نقدم لكم فيما يلي كلمات من نور تغريدات بعنوان الأخلاق العشرة وهم: الحياء والعفة، الصدق والأمانة، الحلم والكرم، الشجاعة والعدل، الصبر والشكر.
قبس من نور، تغريدات ومواعظ و كلمات قلبية، بقلم نور محمد.
قد يهمك:
الأخلاق العشرة | قبس من نور
ثمرة العلم هي العمل، وثمرة العمل هي الخلق الحسن.
كثير قد يحصل العلم وقليل من يعمل بكل ما علم، وقليل القليل من اتصف بكمال الخلق.
لما أثنى الله على نبيه قال:
( وإنك لعلى خلق عظيم ).
أعظم الناس ديناً هو أعظمهم خلقاً، ولذا قيل:
الدين خلق فمن زادك في الخلق فقد زادك في الدين.
والأخلاق هي ميزان الصلاح، فالعلم حجة لك أو عليك، لكن الخلق الحسن حجة لك دائماً.
قد يتخلق المرء بخلق وقتي أو يدعيه، لكن الخلق الحقيقي هو ما يداوم عليه صاحبه.
ويظهر الخلق في المواقف والشدائد.
وهو ما يسفر عن القوة النفسية المتحكمة في الأفعال والإنفعال، ولذا لا يكتفي المؤمن بأن يكون حسن الخلق فقط، بل
متين الخلق يقاوم به كل المثيرات.
والأخلاق هداية من الله لا يهدي لأحسنها إلا هو.
فضل الخلق الحسن:
في فضل الخلق الحسن آثار كثيرة، لكن العلم بها فقط باب تبصرة ولا يعني التحدث عن الخلق اكتسابه، فالأخلاق ميدان تربية وتمحيص، يظهر النجاح فيها بالفعل لا بالقول.
الأخلاق العشرة:
أستطيع أن أجمل مكارم الأخلاق وأمهاتها في عشرة:
الحياء والعفة:
فالحياء خلق الإسلام وهو مفتاح الخير كله وباب الولوج في كل الفضائل.
وما دخل الشيطان على ابن آدم إلا بنزع الحياء، فإذا نزع منه هتك الستر وفعل كل قبيح.
والاستحياء من الله يولد عفة القلب واللسان والبطن والفرج والجوارح وعفة الخاطر والظاهر والباطن.
فكانت العفة مظهر الحياء وعنوان القوة أمام الشهوة والمغريات.
ومن اكتسب الحياء والعفة فقد ملك باطن الخير.
الصدق والأمانة:
وعليهما مدار الرسالة وتبليغها ولا يتحملها إلا صفوة الخلق.
ووصف النبي قبل بعثته بالصادق الأمين، وهي عنوان الاصطفاء.
ورسالته كلها تدور حول هذين الخلقين، فالسيرة كلها تأسيس خلقي مبناه على الصدق والأمانة.
وكلها بيان للمعاني الخلقية.
وحفظ الصدق معناه حفظ الحق وأوله حق الإله وتوحيده.
وحفظ الأمانة معناه حفظ الواجب وأوله حكم الله.
وعليهما دارت الرسالة إعداداً وتكويناً، ففي مكة كان تحقيق الصدق وفي الدينة كان تحقيق الأمانة.
الحلم والكرم:
وهما مظهراً الفطرة السليمة، وبهما ينتقل الخلق من الباطن إلا الظاهر، ومجالها معاملة الناس، وفي ذلك بلاء عظيم.
فاختبار ملكة الغضب شديد واختبار فتنة المال أشد.
والعزم والقوة تظهر في الحلم والكرم أيما إظهار.
ومن تحرر من رق انفعاله ورق شحه، فقد فاز فوزاً عظيماً.
الشجاعة والعدل:
وهما قمة العطاء الحضاري، وبهما ينتقل الخلق من الذات إلى الأثر الإجتماعي.
ولا يقام الحق في الأرض إلا بعدل وشجاعة، ولذلك أنزل الله الكتاب وأنزل معه الميزان وأنزل معهما الحديد، ليعلم من ينصره ورسله بالغيب.
وفقدان العدل والدفاع عن الحق معناه فتنة في الأرض وفساد كبير.
الصبر والشكر:
وما آيات الكون والقرآن وأخبار الحياة واستخراج معناها، إلا لكل صبار شكور.
وحياة المرء تدور مع الصبر والشكر دوران الليل والنهار، ولا وصول بلا صبر ولا اتصال بلا شكر، فهما المبيتدأ والمنتهى.
ختاماً:
أي علم وعمل لنا في هذه الحياة معيار القبول والرفعة هو أن نكتسب بهما هذه الأخلاق.
وعلى قد التخلق على قدر الدرجة العليا في الجنة.
فأقرب الناس لله وللرسول الله أحسنهم خلقاً.
اكتساب الأخلاق العشرة كمال بشري، وقد تكتسب من كل خلق نسبة.
وفي حب الاكتساب فضيلة وإن لم تتحقق بعد، فعسى الله أن يهدينا إليها وييسرها لنا.
فما كل القربات والمدارسات والأعمال، إلا لكي يمن علينا بها.
( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء ).