نقدم لكم كلمات من نور تغريدات بعنوان لطيفة الإدراك والمعنى، قبس من نور، تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، بقلم نور محمد.
قد يهمك:
لطيفة الإدراك والمعنى
في البداية:
اعلم رعاك الله أن غاية التحصيل المعرفي هو إدراك المعاني الخفية.
ورب صاحب معلومات خفيت عليه الحقيقة، فإذا كان تحصيل العلم اكتساباً فإن إدراك المعاني هبة ومنة.
( ففهمناها سليمان وكلاً آتينا حكماً وعلماً ).
المعلومات والمعاني:
تراكم المعلومات لا يعني بالضرورة إدراك المعاني فهي لا تدرك حتى تنتقل من الموضوعية المتلقية إلى الموضوعية الاجتهادية.
وهو ما يظهر الفارق بين المجيب والمثقف، فالسؤال الذي تكون إجابته معلومة غير السؤال الذي اجابته اجتهاد فيها.
فبالمعلومات قد تحصل على الحقائق لكنك قد لا تصل إلى الحقيقة.
العقل المدرك:
خلق العقل مثيراً للتساؤل باحثاً عن الحقيقة يربط بين الأشياء.
وإذا لم تحقق المعلومات فيه هذه الخاصية فهي باردة غير منتجة، وحينها تكون حاجبة بدلاً من أن تكون منارة إذ لم تعطه مادة حياته، وهي:
التوليد المعرفي.
وينكشف هذا بجلاء حين يكون رؤيته من خلال تفكيره، وعلامة النجاح هو نظرته للموضوع من جميع زواياه،
وسلوك نضجه عندما يناقش المختلف معه.
والعقل الذي يتحرر من عقدة التلقي التي تحجب الحقيقة يتكون.
وحين يتكون يرسم خارطته الإدراكية، وكل يفسر الحياة بناء على أركان تلك الخريطة، وآفة العقلاء هو أن يصير المظنون العقلي قطعي وحاكم على الأمور.
السمو والتسامي:
السمو هو غاية الكمال البشري، والتسامي بالمعاني هو الحياة، بل هو سر تفسير معضلاتها.
وإنما يؤلمك فيها غياب المعنى في مجرياتها.
( سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبراً ).
تذوق المعنى هو بذرة التغيير، والغفلة تحجب المعنى عن القلب، والكلام بلا معنى لغو يجب الإعراض عنه.
وبدون المعنى يفقد الإنسان معنى وجوده ويغيب عنه غائية منتهاه.
وعلى قدر إدراك المعنى على قد السمو والتسامي، وغاية التأمل والاجتهاد والنظر هو حصول المعنى وإدراك الحقيقة.
القرآن معنى:
وتفاوت الناس مع القرآن، إنما هو بتفاوت إدراك معانيه، وما نزلت الشريعة إلا هدى ونور تكشف الحقائق.
( بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله ..).
( ولتعلمن نبأه بعد حين ).
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ..).