الأحد , أكتوبر 13 2024

أشعار و قصائد حسان بن ثابت (6)

المجموعة السادسة من قصائد وأشعار الصحابي حسان بن ثابت، شاعر الرسول، وفي هذه المجموعة نستعرض قصيدة شقَّ لهُ من اسمهِ كيْ يجلهُن، وقصيدة نبِّ المساكينَ أنّ الخيرَ فارقهمْ، وقصيدة كنتَ السوادَ لناظري، وقصيدة إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني، وقصيدة إنّ النضيرةَ ربةَ الخدرِ، وقصيدة تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ، وقصيدة نبئتُ أنّ أبا منذرٍ، وقصيدة عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ، وقصيدة أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها، وقصيدة وأفلتَ يومَ الروعِ أوسُ بنُ خالدٍ، وقصيدة تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ.

وشاعر الرسول حسان بن ثابت رضي الله عنه، هو حسان بن ثابت الأنصاري، كان شاعرًا فصيحاً كتب الشعر لملوك آل غسان في الشام قبل إسلامه، وبعد إسلامه أصبح شاعر الرسول، وحارب بشعره لأجل الدعوة الإسلامية.

وكان أكثر شعر حسان بن ثابت في الهجاء،حيث وجه شعره اللاذع لقريش وللكفار ولأولئك الشعراء الذين يهاجمون النبي محمد صلى الله عليه وسلم وراح يحاربهم بشعره وبلسانه، كما كتب حسان بن ثابت مدحاً للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك في كبار الصحابة الذين أبلوا بلاء حسناً وضحوا بأموالهم وأنفسهم لله ولنشر هذه الدعوة.

 

قصيدة: شقَّ لهُ من اسمهِ كيْ يجلهُ | حسان بن ثابت

شقَّ لهُ من اسمهِ كيْ يجلهُ ** فذو العرشِ محمودٌ، وهذا محمدُ

نبيٌّ أتانا بعدَ يأسٍ وفترَةٍ ** من الرسلِ والأوثانُ في الأرضِ تعبدُ

فأمسَى سِراجاً مستَنيراً، وهادِياً ** يَلُوحُ كما لاحَ الصَّقِيلُ المُهَنّدُ

وأنذرنا ناراً وبشرَ جنةً ** وعلمنا الإسلامَ، فاللهَ نحمدُ

وأنتَ إلهُ الحقّ ربي وخالقي ** بذلكَ ما عمرتُ في الناسِ أشهدُ

تَعَالَيتَ رَبَّ النّاسِ عن قَولِ من دعا ** سِوَاكَ إلَهاً، أنتَ أعلى وأمجَدُ

لكَ الخلقُ والنعماءُ والأمرُ كلهُ ** فإيّاكَ نَستَهدي، وإيّاكَ نَعبُدُ

لأنّ ثَوابَ الله كلَّ مُوَحِّدٍ ** جنانٌ من الفردوسِ، فيها يخلدُ

===========

قصيدة: نبِّ المساكينَ أنّ الخيرَ فارقهمْ | حسان بن ثابت

نبِّ المساكينَ أنّ الخيرَ فارقهمْ ** معَ النبيّ تولى عنهمُ سحرا

من ذا الذي عندهُ رحلي، وراحلتي ** وَرِزقُ أهْلي، إذا لمْ يُؤنِسوا المَطَرَا

أمْ مَنْ نُعاتبُ لا نخشَى جَنادِعَهُ ** إذا اللّسانُ عَتا في القولِ، أوْ عَثَرَا

كانَ الضياءُ، وكان النورَ نتبعهُ ** بَعْدَ الإلهِ، وكان السّمْعَ والبَصَرَ

فَلَيْتَنا يوْمَ وَارَوْهُ بِمَلْحَدِهِ ** وغيبوهُ، وألقوا فوقهُ المدرا

لمْ يَتْرُكِ اللَّهُ مِنّا بَعْدَهُ أحَداً ** ولمْ يُعِشْ بعدَهُ أُنْثى، ولا ذَكَرَا

ذَلّتْ رِقَابُ بَني النَّجّارِ كلّهِمُ ** وكان أمراً منَ امرِ اللهِ قد قدرا

===========

قصيدة: كنتَ السوادَ لناظري | حسان بن ثابت

كنتَ السوادَ لناظري ** فَعَمِي عَلَيْكَ النّاظِرُ

منْ شاء بعدكَ فليمتْ ** فعليكَ كنتُ أحاذرُ

===========

قصيدة: إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني | حسان بن ثابت

إياكَ إني قدْ كبرتُ وغالني ** عَنكَ الغَوَائِلُ عِنْدَ شَيْبِ المَكبِرِ

فَجَعَلْتَني غَرَضَ اللّئامِ، فكُلُّهُمْ ** يرمي بلؤمهِ بالغاً كمقصرِ

حتى تضبّ لثاتهمْ، فغدتْ بهمْ ** سَوْداءَ، أصْلُ فُرُوعِها كالعُنْقُرِ

أجَزَرْتَهُمْ عِرْضي، تَهَكُّمَ سادرٍ؟ ** ثكلتكَ أمكَ، غيرَ عرضيَ أجزرِ

هَدَفٌ تَعَاوَرُهُ الرُّمَاةُ، كأنّما ** يَرْمُونَ جَنْدَلَةً بِعُرْضِ المَشْعَرِ

===========

قصيدة: إنّ النضيرةَ ربةَ الخدرِ | حسان بن ثابت

إنّ النضيرةَ ربةَ الخدرِ ** أسرتْ إليكَ، ولم تكنْ تسري

فوقفتُ بالبيداءِ أسألها: ** أنى اهتديتِ لمنزلِ السفرِ

والعيسُ قدْ رفضتْ أزمتها ** مما يرونَ بها منَ الفترِ

وَعَلَتْ مَسَاوِئُهَا مَحاسِنَها ** مِمّا أضَرّ بِها مِنَ الضُّمْرِ

كنا إذا ركدَ النهارَ لنا ** نَغْتَالُهُ بِنَجَائِبٍ صُعْرِ

عوجٍ، نواجٍ، يعتلينَ بنا ** يُعْفِينَ دونَ النَّصّ، والزَّجْرِ

مستقبلاتٍ كلَّ هاجرةٍ ** يَنْفَحْنَ في حَلَقٍ مِنَ الصُّفْرِ

ومناخها في كلّ منزلةٍ ** كمبيتِ جونيّ القطا الكدرِ

وسما على عودٍ، فعارضنا ** حِرْبَاؤها، أوْ هَمَّ بِالخَطْرِ

وَتَكَلُّفي اليَوْمَ الطّويلَ وقَدْ ** صرتْ جنادبهُ منَ الظهرِ

والليلةَ الظلماءَ أدلجها ** بالقَوْمِ في الدّيْمومَةِ القَفْرِ

يَنْعى الصَّدَى فيها أخاهُ كما ** يَنْعَى المُفجَّعُ صَاحِبَ القَبْرِ

وتحولُ دونَ لكفّ ظلمتها ** حتى تشقّ على الذي يسري

وَلَقَدْ أرَيْتُ الرَّكبَ أهْلَهُمُ ** وَهَدَيْتُهُمْ بمَهَامِهٍ غُبْرِ

وَبَذلْتُ ذا رَحْلي، وكنتُ بِهِ ** سَمْحاً لَهُمْ في العُسْرِ واليُسْرِ

فإذا الحوادثُ ما تضعضعني ** وَلا يَضِيقُ بِحاجَتي صَدْري

يُعْيي سِقَاطي مَنْ يُوَازِنُني ** إنّي لَعَمْرُكَ لَسْتُ بالهَذْرِ

إنّي أُكارِمُ مَنْ يُكَارِمُني ** وَعلى المُكاشِحِ ينْتحي ظُفرِي

لا أسْرِقُ الشُّعَرَاءَ ما نَطَقُوا ** بَلْ لا يُوَافِقُ شِعْرَهُمْ شِعْري

إنّي أبَى لي ذَلِكُمْ حَسَبي ** ومقالةٌ كمقاطعِ الصخرِ

وأخي منَ الجنّ البصيرُ، إذا ** حاكَ الكَلامَ بأحْسَنِ الحِبْرِ

أنَضِيرَ مَا بَيْني وبَيْنَكُمُ ** صرمٌ، وما أحدثتُ منْ هجرِ

جودي فإنّ الجودَ مكرمةٌ ** واجزي الحسامَ ببعضِ ما يفري

وحَلَفْتُ لا أنْسَاكُمُ أبَداً ** ما ردّ طرفّ العينِ ذو شفرِ

وحَلَفْتُ لا أنْسَى حديثَكِ ما ** ذَكَرَ الغَوِيُّ لَذَاذَة الخَمْرِ

ولأنتِ أحسنُ، إذْ برزتِ لنا ** يَوْمَ الخُرُوجِ بساحَةِ القَصْرِ

منْ درةٍ أغلى الملوكُ بها ** مِمّا تَرَبّبَ حَائِرُ البَحْرِ

ممكورةُ الساقينِ، شبههما ** بَرْدِيّتَا مُتَحَيِّرٍ غَمْرِ

تَنْمي كما تَنْمي أرُومَتُها ** بمحلّ أهلِ المجدِ والفخرِ

يعتادني شوقٌ، فأذكرها ** مِنْ غَيْرِ ما نَسَبٍ وَلا صِهْرِ

كتذكرِ الصادي، وليسَ لهُ ** مَاءٌ بِقُنّةِ شاهقٍ وَعْرِ

وَلَقَدْ تُجالِسُني، فَيَمْنَعُني ** ضيقُ الذراعِ، وعلةُ الخفرِ

لوْ كنتِ لا تهوينَ لم تردي ** أو كُنْتِ، مَا تَلْوِينَ في وَكْرِ

لأتَيْتُهُ، لا بُدّ، طالِبَهُ ** فاقنيْ حياءكِ، واقبلي عذري

قلْ للنضيرةِ إنْ عرضتَ لها: ** لَيْسَ الجَوادُ بِصَاحِبِ النَّزْرِ

قَوْمي بَنُو النّجّارِ رِفْدُهُمُ ** حسنٌ، وهمْ لي حاضرو النصرِ

الموتُ دوني لستُ مهتضماً ** وذوو المكارمِ منْ بني عمرو

جُرْثُومَةٌ، عِزٌّ مَعَاقِلُها ** كانتْ لنا في سالفِ الدهرِ

===========

قصيدة: تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ | حسان بن ثابت

تأوَّبَني لَيْلٌ بِيَثْرِبَ أعْسَرُ ** وَهَمٌّ، إذا ما نَوّمَ النّاسُ، مُسْهِرُ

لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيّجتْ ثمّ عَبْرَةً ** سَفُوحاً، وأسْبَابُ البُكاء التَّذكُّرُ

بلاءٌ، فقدانُ الحبيبِ بليةٌ ** وكمْ منْ كريمٍ يُبْتَلى، ثمّ يَصْبِر

رأيتُ خيارَ المؤمنينَ تواردوا ** شَعُوبَ وقدْ خُلّفْتُ فيمن يُؤخَّرُ

فَلا يُبْعِدَنّ الله قَتْلَى تَتَابَعُوا ** بؤتةَ، منهمْ ذو الجناحينِ جعفرُ

وَزَيْدٌ، وعبْدُ اللَّهِ، حِينَ تتابعوا ** جميعاً، وأسبابُ المنيةِ تخطرُ

غداةَ غدوا بالمؤمنينَ يقودهمْ ** إلى الموتِ ميمونُ النقيبةِ أزهرُ

أغَرُّ كَلَوْنِ البَدرِ من آلِ هاشِمٍ ** أبيٌّ إذا سيمَ الظلامةَ مجسرُ

فطاعنَ حتى ماتَ غيرَ موسدٍ ** بمُعْتَرَكٍ، فِيهِ القَنَا يَتَكَسّرُ

فَصَارَ مَعَ المُسْتَشْهَدِينَ ثَوَابُهُ ** جنانٌ، وملتفُّ الحدائقِ، أخضرُ

وكنا نرى في جعفرٍ من محمدٍ ** وَفَاءً، وأمْراً حازِماً حينَ يأمُرُ

فما زالَ في الإسلامِ منْ آلِ هاشمٍ ** دعائمُ عزٍّ لا ترامُ ومفخرُ

همُ جبلُ الإسلامِ، والناسُ حولهُ ** رضامٌ إلى طودٍ يروقُ ويقهرُ

بهمْ تكشفُ اللأواءُ في كلّ مأزقٍ ** عماسٍ، إذا ما ضاقَ بالقوم مصدرُ

هُمُ أوْلِيَاءُ اللَّهِ أنْزَلَ حُكمَهُ ** عليهم، وفيهمْ ذا الكِتَابُ المُطهَّرُ

بهالِيلُ منهُمْ جَعْفَرٌ وَابْنُ أُمّهِ ** عَلِيٌّ، ومِنهُمْ أحْمَدُ المُتَخَيَّرُ

وَحَمزَةُ، والعَبّاسُ مِنْهمْ، ومِنْهُمُ ** عقيلٌ، وماءُ العودِ من حيثُ يعصرُ

===========

قصيدة: نبئتُ أنّ أبا منذرٍ | حسان بن ثابت

نبئتُ أنّ أبا منذرٍ ** يساميكَ للحارثِ الأصغرِ

قفاكَ أحسنُ من وجههِ ** وَأُمُّكَ خَيْرٌ من المُنْذِرِ

ويُسرَى يَدَيكَ على عُسرِها ** كَيُمْنَى يَدَيْهِ عَلى المُعسِرِ

وَشَتّانَ بَيْنَكُما في النّدى ** وفي البأسِ، والخيرِ، والمنظرِ

===========

قصيدة: عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ | حسان بن ثابت

عينِ جودي بدمعكِ المنزورِ ** وَاذْكُري في الرّخاء أهل القُبورِ

واذْكُري مُؤتَةً، وَمَا كانَ فِيها ** يومَ ولوا في وقعةِ التغويرِ

حين ولوا وغادروا ثمّ زيداً ** نِعْمَ مَأوَى الضَّرِيكِ والمأسُورِ

حبَّ خيرِ الأنامِ طراً جميعاً ** سَيّدِ النّاسِ، حُبُّهُ في الصّدورِ

ذاكُمُ أحْمَدُ الّذي لا سِوَاهُ ** ذاكَ حزني معاً لهُ وسروري

ثمّ جودي للخزرجيّ بدمعٍ ** سيداً كانَ ثمّ غيرَ نزورِ

قدْ أتانا منْ قتلهمْ ما كفانا ** فبحُزْنٍ نَبِيتُ غَيْرَ سُرُورِ

===========

قصيدة: أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها | حسان بن ثابت

أوفتْ بنو عمرو بنِ عوفٍ نذرها ** وَتَلَوّثَتْ غَدْراً بَنو النّجّارِ

وتخاذلتْ يومَ الحفيظةِ إنهمْ ** لَيْسُوا هُنالِكُمُ منَ الأخْيَارِ

وَنَسُوٌ وَصَاةَ مُحَمّدٍ في صِهْرِهِ ** وتبدلوا بالعزّ دارَ بوارِ

أتركتموهُ مفرداً بمضيعةٍ ** تنتابهُ الغوغاءُ في الأمصارِ

لَهْفَانَ يَدْعُو غَائِباً أنْصَارَهُ ** يا ويحكمْ يا معشرَ الأنصارِ

هَلاّ وَفَيْتُمْ عِنْدَها بِعهودِكُمْ ** وَفَدَيْتُمُ بالسّمْعِ والأبْصَارِ

جيرانهُ الأنونَ حولَ بيوتهِ ** غدروا، وربَّ البيتِ ذي الأستارِ

إنْ لمْ تروا مدداً لهُ وكتيبةً ** تهدي أوائلَ جحفلٍ جرارِ

فعدمتُ ما ولدَ ابنُ عمروٍ منذرٌ ** حتّى يُنِيخَ جُموعُهُمْ بِصِرَارِ

واللهِ لا يوفونَ بعدَ إمامهمْ ** أبداً ولو أمنوا بحلسِ حمارِ

أبلغْ بني بكرٍ، إذا ما جئتهمْ ** ذماً، فبئسَ مواضعُ الأصهارِ

غدروا بأبيضَ كالهلالِ مبرّإٍ ** خَلَصَتْ مَضَارِبُهُ بِزَندٍ وَارِ

من خيرِ خندفَ كلها، بعد الذي ** نَصَرَ الإلَهُ بِهِ على الكُفّارِ

طاوَعْتُمُ فِيهِ العَدُوَّ، وكُنْتُمُ ** لو شئتمُ، في معزلٍ وقرارِ

لا يحسبنّ المرجفونَ بأنهمْ ** لَنْ يُطْلَبُوا بِدِمَاء أهْلِ الدّارِ

حاشا بني عمرو بنِ عوفٍ إنهمْ ** كُتِبَتْ مَضَاجِعُهُمْ معَ الأبْرَارِ

===========

قصيدة: وأفلتَ يومَ الروعِ أوسُ بنُ خالدٍ | حسان بن ثابت

وأفلتَ يومَ الروعِ أوسُ بنُ خالدٍ ** يمجُّ دماً كالرعفِ مختضبَ النحرِ

===========

 

قصيدة: تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ | حسان بن ثابت

تسائلُ عن قرمٍ هجانٍ سميذعٍ ** لدى البأسِ، مغوارِ الصباحِ، جسورِ

أخي ثقةٍ يهتزُّ للعرفِ والندى ** بَعِيدِ المَدَى، في النّائِباتِ صَبُورِ

فَقُلْتُ لَها إنّ الشّهادَةَ رَاحةٌ ** ورضوانُ ربٍّ، يأمامَ، غفورِ

فإنّ أباكِ الخَيْرَ حمْزَةَ، فاعْلمي ** وَزِيرُ رَسُولِ اللَّهِ خَيْرُ وَزِيرِ

دَعاهُ إلهُ الخلْقِ ذو العَرش دعوَةً ** إلى جنّةٍ يَرْضَى بها وَسُرُورِ

فذلكَ ما كنا نرجي ونرتجي ** لحمزةَ يومَ الحشرِ، خيرَ مصيرِ

فواللهِ لا أنساكَ ما هبتِ الصبا ** ولأبْكِيَنْ في مَحْضَرِي ومَسِيرِي

عَلى أسَدَ الله الّذي كان مِدْرَهاً ** يذودُ عنِ الإسلامِ كلَّ كفورِ

ألا ليتَ شلوي، يوم ذاكَ، وأعظمي ** إلى أضبعٍ ينتبنني ونسورِ

أقُولُ، وَقَدْ أعلَى النَّعِيُّ بهُلكِهِ: ** جَزَى اللَّهُ خَيْراً منْ أخٍ وَنَصِيرِ

تابع أيضاً

أشعار وقصائد حسابن بن ثابت شاعر الرسول | المجموعة كاملة

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *