نقدم لكم من حلقات الربيع الأول الموسم الأول في السيرة النبوية وضاح خنفر، الحلقة 11 مكة دينياً، مع ملخص مكتوب للحلقة.
قد يهمك:
الربيع الأول في السيرة النبوية
وضاح خنفر
الحلقة 11 مكة دينياً
الواقع الديني في مكة:
كانت قريش تعتبر وجود الكعبة شرفاً عظيماً، ويعتبرون أنفسهم أبناء إبراهيم وهم جيران الحرم، لكن المفهوم الإبراهيمي الموحد الحنيف قد استبدل بمفاهيم معوجة وأشركوا وعبدوا الأوثان.
تحريف ملة إبراهيم:
عبادة الأوثان:
جاؤوا بالأوثان من العالم المحيط بهم من فارس والروم واستخدموها استخداماً اجتماعياً (مودة بينكم) لكل قبيلة صنم رمزاً يجمع بينهم.
فكان لمكة هبل، واللات لقبيلة ثقيف، والعزى لنجد وهكذا، كان هناك 360 صنم حول الكعبة وداخلها.
لكن مقدار التدين الفردي بتلك الآلهة ليس عميقاً، بل كان أحدهم يصنع إله من العجوة فإذا جاع أكله.
هدف الحج:
حافظت قريش على الحج في الأشهر التي خصصت من أجل الحج، ولكن أحدثت فيه حدثاً وجعلته موسماً للاستعلاء على بقية القبائل.
سموا أنفسهم الحمس، فأي وافد من غير مكة لابد أن يكون له أحد من الحمس يحميه ويأويه ويعطيه الملابس والأكل يبيعها له، وإذا لم يكن له أحد من الحمس يلقي بملابسه خارج الحرم ويطوف بالبيت عرياناً.
وكانوا لا يصعدون على عرفة كباقي القبائل، فلا يخرجون من حيز الكعبة.
الأشهر الحرم:
الأشهر الحرم هي:
ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم ورجب، وهي لتأمين الحج والحجاج، لكن أحياناً تتعارض مصالحهم مع تلك الأشهر فحرفوها وابتدعوا النسئ.
النسئ: هو من شعائر العرب في الجاهلية كان يقوم بها بنو فقيم من قبيلة كنانة العدنانية من أهل الحرم المكي، حيث كانوا ينسأون الشهور على العرب فيحلون الشهر من الأشهر الحرم ويحرمون مكانه الشهر من أشهر الحل، ويؤخرون ذلك الشهر.
كانت قريش تعلم أنه يوجد إله فرد صمد لكنها اتخذت من تلك الأصنام والشعائر والطقوس مجموعة من النظم التي تخدمها اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً.
إذا قريش قبل البعثة لا تختلف عن البيزنطيين والفارسيين في توظيف الدين لمصالحها.