الأربعاء , ديسمبر 11 2024

قصيدة الأصمعي والفتى العاشق

نقدم لكم قصيدة الأصمعي والفتى العاشق.

نسبت قصيدة للأصمعي أنه مر فوجد أبيات من الشعر لفتى عاشق على حجر فكتب الأصمعي رداً عليه.

وشكك البعض في نسبها للأصمعي حيث أن:

  • الأصمعي ليس بشاعر، كما ذكر ابن عبد البر القرطبي رحمه الله في (بهجة المجالس)

قال: قيل للأصمعي: لماذا لا تقول الشعر؟

قال: الذي أريده لا يواتيني، والذي يواتيني لا أريده، أنا كالمسنّ أشحذ ولا أقطع.

  • أن القصيدة لم ترد إلا في كتاب المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي المتوفى سنة 850 هـ بلا إسناد, وبينه وبين الأصمعي أكثر من 6 قرون

ولم يذكرها الأدباء واللغويون الذين عاصروا الأصمعي أو أتوا بعده بسنين قريبة.

قد يهمك:

قصيدة الأصمعي والفتى العاشق

كتب الفتى:


أيا معشر العشاق بالله خبروا


إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع؟


فأجابه الأصمعي:


يداري هواه ثم يكتم سره


ويصبر في كل الأمور ويخشع


فكتب الفتى:


وكيف يداري والهوي قاتل الفتى


وفي كل يوم قلبه يتقطع


فأجابه الأصمعي:


فإن لم يجد الفتى صبراً لكتمان سره


فليس له عندي سوي الموت أنفع


وفي اليوم التالي مر الأصمعي بالمكان فوجد الفتى ميتاً وقد كتب هذا البيت:


سمعنا وأطعنا ثم متنا فبلغوا


سلامي إلى من كان للوصل يمنع

فها أنا مطروح من الوجد ميتا

لعل إلهي بالقيامة يجمع

فكتب الأصمعي:

نعيماً لأرباب النعيم نعيمهم

        وللعاشق المسكين ما يتجرع

الشافعي والفتى العاشق:

ونسبت أيضا تلك القصة للإمام الشافعي ولكن لم يرد في القصة موت الفتى (ديوان الشافعي).

روى عن ياقوت الحموي أنه قال: بلغني أن رجلاً جاء الشافعي برقعة فيها:

سل المفتي المكي من آل هاشم

إذا اشتد وجد بامرئ ماذا يصنعُ

قال فكتب الشافعي تحته:

يداوي هواه ثم يكتم وجده

ويصبر في كل الأمور ويخضعُ

فأخذها صاحبها وذهب بها، ثم جاءه وقد كتب:

فكيف يداوي والهوى قاتل الفتى

وفي كل يوم غصة يتجرعُ

فكتب الشافعي:

فإن هو لم يصبر على ما أصابه

فليس له شيء سوى الموت أنفعُ

2 تعليقات

  1. شكرا لكم على الدقة في النقل

  2. نعيماً لأرباب النعيم نعيمهم

    وللعاشق المسكين ما يتجرع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *