الثلاثاء , مارس 19 2024

من أشعار الحكم

نتناول فيما يلي أبيات من أشعار الحكم للشعراء صالح بن عبد القدوس و أحمد شوقي و مالك بن دينار.

قد يهمك

من أشعار الحكم

ليس للثعلب ديناً | أحمد شوقي

بـــرز الـثـعــلـب يــومـــاً *** في ثيـاب الــواعظينا

فمـشي في الأرض يهدي *** ويـسـب الـــمـاكـريـنا

ويـقـــول : الـحـمــــد لله *** إلــــــــــــه الـعـالمينا

يـــا عــبــاد الله تــوبـوا ***           فهــو كهـف الـتائبينا

وازهدوا في الـطـيـر إن ***           العيش عيش الزاهدينا

واطــلـبـوا الـديـك يؤذن ***           لــصـلاة الـصبـح فينا

فــآتـي الـديــك رســولٌ   ***            مـن إمــام الــنـاسـكينا

فــــأجـــاب الديك عذراً    ***             يــا أضـل الـمهـتـديـنا

بـــلــغ الـثـعــلـب عني     ***              عـن جدودي الـصالحينا

أنــهــم قـــالـوا وخـيــر     ***              الــقــول قـول العارفينا

مخطئ مــن ظـن يومـاً       ***             أن لــلثعــــلـب دينـــــــا

أما لك من معتبر؟ | مالك بن دينار

أتيت القبور فناديتها *** فأين المعظَّم وأين المفتخر


وأين المذل بسلطانه *** وأين الملبي إذا ما أمر


تفانوا جميعاً وذاك الخبر ***   فيا سائلي عن أناس مضوا

أما لك فيما مضى معتبر؟!

الصديق العدو | صالح بن عبد القدوس

وإذا الصَّديـقُ لقيتَـهُ مُتملِّقـاً *** فهـوَ العـدوُّ وحـقُّـهُ يُتجـنَّـبُ

لا خيرَ في ودِّ امـريءٍ مُتملِّـقٍ *** حُلـوِ اللسـانِ وقلبـهُ يتلهَّـب

يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً *** ويَروغُ منكَ كمـا يـروغُ الثّعلـبُ

واختر قرينك واصطفيه تفاخراً *** إن القرين إلى المقارن يُنسب

وزن الكلام إذا نطقت ولاتكن *** ثرثارة في كل نادٍ تخطبُ

والسر فاحفظه ولا تنطق به **** إن الزجاجة كسرها لا يُشعبُ

فات الأوان  ولا مفر | أحمد شوقي

بين الحديقة والنهر *** وجمال ألوان الزهر

والطير يشدو بالغناء *** العذب في شتى الصور

سارت مها مسرورة *** مع والدٍ حان أبر

فرأت هنالك نخلة *** معوجةً بين الشجر

فتناولت حبلاً وقالت *** يا أبي هيا انتظر

حتى نقوم عودها *** لتكون أجمل في النظر

فأجاب والدها لقد *** كبرت وطال بها العمر

ومن العسير صلاحها *** فات الأوان ولا مفر

قد ينفع الإصلاح والتهذ يب *** في عهد الصغر

والنشء إن أهملته طفلاً *** تعثر في الكبر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *