حدث في 4 رمضان عدة حوادث منها وفاة الخليفة العثماني عبدالحميد الثاني، والدولة العثمانية تعلن الحرب على ألمانيا، وانتصار الظاهر بيبرس على الفرنج بأنطاكية، ومقتل فيروز شاه، وغزو الروم بقيادة بختيار بن بويه، واستقلال روسيا البيضاء (بيلاروسيا)، سرية سيف البحر.
قد يهمك متابعة هذا الرابط:
حدث في 4 رمضان
وفاة الخليفة العثماني عبدالحميد الثاني:
ولد السلطان عبدالحميد الثاني ابن السلطان عبدالمجيد الأول العثماني سنة 1258هـ، وتولى الخلافة سنة: 1293هـ / 1876م، فاستلم الدولة وهي مُثقَلة بالأعباء والمشاكل الداخلية والخارجية.
ففي الداخل كان أمام مواجهة الحركات العلمانية والماسونية، وفي الخارج ظهرت التهديدات الروسية بقوة في صورة حربين مُتتاليتين، والاحتلال الإنجليزي لمصر والسودان وقبرص، والاحتلال الفرنسي للجزائر وتونس، يضاف إلى ذلك الثورات العاتية في البلقان خاصة في بلغاريا والصرب والجبل الأسود بتحريض علَني وسافر من الروس.
حكم السلطان عبدالحميد الثاني لأكثر من ثلاثين سنة، استطاع خلالها أن يواجه أعدادًا لا تُحصى من الأعداء بالداخل والخارج، واستطاع أن يحفظ الدولة من الانهيار بعد الحرب مع روسيا.
وقمَع تمرد كريت، وانتصر على اليونان، ودرَّب الجيش على أساليب القتال الحديثة، وفتح المدارس المتنوعة، والجامعات بكلياتها المختلفة، وتوسع في العمران، وأنشأ الخط الحديدي الحجازي من دمشق إلى المدينة المنورة وكان طوله: 1327كم.
ومن أهم أعمال السلطان عبدالحميد – بالإضافة لإنشاء الجامعة الإسلامية لمواجهة التغريب والعلمانية وحركات الماسونية – ولعله السبب الحقيقي وراء عزله من منصبه، هو:
تصديه الشجاع والجريء لمحاولات اليهود المستميتة لشراء فلسطين، وقيام يهود الدونمة بالتعاون مع الصِّهيونية العالمية من أجل التخلص من هذا السلطان الشجاع.
وتم ذلك عن طريق تحريض حركة الاتحاد والترقي القومية بتدبير أحداث الشعب والفتن التي أدت لخلعِه في النهاية سنة: 1327هـ / 1909م.
وتوفي في منفاه في باريس عن عمر يناهز 76 عامًا، وقد قضى 20 عامًا في منفاه بعد إلغاء الخلافة وطرده من تركيا في مارس 1923، ودفن في المدينة المنورة[1].
الدولة العثمانية تعلن الحرب على ألمانيا:
الدولة العثمانية تعلن الحرب على ألمانيا بعد 56 عامًا من معاهدة سيتفاتوروك التي أوقفت الحرب السابقة بين الجانبين، وكان سبب الحرب هذه المرة هو بناء الألمان قلعة حصينة على الحدود مع الدولة العثمانية.
انتصار الظاهر بيبرس على الفرنج بأنطاكية:
4 رمضان من عام 666 هـ انتصر الظاهر بيبرس على الفرنج في أنطاكية، وتمكَّن من فرض سيطرته على الدولة المملوكية في مصر بعد مقتل قطز.
ثم زحف بجيش كبير نحو إمارة أنطاكية الواقعة تحت سيطرة الفرنجة مدة خمسة وسبعين عامًا، ففرض عليها الحصار إلى أن استسلم الفرنجة.
مقتل فيروز شاه:
في الرابع من رمضان من عام 694 هـ قُتل جلال الدين فيروز شاه سلطان دلهي أول الفلاجيين الأفغان الذين تولوا عرش دلهي أو دهلي – كما كان يُطلق عليها قديمًا..
وينتمي جلال الدين إلى قليج خان أحد أصهار جنكيز خان، وقد تولى سلطنة دلهي في سنة 689 هـ، وصدَّ المغول عندما هجموا على هندوستان وأسر منهم عددًا كبيرًا، وأسكنهم في ضواحي دلهي.
وقام جلال الدين بمهاجمة إمارة ديو كار الهندوسية وهزم أميرها رام شاندرا وشنكر ديوا.
وقد قُتل جلال الدين في مثل هذا اليوم غدرًا على يد ابن أخيه علاء الدين وهو يقدِّم له التهنئة بانتصاره الكبير، وأعلن بعدها علاء الدين نفسه سلطانًا بدلاً من عمه جلال الدين فيروز شاه.
غزو الروم بقيادة بختيار بن بويه:
في 4 رمضان سنة 262هـ – بختيار بن بويه يبعث جيشًا لغزو بلاد الروم – بعد تحريض من الفقيه أبي بكر الحنفي وأبي الحسن علي بن عيسى الرمَّاني وابن الدقاق الحنبلي – بقيادة أخيه أبي القاسم هبة الله ناصر الدولة بن حمدان.
فاقتتلوا مع الروم قتالاً شديدًا، فعزمت الروم على الفرار، فلم يقدروا بسبب ضيق ساحة المعركة، التي تقع بين جبلَين، فاستحر فيه القتال وأُخذ قائدهم الدمستق أسيرًا، فأودع السجن، فلم يزل فيه حتى مات متأثرًا بمرضه في السنَة التالية، وقد جمع أبو تغلب الأطباء لمعالجته فلم ينفعْه شيء.
استقلال روسيا البيضاء (بيلاروسيا):
بيلاروسيا دولة داخلية تحدُّها روسيا من الشمال الشرقي وأوكرانيا إلى الجنوب وبولندا إلى الغرب وليتوانيا ولاتفيا إلى الشمال الغربي، عاصمتها مينسك.
تشكل الغابات 40% من مساحة البلاد البالغة 207,600 كم2.
تم توحيد البلاد بحدودها الحالية عام 1939 عندما مُنحت الأراضي التي أقيمت عليها الجمهورية البولندية الثانية للاتحاد السوفياتي وفقًا لأحكام ميثاق مولوتوف ريبنتروب وألحقت بروسيا البيضاء السوفياتية.
تضررت البلاد بشدة جراء الحرب العالمية الثانية؛ حيث فقدت خلالها روسيا البيضاء نحو ثلث السكان، وأكثر من نصف مواردها الاقتصادية.
أعيد بناء الجمهورية في سنوات ما بعد الحرب، وأصبحت جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفياتية عضوًا مؤسسًا للأمم المتحدة جنبًا إلى جنب مع الاتحاد السوفياتي وجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية.
أعلن برلمان الجمهورية سيادة روسيا البيضاء يوم 27 يوليو 1990، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي، أعلن الاستقلال في 25 أغسطس 1991.
ويرأس ألكسندر لوكاشينكو روسيا البيضاء منذ عام 1994.
يُقيم معظم سكان روسيا البيضاء الـ 9.49 مليون في المناطق الحضرية المُحيطة بمينسك وغيرها من عواصم الأوبلاستات (الأقاليم) المشكلة للبلاد.
أصبحت اللغتان الرسميتان في البلاد البيلاروسية والروسية.
لا يُعلن دستور روسيا البيضاء الدين الرسمي على الرغم من أن الدين الرئيسي في البلاد هو المسيحية الأرثوذكسية الروسية، وتحتلُّ المسيحية الكاثوليكية المرتبة الثانية بعدد أتباع أقل بكثير، ولكن يتم احترام عيدي الفصح والميلاد وتُعتبر أعيادًا رسمية[2].
سرية سيف البحر:
4 رمضان سنة 1 هـ الموافق مارس سنة 623 م، أمَّر رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه السرية حمزة بن عبدالمطلب، وبعثه في ثلاثين رجلاً من المهاجرين، يعترض عيرًا لقريش جاءت من الشام، وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل.
فبلغوا سيف البحر من ناحية العيص[3] فالتقوا واصطفوا للقتال، فمشى مجدي ابن عمرو الجهني – وكان حليفا للفريقين جميعًا – بين هؤلاء وهؤلاء، حتى حجز بينهم، فلم يقتتلوا.
وكان لواء حمزة أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبيض، وكان حامله أبا مرثد كناز بن حصين الغنوي[4].
[1] المكتبة الشاملة. [2] المصدر: ويكيبيديا. [3] العيص – بالكسر – مكان بين ينبع والمروة ناحية البحر الأحمر. [4] الرحيق المختوم (ص: 178).
المصدر: شبكة الألوكة
كتبها: وليد قطب
السلام عليكم… شكرا لكم على هذا العمل الجبار…
ولكن يبدو أنكم اخلتطم بين قصة الشخصين؛ أي الخليفة عبدالحميد الثاني و الخليفة عبد المجيد اثاني.
الخليفة عبد المجيد اثاني هو الذي دفن في البقيع وليس عبدالحميد الثاني. شكرا لكم