السبت , يوليو 27 2024

قبس من نور | الحياة الطيبة

نقدم لكم كلمات من نور تغريدات بعنوان الحياة الطيبة، قبس من نور تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، بقلم نور محمد.

قد يهمك:

قبس من نور | الحياة الطيبة

الحياة:

هي أسمى ما يحرص عليه الإنسان، ولذلك يضحي في سبيلها بأغلى ما يملك من مال أو جاه أو أهل أو ولد، ولا حياة في ظل خوف أو حزن فكلاهما مفسد للحياة.

المؤمن لا يحرص على الحياة بمجرد تفاعل بيولجي أو مادي، إنما فلسفته في الحياة أن تكون حياة طيبة، ولا طيب للحياة إلا في رحاب الإيمان والعمل الصالح.

“مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً”.

وقمة هذه الحياة هو أن ترتقي الروح فتلامس المعاني، وأسمى المعاني هي ما أودعها الله في سر نور القرآن، ولا تلامسها إلا روح زكية نفيسة.

والحياة في رحاب القرآن حياة ملائكية سماوية، وحين يتخلص المرء من جاذبية المادة تسبح روحه في عالم الملكوت.

أصحاب هذه الحياة هم من ذاقوا طعم الحياة.

يظل العبد يرتقي ثم يرتقي حتى يتواصل مع الحي القيوم، وهنا تتوقف العبارات عن الوصف.

فهمها بالغ في بلاغته لا يستطيع أن يصف لحظة أنس ولحظة قرب يستنشق فيها روح الحياة.

إن لحظة واحدة من تلك الحياة تنسي صاحبها الدنيا وما فيها، فكيف بالحياة الأبدية التي لا خوف ولا حزن بعدها.

إن كرامة الشهداء والأولياء تكمن فقط بأنهم أحياء عند ربهم جزاء لهم لأنهم كانوا أحياء مع ربهم، وبين هذه المعية والعندية تنطوي خطوات السير نحو الخلود والنعيم.

الحياة الطيبة والفرحة الحقيقية:

المغرورون بالدنيا يظنونها هي توفر المادة واللذة المادية، والقرآن يصوب الفكر ويوجه.

أربعة مواطن في القرآن تدلك على الحياة الطيبة والفرحة العارمة:

في يونس:

“يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.

“قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ”.

وفي الحجر:

“ولَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعًا مِنَ المَثانِي والقُرْآنَ العَظِيمَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إلى ما مَتَّعْنا بِهِ أزْواجًا مِنهم”.

وفي النحل:

“مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ، فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ”.

وفي الزخرف:

“وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا”.

“وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ”.

لاحظ في المواطن أنه ربط الفرحة والحياة بالقرآن، لكن ما هو المقصود ؟

المقصود هو حياة القرآن، عندنا تصغر في عينك كل الدنيا وعندنا تستشعر الرحمة الحقيقية التي تفوق كل مادة وكل لذة.

الحياة سر:

وسر الحياة مع القرآن تكمن في الروح التي تسري في الكيان البشري، وليس أدل على ذلك من الوجدان الذي يستشعره كل مقبل فيستغني به.

وهي حياة خاصة يجربها كل من ذاق.

تعليق واحد

  1. اللهم أحينا حياة طيبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *