فيما يلي شعر فى ذكرى الإسراء والمعراج كتبه رفعت عبد الوهاب المرصفى وفي مطلعه: سبحانَ من أسرى بأشرفِ خلقهِ، فى رحلةِ المعراجِ والإسراءِ، هى رحلةٌ عظمى تفوقُ خيالنا، دارت بها الأقدارُ فى الأجواءِ.
شعر فى ذكرى الإسراء والمعراج
سبحانَ من أسرى بأشرفِ خلقهِ
فى رحلةِ المعراجِ والإسراءِ
هى رحلةٌ عظمى تفوقُ خيالنا
دارت بها الأقدارُ فى الأجواءِ
قد شاءَ ربُّ العرشِ أن يهدى لهُ
شرفَ الضيافةِ فى رُبى الأفياءِ
عامٌ من الحزنِ الشديدِ يلفّهُ
ثوبُ الفراقِ ولوعةُ الإقصاءِ
ف “خديجةُ” السلوى أهاجَ رحيلُها
أمواجَ حزنٍ صعبةَ الأنواءِ
كانت لهُ حصنا منيعا عندما
نزلت عليهِ رسالةٌ “بحراءِ”
هوعمهُ قد كان خير مساندٍ
شربَ المنونَ بموعدٍ وقضاءِ
والناسُ كل الناسِ فى طغيانهم
وزنوا الأمورَ بنظرةٍ عمياءِ
حتى “ثقيف” وقد أرادَ لها الهدى
نصبت له شركا من البغضاءِ
شاءَ الإلهُ بأن يسرّ حبيبهُ
من وحشةٍ وقطيعةٍ وبلاءِ
شاءَ الإلهُ بأن يفكّ كروبهُ
ويهيئُ الألبابَ للإصغاءِ
ويشدّ عزم المؤمنينَ بهديهِ
ويثبّتَ الإيمانَ للضعفاءِ
هى جلوةٌ جبريلُ كان رفيقها
وأعدّها الرحمنُ خير جزاءِ
يضوى الزمانُ بوجهكَ المضواءِ
يادفقَ نبعَ اللهِ للصحراءِ
الدهرُ يعبقُ والخلائقُ ترتوى
من فيضِ ذكرى رحلةٍ عطراءِ
فعلى رحابِ القدسِ كنت إمامهم
واستقبلوكَ بفرحةِ السعداءِ
وعلى “براق” النورِ طرتَ مهيئا
للقاءِ وجهِ اللهِ فى العلياءِ
وعرجتَ فوق طباقِ سبعٍ بعدما
لبيتَ للرحمنِ خير نداءِ
رُمتَ الحفاوةَ والضيافةَ كلها
ولقيتَ تحت العرشِ خير َ لقاءِ
فرضُ الصلاةِ وقد ظفرتَ بخيرهِ
وصلاتنا تنهى عن الفحشاءِ
كل ُّ الفرائضِ قد أتت أرضيةً
إلا الصلاةُ فقد أتت بسماءِ
لكَ ياحبيبى فى القلوبِ حفاوةٌ
ولك الفيوضُ تموجُ بالأرجاءِ