نقدم لكم قصيدة الأصمعي والفتى العاشق.
نسبت قصيدة للأصمعي أنه مر فوجد أبيات من الشعر لفتى عاشق على حجر فكتب الأصمعي رداً عليه.
وشكك البعض في نسبها للأصمعي حيث أن:
- الأصمعي ليس بشاعر، كما ذكر ابن عبد البر القرطبي رحمه الله في (بهجة المجالس)
قال: قيل للأصمعي: لماذا لا تقول الشعر؟
قال: الذي أريده لا يواتيني، والذي يواتيني لا أريده، أنا كالمسنّ أشحذ ولا أقطع.
- أن القصيدة لم ترد إلا في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي المتوفى سنة 850 هـ بلا إسناد, وبينه وبين الأصمعي أكثر من 6 قرون
ولم يذكرها الأدباء واللغويون الذين عاصروا الأصمعي أو أتوا بعده بسنين قريبة.
قد يهمك:
قصيدة الأصمعي والفتى العاشق
كتب الفتى:
أيا معشر العشاق بالله خبروا
إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟
فأجابه الأصمعي:
يداري هواه ثم يكتم سره
ويصبر في كل الأمور ويخشع
فكتب الفتى:
وكيف يداري والهوي قاتل الفتى
وفي كل يوم قلبه يتقطع
فأجابه الأصمعي:
فإن لم يجد الفتى صبراً لكتمان سره
فليس له عندي سوي الموت أنفع
وفي اليوم التالي مر الأصمعي بالمكان فوجد الفتى ميتاً وقد كتب هذا البيت:
سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا
سلامي إلى من كان للوصل يمنع
فها أنا مطروح من الوجد ميتا
لعل إلهي بالقيامة يجمع
فكتب الأصمعي:
نعيماً لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكين ما يتجرع
الشافعي والفتى العاشق:
ونسبت أيضا تلك القصة للإمام الشافعي ولكن لم يرد في القصة موت الفتى (ديوان الشافعي).
روى عن ياقوت الحموي أنه قال: بلغني أن رجلاً جاء الشافعي برقعة فيها:
سل المفتي المكي من آل هاشم
إذا اشتد وجد بامرئ ماذا يصنعُ
قال فكتب الشافعي تحته:
يداوي هواه ثم يكتم وجده
ويصبر في كل الأمور ويخضعُ
فأخذها صاحبها وذهب بها، ثم جاءه وقد كتب:
فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى
وفي كل يوم غصة يتجرعُ
فكتب الشافعي:
فإن هو لم يصبر على ما أصابه
فليس له شيء سوى الموت أنفعُ
شكرا لكم على الدقة في النقل
نعيماً لأرباب النعيم نعيمهم
وللعاشق المسكين ما يتجرع