نقدم لكم بعض من طرائف الأصمعي مع الأعرابي، الديك والغراب، و الخياط الأعور.
قد يهمك:
طرائف الأصمعي مع الأعرابي
الديك والغراب:
وردت تلك القصة في كتاب (مباهج الفكر و مناهج العبر) للوطواط
حكى الرَياش قال: كنا عند الأصمعي فوقف عليه أعرابي فقال : أأنت الأصمعي؟
قال الأصمعي: نعم
قال الأعرابي: أأنت أعلم أهل الحضر بكلام العرب؟
فقال الأصمعي: كذلك يزعمون
فقال الأعرابي: مامعنى قول الشاعر:
وما ذاك إلا ديك شارب خمرة
نَدِيمُ الغراب لايمل الخَوابيَا
فلما استقل الصبح نادى بصوته
ألا يا غراب هلا رددت رِدائيَا؟
فقال الأصمعي:
إن العرب كانت تزعم أن الديك في ذلك الزمان الأول كان ذا جناح يطير به في الجو، وأن الغراب كان ذا جناح لايطير به وأنهما تنادما
ذات ليلة في حانة يشربان ( أي يسكران ).
فقال الغراب للديك: لو أعرتني جناحك لأتيتك بشراب، فأعاره الديك جناحه.
فطار الغراب ولم يرجع، لذلك زعموا أن الديك إنما يصيح عند الفجر كل يوم ندماً واستدعاء لجناحه من الغراب.
فضحك الأعرابي وقال: ما أنت إلا شيطان يا أصمعي.
الخياط الأعور:
حكى الأصمعي قائلاً:
كنتُ أسير في أحد شوارع الكوفة فاذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش، فسألني أن أدلّه على خياط قريب، فأخذته إلى خياطٍ يُدعى زيداً، وكان أعور.
فقال الخياط: والله لأُخيطنّه خياطةً لا تدري أقباء ( لباس يلبس فوق القميص) هو أم دراج (لباس يوضع تحت الثوب).
فقال الأعرابيّ: والله لأقولن فيك شعراً لا تدري أمدحٌ هو أم هجاء.
فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابيّ ولم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أو دراج، فقال في الخياط هذا الشعر:
خَاطَ لي زَيْدٌ قِبَاء ليتَ عينيه سِوَاء
فلم يدرِ الخياط أدُعاء له (أن تشفى عيناه المصابة) أم دعاء عليه (أم تعمى عيناه السليمة).
هههههههه