الخميس , مارس 28 2024

قصيدة يا ليالي العرس | الشاعر ابن سودون

نتناول فيما يلي قصيدة يا ليالي العرس الشاعر ابن سودون، كذلك أبيات شعرية طريفة كتبها ابن سودون بمناسبة زواجه في كتابه نزهة النفوس ومضحك العبوس.

قد يهمك:

قصيدة يا ليالي العرس

الشاعر ابن سودون

وصف ابن سودون حفلة زواجه فقال:

حلّ السرور بهذا العقد مُبتدراً

ونجم طالعه بالسعد قد ظهرا

والظلّ كلل وجه الروض فانعطفت

أغصانه بالتهاني تنشر الزهرا

والطير من فرحها في دوحها صدحت

بكل عود عليه لا ترى وترا

تقول في صدحها دام الهنا أبداً

على العرايس كي يقضوا بذا وطرا

حزينكم وزواجي كنت فيه كذا

قد حلّ عندي بعقدي مَن به حضرا

وكنت عند زواجي قد وصلت إلى

حدّ الأشد وعقلي في الورى اشتهرا

فكنت أعلم من عقلي وكثرته

أني إذا نمت مع ظهري يكون ورا

هذا وعقل عروسي كان أصغر من

عقلي ولكن حوت في عمرها كبَرا

تعضّ لا أختشي من عضّها ألماً

إذ نظمُ أسنانها في ثغرها انتثرا

في السن قد طَعنت ما ضرّ لو طُعنَت

بالسن من رمح أو سيف قد انبترا

في لونها نَمش في أذنها طرش

في عينها عمش للجفن قد سترا

في طبنها بعج في رجلها عرج

في كفّها فلج ما ضرّ لو كُسرا

في ظهرها حدب في نحرها كبب

في عمرها نوَب كم قد رأت عِبَرا

يا حسن قامتها العوجاء إذا خطرت

يوماً وقد سبسبت في جيدها شعرا

يحكي كنايف في سمن قد انتشرت

وإن تبلبل في سدر حكى كسَرا

تقول قدّي يُحاكي الغُصن مُنطوياً

فقلت يحكيه لو قُدّ وانتشرا

تظلّ تهتف بي حُسني حظيت به

أوّاه لو حاشها موت لها قبرا

وقال أيضاً في ليلة عرسه:

يا ليالي العرس

يا شهيّة الخلس

في السرور لم أقس

بك سواك من زمن

كم جلبت لي فرحاً

عنّي أذهب الترحا

بتّ فيه منشرحاً

والسعود تخدمني

قد رأيت فيك جلا

كنت قبله وجلا

أن يقال ما أفلح لا

جئت فيه ما أفلحني

وأمي في صباحيتي

جتني بالزلابية

والعسل بنا حيتي

ألحسه وتلحسيني

كم قائل أنا وأنا

في الجلا يرى وَهنا

يا عريس كن فَطناً

لا تكن أخا وَهَن

كم عريس كالملك

زفّ من على الدكك

وقد أتوه بالركك

حين رأوه يحتني

تعليق واحد

  1. هل احد الفى تلك الاشعار؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *