كن عفيفاً، رسالة من أب إلي ابنه، وتتناول النمو الجنسي عندي المراهقين ووصايا للتعامل معها.
ذات صلة :
كافة حلقات مسلسل السلطان عبد الحميد الثاني
إلي ابني البالغ | كن عفيفاً
ابني الحبيب…
في مرحلة المرهقة تنمو الأجهزة التناسلية، وتنشط عند التعرض للمثيرات أو
التفكير فيها، فينزل المني أو الحيوانات المنوية خاصةً أثناء النوم وهو ما يعرف
بالاحتلام أو الجنابة.
والاحتلام رحمة من الله، فهو تفرغ لطاقة كامنة في جوف المرء، وهو من السمات
الطبيعية لكل البالغين.
وتستثار الشهوة عند النظر إلى مفاتن النساء، أو عند مشاهدة صور أو مقاطع
فيديو خليعة ومبتذلة، أو عند حضور مجالس اللغو الفاحش أو حضور حفلات وصالات الفحش.
والحكمة من وجود الشهوة أمران : الأمر الأول هو الترغيب في الزواج حينما
يحين الوقت المناسب.
والأمر الثاني وهو اختبار الله لعبده، هل سيضع شهوته في الحلال أم الحرام؟
وهل سيضبط شهوته ويسيطر عليها أم أن الشهوة هي التي ستسيطر عليه وتدفعه نحو
إشباعها في الطريق الخطأ؟
والشهوة مع العاطفة يوقعان الكثير من المراهقين في تكوين صداقات مع البنات
بشكل غير منضبط.
ويتورط مراهقون في إشباع شهواتهم بطريقة خاطئة بمشاهدة المواقع والأفلام
الإباحية، وهم في غفلة، إذ يصيبون أنفسهم بأضرار في دينهم ودنياهم.
وقد أمرنا الله أن نضبط الشهوة وألا نتبع الشهوات أو نستدرج في خطوات الشيطان.
ابني الحبيب…
عليك بحفظ النظر، وجنب الصور والمشاهد المثيرة، فكن-بني-منتبهاً ويقظاً عند
تصفح الإنترنت وعند استخدام الموبايل وعند مشاهدة التليفزيون.
قال تعالي “قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ”
سورة النور الآية 30
وتجنب مجالس السوء ولا تشاركهم أحاديث الفحش والفاحشة، وتجنب كذلك الأماكن
التي تعرض المثيرات قدر المستطاع.
قال تعالي “وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا”
سورة النساء الآية 27
ويجب على المحتلم أو الجنب أن يتطهر ويغتسل (يستحم) وأن يتعلم فقه الطهارة
والجنابة، ويمكن الاستعانة بكتاب “فقه السنة”.
قال تعالي “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”
وإذا ما أخطأ الشاب وتورط في ذنب أن يسرع بالتوبة والاستغفار حتى ولو تكرر
الذنب، فالمذنب التواب خير من المذنب الذي لا يتوب.
عن أبي هريرة ، عن النَّبِيِّ فِيمَا يَحْكِي عَن ربِّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالى “أَذنَب عبْدٌ ذَنْبًا فقالَ: اللَّهُمَّ اغفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِم أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ ربِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ تبارك وتعالى: أَذْنَبَ عبدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغفِرُ الذَّنبَ، وَيَأخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَي رَبِّ اغفِرْ لِي ذَنبي، فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالى: أَذْنَبَ عَبدِي ذَنبًا، فعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنبِ، قد غَفَرْتُ لِعَبْدِي فَلْيَفْعَلْ مَا شَاءَ”متفقٌ عَلَيهِ.
والمعني أن هذا العبد لا يخشى عليه من الذنب مادام يتوب ويستغفر عقب كل
ذنب.
أخيراً-بني-عليك أن تتدرب على قوة الإرادة ومجاهدة شهوات النفس، وأن تستشعر
معية الله، أي أن الله معك في كل وقت ويراك، ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.
والدك
واجبات:
- احفظ نظرك وتجنب المثيرات.
- تخلق بالحياء وكن منضبطاً عند التعامل مع النساء.
- عليك بمجاهدة النفس وبصيام النوافل.
- تعلم فقه الطهرة.
- عليك بالتوبة عقب كل ذنب.
اللهم قر أعيننا بأولادنا
يا رب يرزق اولادنا العفة
اللهم اجعل اولادنا صالحين
الحديث موضوع وليس لة اساس من الصحة ولا بستوعبة ذو العقل السليم والفطرة الصحيحة احذفة وجزاك الله خير