الأربعاء , أبريل 24 2024

طرائف الأصمعي مع الأعرابي

نقدم لكم بعض من طرائف الأصمعي مع الأعرابي، الديك والغراب، و الخياط الأعور.

قد يهمك:

طرائف الأصمعي مع الأعرابي

الديك والغراب:

وردت تلك القصة في كتاب (مباهج الفكر و مناهج العبر) للوطواط

حكى الرَياش قال: كنا عند الأصمعي فوقف عليه أعرابي فقال : أأنت الأصمعي؟


قال الأصمعي: نعم


قال الأعرابي: أأنت أعلم أهل الحضر بكلام العرب؟


فقال الأصمعي: كذلك يزعمون


فقال الأعرابي: مامعنى قول الشاعر:

وما ذاك إلا ديك شارب خمرة


نَدِيمُ الغراب لايمل الخَوابيَا

فلما استقل الصبح نادى بصوته


ألا يا غراب هلا رددت رِدائيَا؟

فقال الأصمعي:


إن العرب كانت تزعم أن الديك في ذلك الزمان الأول كان ذا جناح يطير به في الجو، وأن الغراب كان ذا جناح لايطير به وأنهما تنادما

ذات ليلة في حانة يشربان ( أي يسكران ).

فقال الغراب للديك: لو أعرتني جناحك لأتيتك بشراب، فأعاره الديك جناحه.

فطار الغراب ولم يرجع، لذلك زعموا أن الديك إنما يصيح عند الفجر كل يوم ندماً واستدعاء لجناحه من الغراب.


فضحك الأعرابي وقال: ما أنت إلا شيطان يا أصمعي.

الخياط الأعور:

حكى الأصمعي قائلاً:

كنتُ أسير في أحد شوارع الكوفة فاذا بأعرابي يحمل قطعة من القماش، فسألني أن أدلّه على خياط قريب، فأخذته إلى خياطٍ يُدعى زيداً، وكان أعور.

فقال الخياط: والله لأُخيطنّه خياطةً لا تدري أقباء ( لباس يلبس فوق القميص) هو أم دراج (لباس يوضع تحت الثوب).

فقال الأعرابيّ: والله لأقولن فيك شعراً لا تدري أمدحٌ هو أم هجاء.

فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابيّ ولم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أو دراج، فقال في الخياط هذا الشعر:

  خَاطَ لي زَيْدٌ قِبَاء         ليتَ عينيه سِوَاء

فلم يدرِ الخياط أدُعاء له (أن تشفى عيناه المصابة) أم دعاء عليه (أم تعمى عيناه السليمة).

تعليق واحد

  1. هههههههه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *