نتناول فيما يلي مقاطع شعرية ساخرة للشاعر المملوكي علي بن سودون ( 810هـ – 868هـ) ( 1407م – 1463 م) بعنوان قصيدة عجب عجب هذا عجب | ابن سودون.
وهي قصيدة من ديوان نزهة النفوس ومضحك العبوس يصف فيها الشاعر بعد الحقائق التي يراها الإنسان ويتعجب منها ويطرح سؤال للقارئ حزر فزر ما السبب؟
قد يهمك:
قصيدة عجب عجب هذا عجب
ابن سودون
عجب عجب عجب عجب
عجب عجب هذا عجب
بقرة تمشي ولها ذنب
ولها في بزبزها لبن
يبدو للناس إذا حلبوا
لا تغضب يوماً إن شُتمَت
والناس إذا شُتموا غضبوا
من أعجب ما في مصر يُرى
الكرم يُرى فيه العنب
والنخل يُرى فيه بلح
قالوا ويرى فيه رطب
ووسيم بها البرسيم كذا
في الجيزة قد زُرع القصب
زهر الكتاب مع البلسان
هما لونان ولا كذب
كيهود في دير خُلطوا
بنصارى حرّكهم طرب
وقناطر أم الحسن بها
ماء في الخضرة ينسرب
والخيمة قال الناس إذا
نصبت فالحبل لها طنب
والمركب مع ما قد وسعت
في البحر بطرف تنسحب
البيض إذا جاعوا أكلوا
والسمر إذا عطشوا شربوا
الناقة لا منقار لها
والوزة ليس لها قتب
الوز يبيض بثقبته
وينام عليه فينثقب
والوز الفقس بأرض بلقس
كذا في المقس لها زغب
لا بدّ لهذا من سبب
حزر فزر ما السبب؟
هههههههه
الدنيا دي كلها عجب