نتناول فيما يلي بعض من نوادر وطرائف الشاعر حافظ إبراهيم الذي عرف عنه خفة الظل والبديهة الحاضرة والتفكه بروح ساخرة.
قد يهمك:
نوادر وطرائف الشاعر حافظ إبراهيم
كان الشعراء أحمد شوقي وشاعر النيل حافظ إبراهيم في إحدى جلسات السمر وأحبا أن يتبارزا بالشعر.
فقال حافظ:
يقولون إن الشوق نار ولوعة * فما بال شوقي اليوم بارداً
فرد عليه أحمد شوقي قائلاً:
وأودعت إنساناً وكلباً وديعة * فضيعها الإنسان والكلب حافظ
******
يروى أن الشاعر أحمد شوقي دعا الشاعر حافظ إبراهيم على وليمة، وكان في الغداء أطباق من “القلقاس” فقاما بعمل مسابقة أسرع من يكتب شعراً عن القلقاس وسيفوز بافتتاح المائدة، وكان حافظ هو الأسرع بديهة مع خفة الظل والفكاهة فارتجل قائلاً:
لو سألوك عن قلبي ومـا قاسى * فقل قاسى وقل قاسى وقل قاسى
******
ويروى أن حافظ إبراهيم كان ماشياً مع المندوب السامي البريطاني، فقال له : يا حافظ أي بيت شعر تحبه.
فقال حافظ : بالطبع بيت الشعر الذي قال فيه المتنبي
ومن نكد الدنيا على الحر * أن يري عدواً له ما من صداقته بد
*****
اقترض أحد الأدباء من الشاعر حافظ إبراهيم مبلغ خمسة جنيهات، ومرت سنوات دون أن يرد المبلغ، وذات يوم تقابل الأديب في المقهى مع حافظ وأراد أن يغطي خجله من حافظ، فأخرج ورقة وقلماً وأعطاهما لحافظ، وهو يقول له: أرجوك اكتب لي عنوانك عشان أبقى أرد لك الخمسة جنية.
فقال حافظ ساخراً: عنواني في الإمام الشافعي ” يقصد مقابر الشافعي”.
فقال الأديب مندهشاً: لم أكن أعرف أنك تقطن هناك.
فأجاب حافظ : أنا مش ساكن هناك، لكن عقبال ما ترجع لي المبلغ أكون من المقبورين إللي ساكنين هناك.
******
كان حافظ إبراهيم جالساً في حديقة داره، فدخل عليه الكاتب الساخر عبد العزيز البشري، فقال له : شفتك من بعيد فتصورتك واحدة ست.
فرد حافظ ساخراً: والله يظهر إن نظرنا ضعف وأنا كمان شفتك وإنت جاي افتكرتك رجل.
*****
نشأ حافظ إبراهيم فقيراً وبضيق في أحواله المادية، وذات يوم كان يمشي في الشارع فوجئ بأحد المتسولين يقترب منه ويطلب منه قرشاً واحداً، فرد عليه حافظ عمرك أطول من عمري كنت هقول لك كدة برده.