نتناول في هذه المقالة أصول العرب وحضارتهم وأحوالهم من كتاب السيرة النبوية عرض حقائق وتحليل أحداث الدكتور علي محمد الصلابي باختصار وتصرف.
قد تهمك:
أصول العرب وحضارتهم وأحوالهم
أصول العرب:
1-العرب البائدة: عاد وثمود وغيرها ممن اندثروا وبادوا من الوجود.
2-العرب العاربة: العرب المنحدرة من صلب “يعرب” ومنهم ملوك اليمن وسبأ وحمير.
3-العرب العدنانية (المستعربة): نسبةً إلى “عدنان” من نسل إسماعيل عليه السلام، وهم الذين دخل عليهم دم ليس عربياً، ويتم الاندماج.
وانتشر نسلهم في أنحاء الجزيرة العربية مثل البحرين واليمامة ودجلة والفرات والبصرة والطائف ويثرب والكوفة وغيرها.
حضارات الجزيرة العربية:
1-سبأ باليمن:
استفادوا من مياه الأمطار والسيول وصنعوا السدود، ونمت الزروع والحدائق والثمار.
وكانت القري متصلة ما بين اليمن إلى الشام مروراً بالحجاز، وقد عاقبهم الله-لما أعرضوا-بسيل العرم.
2-عاد بالأحقاف (شمال حضرموت):
كانوا أصحاب بيوت مشيدة ومصانع متعددة وجنات وزروع وعيون.
وقد عاقبهم الله لما رفضوا دعوة نبي الله هود.
3-ثمود بالحجاز (بلاد الحجر):
كانت لديهم قدرة علي نحت البيوت في الجبال، وعندهم عيون وبساتين وزروع.
كل الحضارات زالت ولم تبقي إلا آثار ورسوم وأطلال، فقد اضمحلت القري والمدن، وتخربت الدور والقصور، ونضجت العيون، وجفت الأشجار.
أحوال العرب
الحالة الدينية:
- تخلف ديني – وثنية سخيفة – انحرافات خلقية – فوضي سياسية – فوضي تشريعية.
- عبدوا الأصنام كآبائهم، ولكل قبيلة صنم، وزعموا أنها وسيلة بينهم وبين الله.
- قلة كانت على دين إبراهيم، ورفضت عبادة الأصنام.
- بعض العرب تنصروا، وبعضهم دخل اليهودية، لكن الأغلبية كانت تعبد الأصنام.
الحالة السياسية:
- النظام القبلي هو السائد، وكل قبيلة يربطها النسب وقانونها العرضي.
- زعيم القبيلة يتسم بالشجاعة والمروءة والكرم، تحترمه وتوقره وتطيعه، ويأخذ النصيب الأكبر من الغنائم.
- كانت الحروب بين القبائل كثيرة بخلاف الإغارة الفردية.
الحالة الاقتصادية:
- الجزيرة كلها صحاري عدا اليمن والشام وبعض الواحات.
- يغلب عليها رعي الإبل والغنم.
- لم يمارسوا الزراعة أو الصناعة، وإنما التجارة (رحلتي الشتاء والصيف).
- اشتهرت اليمن بالتجارة في البر والبحر.
الحالة الاجتماعية:
1-الاعتزاز والتفاخر بالنسب والحسب.
2-الاعتزاز بالكلمة وسلطانها، لا سيما الشعر.
3-المرأة بلا حقوق، تورث كالمتاع، والابن يتزوج امرأة أبيه، وكانوا لا يورثون البنات والنساء ولا الصبيان، وكان العرب يعيرون بالبنات لأنها لا تحارب ولا تعمل لجلب المال، وإذا سبيت اتخذت للوطء.
وكثيراً ما كانوا يئدون، وبعض العرب يقتل أولاده خشية الفقر.
وفي المقابل كانت هناك قبائل لا تئد البنات، وكانت تحترم المرأة، وتأخذ رأيها عند الزواج، وقد تشارك في القتال، وفي العمل مع زوجها في رعي الماشية والغزل.
4-تعدد أنواع النكاح:
- النكاح العادي.
- الاستبضاع: يرسل زوجته لرجل لتحمل منه.
- زواج الرهط: ما دون العشرة يدخلون على امرأة واحدة فإذا حملت تختار واحداً منهم أباً.
- زواج البغايا: يدخل الكثيرون على المرأة البغي، فإذا حملت أحضرت من يقرر من يشبه ولدها من هؤلاء الناس فيصبح زوجها.
- نكاح الخدن.
- نكاح المتعة.
- نكاح البدل.
- نكاح الشغار.
وكانوا يحلون الزواج بأي عدد بلا قيود، والجمع بين الأختين.
5-الطلاق: لم يكن للطلاق عدد محدود، وكان عندهم الظهار.
6-الحروب والسطو والإغارة:
تشتعل الحروب لأتفه الأسباب، ولا يبالون بزعق الأرواح في سبيل الدفاع عن أعرافهم ومثلهم ولو كانت خاطئة.
وبعض القبائل تسطوا بهدف نهب الأموال، وسبي الأحرار وبيعهم.
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة