الأحد , أبريل 28 2024

قبس من نور | النفس المطمئنة

نقدم لكم كلمات من نور تغريدات بعنوان النفس المطمئنة، قبس من نور تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية.

قد يهمك:

قبس من نور | النفس المطمئنة


النفس المطمئنة:

تطلق النفس على معان عدة:

منها الذات، ومنها الروح، ومنها الطبع.

وترتقي النفس بتزكيتها حتى تصل إلى أعلى سمو لها.

وهي أن تتصل بالله فتفهم عنه وتطير شوقا إليه.

علوم الشريعة مقصدها أن تصوب السير، فتعبد الله كما أراد وكما أحب.

وبقدر الإخلاص وحسن التوجه وحسن تطبيق الشريعة، تحدث في النفس إشراقات ربانية بقدر النور المنعكس في القلب.


….

العلماء الربانيون:

النفس المطمئنة تسري فيها روح قدسية تجذبها إلى ربها، ولا يمكن تحقق ذلك إلا بذكر الله وكلامه.

ولذلك كان العلماء الربانيون أكثر اتصالاً وقرباً من غيرهم، فهم يذكرون الله بخاصية لم تتحقق في غيرهم.

وهي أن الذكر مودع في صدورهم، وهوعلم الله الذي أنزله وأودعه في صدورهم.

“بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم”.

ولذلك كانت مدارستهم ذكر رفيع، لأنه يشمل الحضور وهو غاية الذكر.


….

آفة الأشياء:

آفة الشئ في تعطيله.

ولكل عضو من أعضاء الجسم كمال إن لم يحصل فهو في قلق واضطراب وانزعاج بسبب فقده.

وكمال القلب معرفة الله وحبه والأنس به، وهو غاية المعارف والعبادات.

وفقدان ذلك يسبب عذاباً للقلب واضطراباً شديداً.

وروح الطمأنينة تكمن في اليقظة، وهي مفتاح الخير كله، بها تعرف ذاتك ومدى تقصيرها، وتعرف ربك ومدى إنعامه، وتتعرف على كل من حولك بسر الله فيه.

وبنور اليقظة تلك يتضح لك الطريق وتبصر مداه.

وتنشئ اليقظة هذه ذكراً في القلب تتجلى فيه الأسرار الإلهية حتى تتهيأ النفس حينها للدخول في حضرة القدس
وشتان بين من يقف عند الأسوار وبين من يفتح له الباب وبين من يجالس الملك في حضرته.


…..

الإنسان بين لذتين:

الإنسان في هذه الحياة الدنيا بين لذتين:

لذة جسمانية ولذة روحانية.

وإذا تأملنا في اللذة الجسمانية وجدنا أن حقيقتها هي دفع الألم وليس في ذات المستلذ به.

فأنت تتلذذ عندما تدفع ألم الجوع أو المرض أو باعث الشهوة والرغبة وحينما يذهب هذا الألم تزهد في أسبابه وتبحث عن غيره.

أما لذة الروح فليست كذلك، إنما هي في ذاتها.

ولذة الروح في العلم والقرب.

وأى علم لا يقرب فهو فاقد لمعناه، وأي قرب لا يكون على علم فتلاشاه.

والروح علوية والجسم سفلى.

خلق الجسم من طين فكان حياته من الأرض، ونفخة الروح علوية وحياتها من السماء، وما بين الجاذبيتين إلى أيهما كان أقرب فهو من أهلها.

خلاصة القول:

“ألابذكر الله تطمئن القلوب”.

“يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك..”.

وما بين تحقق الذكر وتحقق الرضا تدور رحى الحياة بين الإقبال والإدبار والصعود والنزول.

والسعيد من أراد الله به الخير، ففقهه وبصره، فإذا ما نهض حين تلألأ النور فيه.

ناداه:

ألك رب غيرى تلتفت إليه ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *