرفان جميل وسمو بالعاطفة الإنسانية…
وممارسة في الأرض، لأخلاق الجنات العلوية
الأمى وفي الإنشاد لها، تغدو الأنغام سماوية
ينبوع الحب، عطاء الرب، سنا وجنى كل مزية
مَن بَرَّ الأم، يَبَرّ ُ الخير، يبر جميع البشرية
أماه، يا روحًا منيرًا
أماه، يا روحًا منيرًا
في رحى جسم، أهلا
وعلى الثرى، ملكا طهورا
في ثياب «الأم» حلا ّ
وعلى جَناني، من جنان
الخلد، كالنعمى أطلا
قد كان كالإشراق
يغمرني جَدَاه، إذا تجلى
بركات عمري من رضاه
وتستمر… وقد تولى
عيد الدهر
أماه.. يا هبة القدَر
يا كنز روحي المدّخَرْ
يا كل معنى من معاني
الخير في نفسي وَقرْ
يا عزَّة الإيمان تشرق
في البصيرة والبصرْ
يا عُنْفوانَ الحق
يصمد للمكاره والخطرْ
يا نفرة الطبْع ِ الأبيِّ
مِن المذلة والوَضرْ
يا غَضْبَة العزم الرحيم
على المظالم والغَرَرْ
يا هاتف العلياء
يدعوني: تقدم يا عمرْ
بتحيتي لكِ أستهل
وأرتجي عاماً أغرْ
اليوم قد ودّعت عاماً
مرَّ من عمري ومرْ
أماه، يا سعدي ومجدي
والحياة خطى سفرْ
قد تنقضي الأعياد… لكن
أنت لي عيد الدهرْ
كرامة
ولقد ترى أمِّي تقلبَ
جبهتي في الساجدينْ
وتحِسّ ُ، رغمَ تحفظِي
بؤسي بباصرة الفطينْ
فتقولُ أمّي: يا بُنَيَّ
أكتبْ إلى الخِلِّ الأمينْ
فلعلهُ… ولعَلها… ولعَلَّ
كربكَ أن يلينْ!
أمّ ٌ يدقّ ُ دعاؤها
باب السماء، على يقينْ
نهضَتْ بعبئي مذ درجْتُ
نهوض ذي شغف أمينْ
وتعهّدَتْ، وأبي، سجايا
الخير، والخلقَ المكينْ
بذلا وما ضنَّا فكيفَ
أكون في الحمد الضنينْ
إني إذا أنفقتُ عُمْري
شاكراً لهما، مدينْ