هذه مختارات من الحكم الشعرية، تتناول أمثال وأشعار، وخلاصات تجارب، ونصائح متعددة، في ثوب شعري، ومنها أبيات من الشعراء القدامي والشعراء المعاصرين.
وهى كلمات مفيدة، تخاطب وجدان سامعيها، وينصح بتحفيظها للأطفال الصغار، لينشأوا على تذوق الشعر، وأطايب الكلام، وترهيف الحس.
مختارات من الحكم الشعرية
اصبر لكل مصيبة وتجلد …. واعلم بأن المرء غير مخلد
أوما ترى أن المصائب جمة …. وترى المنية للعباد بمرصد
من لم يصب ممن ترى بمصيبة …. هذا سبيل لست فيه بأوحد
فإذا ذكرتَ محمداً ومصابه …. فاذكر مصابك بالنبي محمد
(أبو العتاهية)
==============
ولدتك أمك باكياً مستصرخاً ….. والناس من حولك يضحكون سروراً
فاحرص لنفسك أن تكون إذا بكوا ….. في يوم موتك ضاحكاً مسروراً
==============
أرى رجالاً بأدنى الدين قد قنعوا ….. ولا أراهم رضوا في العيش بالدون
فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما ….. استغنى الملوك بدنياهم عن الدين
============
لكل داء يستطب به ….. إلا الحماقة أعيت من يداويها
لا تيأسن من اللبيب وإن جفا ….. واقطع حبالك من حبال الأحمق
فعداوة من عاقلٍ متجمل ….. أولى وأسلم من صداقة أخرق
==========
أحب مكارم الأخلاق جهدي ….. وأكره أن أُعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلماً ….. وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هاب الرجال تهيبوه ….. ومن حقر الرجال فلن يهابا
==========
احفظ لسانك أيها الإنسان ….. لا يلدغنك إنه ثعبان
كم في المقابر من قتيل لسانه ….. كانت تهاب لقاؤه الشجعان
============
رأيت الذنوب تميت القلوب ….. وقد يورث الذل إدمانها
وترك الذنوب حياة القلوب ….. وخير لنفسك عصيانها
وهل أفسد الدين إلا الملوك ….. وأحبار سوء ورهبانها
==========
لكل شيء إذا ما تم نقصان ….. فلا يغر بطيب العيش إنسان
هي الأمور كما شاهدتها دول ….. من سره زمن ساءته أزمان
==========
ليس الجمال بأثواب تزيننا ….. إن الجمال جمال العلم والأدب
ليس اليتيم الذي قد مات والده ….. بل اليتيم يتيم العلم والأدب
==========
إذا كنت عن أن تحسن الصمت عاجزاً ….. فأنت عن الإبلاغ في القول أعجز
يخوض أناس في المقال ليوجزوا ….. وللصمت عن بعض المقالات أوجز
===========
النفس تجزع أن تكون فقيرة ….. والفقر خير من غنى يطغيها
وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت ….. فجميع ما في الأرض لا يكفيها
============
تزود بتقوى الله فإنك لا تدري ….. إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر
فكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكاً ….. وقد نسجت أكفانه وهو لا يدري
وكم من صغار يرتجى طول عمرهم ….. وقد دخلت أجسادهم ظلمة القبر
وكم من صحيح مات من غير علة ….. وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
========
يا مدمن الذنب أما تستحي ….. والله في الخلوة ثانيكا
أغرك من ربك إمهاله ….. وستره طول مساويكا
========
الصمت زين والسكوت سلامة ….. فإذا نطقت فلا تكن مكثاراً
فإنْ ندمتَ على سكوتك مرةً ….. فلتندمنَّ على الكلام مراراً
=========
وما المرء إلا بإخوانه ….. كما تقبض الكف بالمعصم
ولا خير في الكف مقطوعة ….. ولا خير في الساعد الأجدم
تمسك به مسك البخيل بماله ….. وعض عليه بالنواجد تغنم
============
إنَّ النفوس لأجْنادٌ مُجَنًدَة … بالإذْن من رَبِّنا تَجْري وتَخْتلفُ
فما تَعارفَ منها فهو مُؤتلِفٌ … وما تَناكر منها فهو مُختلف
===========
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة…..على النفس من وقع الحسام المهند
==========
وكم من عائب قولاً صحيحاً ….. وآفته من الفهم السقيم
ومن يك ذا فمٍ مرٍ مريرٍ ….. يجد مراً به الماء الزلالا
===========
قيل لأبي عطاء السندي:
إذا كنت في حاجة مرسلاً …. فأرسل حكيماً ولا توصه
فقال:
إذا أرسلت في أمر رسولاً …. فأفهمه وأرسله أديباً
وإن ضيعت ذاك فلا تلمه …. على أن لم يكن علم الغيوبا
==============
ما أقبح التزهيد من واعظ …. يزهد الناس ولا يزهد
لوكان في تزهيده صادقاً …. أضحى وأمسى بيته المسجد
ورفض الدنيا ولم يلقها …. ولم يكن يسعى ويسترفد
يخاف أن أن تنفذ أرزاقه …. والرزق عند اله لا ينفذ
الرزق مقسوم على من ترى …. يناله الأبيض والأسود
كل يوفى رزقه كاملاً …. من كف عن جهد ومن يجهد
(سلم الخاسر)
==============
قد ينفع الأدب الأطفال في الصغر ….. وليس ينفع ذي الشيبة الأدب
إن الغصون إذ قومتها اعتدلت ….. ولن تلين إذا قومتها الخشب
==========
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه … وصدق ما يعتاده من توهم
وعادى محبيه بقول عداته … فأصبح في داجٍ من الشك مظلم
(المتنبي)
==============
إِذا أنتَ عِبْتَ الناسَ عابوا وأكثروا … عليكَ وأبدَوا منكَ ماكان يُسترْ
إِذا ما ذكرتَ الناسَ فاتركْ عيوبَهم … فلا عيبَ إِلا دون منامك يُذْكَرُ
فإِن عبتَ قوماً بالذي ليس فيهمُ … فذاكَ عندَ اللّهِ والناسِ أكبرُ
وإِن عِبْتَ قوماً بالذي فيك مثلُهُ … فكيف يعيبُ العورَ من هو أعورُ
وكيف يعيبُ الناسَ من عَيْبُ نفسِه … أشدُّ إِذا عُدَّ العيوبُ وأنكرُ ؟
متى تلتمسْ عيباً تجدْ لهمْ … عيوباً ولكن الذي فيكَ أكثرُ
فسالمهمُ بالكفِّ عنهم فإِنهمْ … بعيبِكَ من عينيكَ أهدى وأبصرُ
تابع أيضاً: